Art & Culture
مخرجة "ذي سبستنس" تشيد بشجاعة ديمي مور الفائزة بـ"غولدن غلوب"
07/01/2025 - 17:48
أ.ف.بقفز فجأة اسم نجمة تسعينات القرن العشرين ديمي مور إلى قائمة الأوفر حظا لنيل الأوسكار بعد منح الممثلة التي لم يسبق أن كوفئت جائزة غولدن غلوب الأحد عن أدائها الملتزم جدا في الفيلم الفرنسي "ذي سبستنس" The Substance، لكنّ الأمر لم يفاجئ مخرجة العمل كورالي فارجا.
وقالت فارجا في مقابلة مع وكالة فرانس برس الاثنين "كانت رؤية ديمي على المسرح وهي تتلقى الجائزة مؤثرة جدا".
وألقت مور التي فازت في فئة أفضل ممثلة في فيلم كوميدي عن دورها كنجمة هوليوودية سابقة تُدمن على عقار لتجديد الشباب، كلمة مؤثرة خلال تسلّمها الجائزة الأحد.
وقالت مور (62 سنة) التي سبق أن اثارت حياتها العاطفية اهتماما إعلاميا واسعا وظهرت على غلاف مجلة "فانيتي فير" شبه عارية عندما كانت حاملا، إنّها وُصفت ذات مرة بـ"ممثلة فشار" popcorn actress، في إشارة إلى أنّ حضورها في الفيلم يستقطب جمهورا.
وشكرت مور كورالي فارجا على "النص الساحر والجريء والشجاع".
أما المخرجة فاعتبرت أنّ فيلم "ذي سبستنس" أتاح للجمهور "رؤية مَن هي ديمي مور كممثلة، ووضع حدّ للفكرة النمطية القائلة بأنّ الممثلة إذا كنت جميلة، لا يمكن أن يكون أداؤها جيّدا".
وأضافت انّ هذا الفوز "اعتُبر بمثابة عودة لديمي مور، إلا أنّها كانت دائما حاضرة".
في هذه القصة المروعة والدموية، تؤدي ديمي مور دور إليزابيت سباركل، وهي نجمة سينمائية سابقة باتت مقدمة برنامج يتمحور على اللياقة البدنية. في عيد ميلادها الخمسين، يفصلها من عملها منتج البرنامج، وهو شخصية تمثل المسؤولين الوضيعين في هوليوود.
"وعد كاذب"
وبعدما أصبحت في حالة يائسة، تحقن سباركل نفسها بمصل غامض يتيح لها التحوّل إلى شابة مثالية تُدعى سو، تؤدي دورها الممثلة مارغريت كوالي. ولتجنب الآثار الجانبية الكارثية لهذه الحقنة، تعيّن عليها التناوب أسبوعيا بين الشخصية الشابة وجسمها الفعلي.
ثم تعيش الشخصية مسارا جهنميا، بعد أن يتّضح أنّ الإغراء الذي ينطوي عليه الشباب الأبدي، لا يُقاوَم. وبعد تحقيق نجاح، تبقى سو في يقظة لفترات أطول، مع عواقب مرعبة على جسم إليزابيت.
إلى جانب أفلامها السينمائية المليئة بالنجاحات ("غوست"، "إنديسنت بروبوزل"، "ديسكلوجر"...)، جسّدت ديمي مور في حياتها العامة "النجمة البارزة" التي صُوّرت في "ذي سبستنس"، على قول فارجا.
وأضافت المخرجة "إنها شخص مقدّر بشكل تام لهذا الحلم، الوعد الكاذب بأنّ المرأة إذا كانت شابة وجميلة ستكون سعيدة وناجحة. وعندما يتبدد ذلك، يبدو الأمر كما لو أن حياتها انهارت".
شككت المخرجة الفرنسية في البداية في أن ديمي مور ستوافق على دور يتضمن مشاهد عري كثيرة.
لكنّ مذكرات مور التي تتحدثت فيها عن كراهية النساء وإدمان المخدرات وسوء معاملة واجهتها في حياتها، بالإضافة إلى طلاقها الذي تناولته الصحافة الشعبية، أثارت إعجاب المخرجة.
"تحمّل المخاطرة"
وقالت فارجا "عندما قرأت كتابها، لاحظت أنها مستعدة لتحمل مستوى المخاطرة الذي يتطلبه الفيلم"، مضيفة انّ "العمل يتناول أجساد النساء. وكنت بحاجة إلى لحم حيّ لأحكي قصصي".
كان التصوير متعبا، إذ خسرت مور خمس كيلوغرامات وأصيبت بالهربس النطاقي، بينما وصفت مارغريت كوالي الأطراف الاصطناعية في الفيلم بأنها "تعذيب" أثار نوبات هلع لديها.
أقرّت فارجا بأنها كانت مخرجة صعبة، مع تطلّبها "لقطات كثيرة".
وأكدت أنّ مور "خاطرت بتتبّع رؤية الفيلم، (...) وهذه خطوة تنطوي على شجاعة كبيرة منها"، مضيفة "إذا لم تكن الممثلة الرئيسية مستعدة للذهاب إلى هذا الحد، فسيفشل الفيلم".
بعد الفوز في "غولدن غلوب"، بات فيلم "ذي سابستنس" الذي توزّعه منصة "موبي" للبث التدفقي في مختلف أنحاء العالم، يتمتّع بفرصة جيدة لترشيحه لجوائز الأوسكار في فئات أفضل إخراج وأفضل سيناريو وأفضل فيلم.
أما نجمته ديمي مور، فأصبحت من الأوفر حظا لترشيحها في فئة أفضل ممثلة. وتقول فارجا باسمة "اعتقدت منذ البداية أنّ ذلك قد يتحقق".
وختمت حديثها بالقول إنّ "السينما هي وسيلة لابتكار أشياء لا يتوقعها الناس. أنا فخورة جدا لأنّني أدّيت هذه المهمة".
مقالات ذات صلة
فن و ثقافة
تكنولوجيا
فن و ثقافة
فن و ثقافة