مجتمع
هل قاعات السينما جاهزة لعرض الأفلام؟
01/06/2021 - 23:59
نضال الراضيبالرغم من أن العاملين بقطاع السينما، انتظروا طويلا قرارا حكوميا يقضي باستئناف الأنشطة السينمائية، إلا أن الرؤية ما زالت غير واضحة بخصوص التاريخ الفعلي لبداية عرض الأفلام، وذلك بسبب عدم جاهزية القاعات السينمائية لاستقبال جمهورها، في ظل غياب أعمال جديدة للعرض.
في هذا الصدد، يقول الحسين بوديح، رئيس غرفة أصحاب القاعات السينمائية بالمغرب ومالك لـ3 قاعات سينمائية بتطوان، إن القرار الحكومي الذي أعلن عنه أمس الثلاثاء، جاء "مفاجئا"، مؤكدا أن الصالات غير جاهزة في الوقت الراهن لعرض الأفلام، خاصة العالمية، التي يتطلب الحصول عليها انتظار 10 أيام على الأقل.
في المقابل، يوضح بوديح، من خلال تصريح لـSNRTnews، أن القاعات السينمائية بتطوان ستشرع ابتداء من الأسبوع المقبل في برمجة بعض الأفلام المغربية، التي توقف عرضها بسبب إقفال القاعات السينمائية لمدة 15 شهرا.
وفي السياق نفسه، يضيف المصدر ذاته، "كنا نفضل أن يتم التواصل معنا بشكل خاص، بشأن إعادة فتح القاعات السينمائية، نظرا لما يتمتع به القطاع من خصوصية، حيث يتطلب ذلك مجموعة من التجهيزات، أبرزها طلب الأفلام العالمية، بالإضافة إلى تجهيز الصالات لاستقبال جمهورها بعد إقفال دام لأشهر طويلة".
وبالرغم من مفاجأة مالكي القاعات السنيمائية، بعدم إبلاغهم مسبقا بقرار الحكومة، إلا أن بوديح يعتبر أنها نقطة مضيئة في نفق مظلم، بعد أن ألقت الجائحة بظلالها على قطاع السينما.
بدوره يعبر حسن بلقاضي، مالك لـ3 قاعات سينمائية بمدينة الدار البيضاء، عن استيائه من عدم إبلاغ الأشخاص المعنيين بالقطاع السينمائي بشكل خاص، معتبرا أن الأجدر هو تبليغ العاملين بالقطاع 15 يوما على الأقل، قبل الإعلان عن فتح الصالات السينمائية، حتى يتسنى للعاملين بالقطاع، تنظيف القاعات وبرمجة الأفلام لعرضها.
ويكشف المتحدث المتحدث ذاته عن توفر عدد كبير من الأفلام المغربية، التي من المقرر عرضها خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن هناك تعاونا مهما مع مجموعة من الموزعين والمنتجين المغاربة، مما سيجعل عشاق السينما المغربية على موعد مع جديد الفن السابع، بعد شهور من التوقف.
وبخصوص التدابير الاحترازية المتوقع الالتزام بها تزامنا مع فتح القاعات السينمائية، يوضح بلقاضي بأنه لا يمكن الطلب من الحضور وضع الكمامات داخل الصالات، في المقابل عليهم الالتزام بوضعها خارج الصالة كما سيتم احترام الإجراءات المتعلقة بالتباعد الاجتماعي، خاصة أن الطاقة الاستيعابية للقاعات لن تتجاوز 50 في المائة.
من جهة أخرى، ترى إيمان مصباحي، موزعة أفلام، أن إعلان الحكومة عن قرار فتح دور السينما بعد أزيد من سنة على الإغلاق، يعد حدثا سعيدا، يستدعي التنويه، خاصة أن قطاع السينما يعد من المجالات التي تضررت بشدة بسبب تداعيات جائحة "كورونا".
وتعتبر المتحدثة ذاتها أن تأخر الأفلام الأجنبية قليلا عن البرمجة هو بمثابة الفرصة الكبيرة لأن تتألق السينما المغربية التي عانت بدورها جراء الوباء، معتبرة أن البدء بعرض الأفلام المغربية التي توقفت بسبب إغلاق الصالات هو خير تعويض للجمهور المغربي، الذي مل وهو يشاهد الأعمال الأجنبية فقط على المنصات الرقمية الخاصة بعرض الأفلام أثناء فترة الإغلاق.
وتتوقع مصباحي إقبالا هائلا على القاعات السينمائية المغربية في الأيام المقبلة، مؤكدة بأن دور السينما تلقت مجموعة كبيرة من الاتصالات من رواد السينما، يرغبون في الحصول عن معلومات حول البرمجة والتدابير الصحية وجداول البث.
مقالات ذات صلة
مجتمع
نمط الحياة
نمط الحياة