واش بصح
هل تٌصنف حساسية "البنسلين" ضمن موانع التلقيح؟
24/05/2021 - 13:08
وئام فراجيتخوف عدد من المواطنين الذين يعانون من الحساسية بصفة عامة، وحساسية مادة البنسلين بصفة خاصة، من تلقي اللقاح المضاد لفيروس "كورونا" بعد استشارة الأطباء المشرفين على هذه العملية، الذين يخيرونهم بين قبول الاستفادة من الجرعة أو رفضها. فهل تدخل مادة البنسلين ضمن موانع استعمال اللقاح؟ وهل تمنع الحساسية من تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا؟
حسب شهادات استقاها SNRTnews، رفض مجموعة من الأشخاص ممن قصدوا مراكز التلقيح، تلقي الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس "كورونا"، بدعوى معاناتهم من حساسية تجاه بعض الأدوية التي سببت لهم أزمة صحية سابقة.
ومن بين هذه الحالات، "صباح"، سيدة تبلغ من العمر 48 سنة، لديها حساسية من مادة البنسلين، تحكي أنها قصدت منذ أيام قليلة أحد مراكز التلقيح بمدينة مراكش، من أجل الاستفادة من الجرعة الأولى، إلا أنها تفاجأت بتخييرها من طرف الطبيب المشرف على هذه العملية حول ما إذا كانت ترغب في تلقي اللقاح رغم تحسسها من هذه المادة.
وأضافت "صباح" أنها اختارت عدم التلقيح نظرا لتخوفها من حدوث أعراض جانبية، واكتفت بطلب شهادة تثبت تصنيف حالتها في خانة "موانع التلقيح".
الأمر ذاته أكده مجموعة من المواطنين ممن يندرجون ضمن الفئات المستهدفة من التلقيح، ما جعلهم يطالبون وزارة الصحة بإصدار دورية توضح موانع التلقيح بشكل دقيق، ونوعية الحساسية التي تستدعي عدم الاستفادة من اللقاح المضاد لـ"كوفيد 19".
وتعليقا على الموضوع، أكد البروفيسور أحمد عزيز بوصفيحة، اختصاصي التلقيح وأمراض المناعة، أن الحساسية بصفة عامة، سواء تعلق الأمر بضيق التنفس أو التحسس من أحد الأطعمة أو حساسية الأنف والعينين وغيرها من الحساسيات الموجودة، لا تمنع من تلقي اللقاح.
وفي ما يتعلق بحساسية البنسلين أو باقي الأدوية، أوضح بوصفيحة، في تصريح لـSNRTnews، أن تركيبة اللقاح لا تحتوي على مادة البنسلين ولا أي دواء آخر يمكن أن يشكل خطرا على صحة الإنسان، مضيفا أن جميع اللقاحات المطروحة في السوق لا تحتوي على أي مادة مستعملة يمكن أن تزيد من حدة الحساسية.
حساسية ضد مكونات اللقاح
كما أبرز الطبيب المختص في التلقيح وأمراض المناعة أن الأشخاص الذين يُفضل عدم استفادتهم من التلقيح هم الذين يعانون من حساسية ضد أحد مكونات اللقاح، مشيرا، في المقابل، إلى إمكانية حدوث أعراض جانبية أو حساسية ما بعد تلقي الجرعة الأولى من اللقاح في بعض الحالات النادرة جدا، من قبيل الشعور بضيق التنفس أو الإغماء، وهي الحالات التي تستدعي تدخل الطبيب وعدم تلقي الجرعة الثانية.
وأكد بوصفيحة أن هذه الحالات تشكل 0,1 في المائة فقط من الأشخاص الملقحين، مضيفا أن الأشخاص الذين عانوا من أعراض جانبية للقاح عند تلقيهم الجرعة الأولى، مثل ظهور حبوب في الجسم أو احمرار في موضع التطعيم، عليهم الاستمرار في أخذ الجرعة الثانية، لأنها أعراض طبيعية ولا تصنف في خانة الحساسية.
من جهته، اعتبر البروفيسور شكيب عبد الفتاح، اختصاصي الأمراض المعدية والطب الوقائي وعضو اللجنة العلمية للتلقيح، أن عدم تطعيم المواطنين الذين يعانون من حساسية مادة البنسلين أو بعض الأدوية الأخرى التي لا تدخل ضمن تركيبة التلقيح، يضيع فرصة التلقيح على عدد كبير من الأشخاص.
وأكد، في تصريح لـSNRTnews، أن الحساسية من مادة "البنسلين" لا تندرج ضمن موانع التلقيح، شأنها شأن باقي الحساسيات الموسمية التي يعاني منها عدد كبير من أفراد المجتمع.
يشار إلى أن وزارة الصحة حصرت موانع التلقيح في بعض الحالات الاستثنائية مثل النساء الحوامل والنساء المرضعات، إضافة إلى الأشخاص الذين عانوا مسبقا من حساسية مفرطة أو التورم السريع للأنسجة، بعد أخذهم لدواء أو لقاح أو تعرضهم لأي عامل آخر مسبب للحساسية، ثم الأشخاص الذين لديهم حساسية إثر استفادتهم من الحقنة الأولى للقاح ضد كوفيد-19، وبعض الحالات الأخرى الخاصة.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع