سياسة
تحالف هزم داعش .. ريادة مغربية في مكافحة الإرهاب
11/05/2022 - 11:50
مراد كراخيواستقبل ناصر بوريطة الوفود المشاركة في هذا الاجتماع، الذي يضم تحالفه 84 دولة ومنظمة دولية شريكة تنتمي إلى مختلف مناطق العالم، وسيشكل مرحلة أخرى ضمن مواصلة الانخراط والتنسيق الدولي في مكافحة "داعش"، مع التركيز على القارة الإفريقية، وتطور التهديد الإرهابي في الشرق الأوسط ومناطق أخرى.
وخلال هذا الاجتماع يستعرض وزراء التحالف المبادرات المتخذة في ما يتعلق بجهود ضمان الاستقرار في المناطق التي تأثرت في السابق بهجمات داعش، وذلك في مجال التواصل الاستراتيجي في مواجهة الدعاية إلى التطرف التي ينهجها هذا التنظيم الإرهابي وأتباعه، ومكافحة المقاتلين الإرهابيين الأجانب.
قبل اجتماع مراكش
وقبل مراكش، عقد التحالف الدولي ثمانية اجتماعات وزارية حتى الآن؛ بباريس 2015 وروما 2016، ونيويورك 2017، وبروكسيل 2018، وواشنطن 2019، وافتراضيا في يونيو 2020 ومارس 2021، بالإضافة إلى روما في يونيو 2021.
وإضافة إلى الاجتماعات الوزارية، عقد التحالف الدولي ضد "داعش" حوالي 50 اجتماعا، في الفترة الممتدة من 2014 إلى 2017، على مستوى المدراء السياسيين، ومجموعات العمل وهو ما مكن من تعبئة القوة والإرادة السياسية اللازمة لمحاربة التنظيم الإرهابي.
وقبيل أشهر، كان التحالف قد أعلن عن إحداث مجموعة النقاش المركزة لمنطقة إفريقيا "أفريكا فوكيس"، ويرتقب أن تلي هذه المرحلة، خلال اجتماع مراكش، توجيهات إضافية وأجوبة ملموسة لمواجهة تصاعد مد التطرف في إفريقيا.
الأهداف
تضمنت الوثيقة، التي تحمل عنوان "المبادئ التوجيهية"، رؤية وأهداف التحالف ومجموعات العمل التابعة له ابتداء من سنة 2018، وأكدت على أن التحالف يعمل وفقا لمبادئ تم تحديدها في القضاء على تنظيم "داعش"، كهدف أساسي.
ومن بين الأهداف أن يعمل التحالف كآلية تعبئة ضمن نظام إيكولوجي دبلوماسي وعسكري أوسع لمكافحة الإرهاب، إذ أن الدول مسؤولة بشكل أساسي عن الدفاع على أراضيها ضد تهديدات "داعش".
وبالنسبة إلى العضوية في التحالف والمساهمة في جهوده، فإنها لا تزال طوعية، إذ أن القتال ضد هذا التنظيم الإرهابي وفروعه لا يتم على أساس نهج واحد، بل على أساس استراتيجية تتكيف مع خصوصيات كل دولة/منطقة.
وعلى العموم، يهدف هذا التحالف إلى القضاء على هذا التنظيم الإرهابي، وفق مقاربة متعددة التخصصات، مدمجة وشمولية، بين البلدان والمؤسسات الإقليمية التي تسعى إلى اجتثاث الطموحات التوسعية لهذا التنظيم الإرهابي وتفكيك شبكاته.
ريادة مغربية
وباعتباره البلد المضيف لهذا الاجتماع، وبصفته رئيسا مشتركا لمجموعة "أفريكا فوكيس" التابعة للتحالف، يؤكد هذا الاجتماع على الدور الريادي للمغرب على المستويين الإقليمي والدولي في مكافحة الإرهاب ودعم السلم والأمن والاستقرار في إفريقيا.
كما أنه يعد اعترافا قويا من التحالف، لفائدة المغرب باعتباره شريكا ذا مصداقية يعمل على إحلال السلم والأمن الإقليمي، والذي ترأس على الخصوص، بشكل مشترك، المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب لثلاث ولايات متتالية، والذي يحتضن مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب في إفريقيا، والذي يعد أيضا البلد الإفريقي الذي نظم، في يونيو 2018، اجتماع المدراء السياسيين للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش، المخصص للتهديد الإرهابي في إفريقيا.
كما يجسد مرة أخرى الثقة والاعتبار اللذين تحظى بهما المقاربة المتفردة التي طورها المغرب، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مكافحة الإرهاب، وأيضا من أجل الدفاع عن مصالح القارة الإفريقية ضمن الهيئات متعددة الأطراف.
مقالات ذات صلة
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة