نمط الحياة
بعد قرابة نصف قرن .. مسيرة في الداخلة
18/06/2022 - 21:42
عبد الرحيم السموكني | فهد مرونكشفت المخرجة المغربية أسماء المدير أنها لم تعلم أن بعض المشاركين في المسيرة الخضراء سنة 1975 يظنون أن المد المغربي الحاشد لربط الصلة بالأقاليم الجنوبية، لم يحقق أهدافه، عندما قررت المسيرة التوقف عند الطاح، والتخلي عن الوصول إلى العيون.
وتحكي المدير، مخرجة فيلم "مسيرة"، الذي عرض على هامش فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بالداخلة، بأن تنظيم مسيرة من نوع ثان لمشاركين فعليين شاركوا قبل 47 عاما، كشفت لها أن هناك بعضا منهم اعتقدوا أن قرار التوقف عند طاح لم يكن من الأهداف، وبالتالي، فإن المسيرة لم تحقق المراد.
وإذا كان بين ستة مشاركين في المسيرة ممن مثلوا أو شاركوا في فيلم "مسيرة" ظنوا، قبل 47 عاما، أن قرار التوقف في الطاح لم يكن استراتيجيا، فقد عرضوا اليوم السبت فيلمهم في مدينة الداخلة.
توضح المدير بأنها مدركة مسبقا إلى أن هناك العشرات من الأفلام والوثائقيات التي سبق لها التطرق إلى المسيرة، لكونها حدثا غير مسبوق وليس له مماثل على الصعيد العالمي، تقول "إني من مواليد نهاية الثمانينات، أي لست من جيل المسيرة، لكن والدي شارك فيها، لكن هذا لم يمنعني من البحث والنبش، لأنها حدث لم يتكرر من قبل ومن بعد".
وتزيد "أثارني الاشتغال على موضوع وطني من زاوية لم يسبق لأحد أن عالجها، فقررت النبش في موضوع تاريخي، كان علي أن أعثر على جديد ما ما وإضافة نوعية، فقررت أن يكون فيلما إنسانيا وأصيلا، أن يكون أبطاله شاركوا بالفعل في المسيرة، لنقرر تنظيم مسيرة ثانية تتعدى طاح".
تقول خديجة فؤاد، ابنة مدينة حي الفرح في الدارالبيضاء، وهي أصغر مشاركة من العاصمة الاقتصادية، إذ شاركت في عمر 16 ربيعا، "قبل 47 عاما، قررت المشاركة ومرافقة شقيقي، لم نفهم حينها لما توقفنا عند الطاح؟ لكن لحسن الحظ، سنحت لي الفرصة في المشاركة في مسيرة ثانية، وثق لها بالصوت والصورة.
تحكي السيدة البالغة من العمر اليوم 62 عاما، بأنها تفاجأت عندما زارت مدين العيون وهي تشارك في تصوير فيلم "مسيرة" عبر رحلة قادتها إلى مجموعة من مدن الجنوب، أنه عمران الصحراء أدهشها كثيرا، وأنها عندما شاركت قبل 47 عاما لم تتصور أن تكون العيون كما وجدتها اليوم.
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة
اقتصاد