مجتمع
طائرات مسيرة ومخطط استباقي لمواجهة حرائق الغابات
14/07/2022 - 09:35
مراد كراخيقال فؤاد العسالي، مدير المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية الغابوية، إن قلة التساقطات هذه السنة إضافة إلى الارتفاع الذي تشهده درجات الحرارة مع بداية فصل الصيف يزيد من احتمال اندلاع الحرائق بالمجال الغابوي ويساهم في سرعة انتشار النيران.
165 حريقا هذه السنة
وأوضح العسالي، في تصريح لـSNRTnews، أنه منذ بداية السنة الجارية وإلى حدود الأربعاء 13 يوليوز 2022، تم تسجيل ما يناهز 165 حريقا على المستوى الوطني، فيما تقدر المساحة المتضررة من هذه الحرائق بحوالي 1800 هكتار.
وأبرز أن المغرب يعتمد برنامجا سنويا لمحاربة آفة الحرائق بالمجال الغابوي ينقسم إلى محاور تتمثل في الوقاية والتنبؤ، والرصد المبكر والتدخلات على المستوى البري والجوي، حيث خصصت الوكالة الوطنية للمياه والغابات هذه السنة ميزانية إجمالية قدرها 133 مليون درهم للوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها.
فعلى المستوى الوقائي، أفاد العسالي بأنه تم اعتماد عدة إجراءات تتمثل في تهيئة المجال الغابوي من غلال الأعمال الحراجية الوقائية، وصيانة مصدات النار، وتهيئة نقاط الماء، وفتح وإعادة تأهيل المسالك الغابوية، وإنشاء وصيانة أبراج المراقبة، والتوعية والتحسيس بأخطار الحرائق، واقتناء معدات التدخلات الأولية، وتعبئة الحراس للرصد والإنذار عند اندلاع الحرائق.
وأضاف أن هناك برنامجا استباقيا على مستوى تحديد الأماكن الأكثر عرضة لمخاطر حرائق الغابات، من خلال إعداد خرائط لهذا الأمر تبين المناطق التي تشكل بؤرا سوداء قبل اندلاع الحرائق.
3 مستويات للتدخل
يتمثل المحور الثاني من البرنامج السالف الذكر، وفق مدير المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية الغابوية في التدخلات، فعند الإخبار عن أي حريق غابوي، يتم التدخل الفوري ليتم بعدها تحديد مستوى التدخل، الذي ينقسم إلى ثلاث مستويات، الأول يضم مصالح الوكالة الوطنية للمياه والغابات، وعناصر الوقاية المدنية.
ويشمل المستوى الثاني، وفق المتحدث ذاته، اعتماد طائرات متخصصة في إخماد النيران من نوع "كانادير" تابعة للقوات المسلحة الملكية، والاستعانة بتعزيزات من عناصر القوات المساعدة على المستوى البري، وفي المستوى الثالث، تتم الاستعانة بطائرات أخرى تابعة للدرك الملكي من نوع "توربو تراش"، مع التعزيز بعناصر من القوات المسلحة الملكية على المستوى البري.
وأشار إلى أن الوكالة الوطنية للمياه والغابات، ستستعين هذه السنة بطائرات مسيرة "درون" لمكافحة حرائق الغابات، والتي ستمكن من بلوغ ومراقبة الأماكن التي لا يمكن أن تصلها العناصر البشرية لرصد مصادر الحرائق، وتوجيه التدخلات البرية، كما ستمكن هذه الآلية من رصد حجم الخسائر.
وشهد المغرب في العام الماضي، 435 حريقا، أثرت على مساحة إجمالية قدرها 3064 هكتارا، حيث أن 35 في المائة من هاته المساحة تتكون من الأعشاب والأصناف الثانوية، أما في ما يخص التوزيع الجغرافي لهاته الحرائق، فجهة الريف تعتبر المنطقة الأكثر تضررا من حيث شهدت 117 حريقا (أي 27 في المائة من إجمالي عدد الحرائق على المستوى الوطني)، ومساحة متضررة تبلغ 1577 هكتارا (أي 51 في المائة من إجمالي المساحة المحروقة على الصعيد الوطني).
وتبلغ القيمة الاقتصادي لقطاع الغابات بالمغرب 2,2 مليار درهم في السنة، وهو ما يمثل مساهمة بنسبة 1,5 بالمائة في الناتج المحلي الإجمالي الوطني، وتقدر قيمة الوظائف البيئية للقطاع بنحو 5,4 مليار درهم سنويا، ويحقق قطاع الغابات أكثر من تسعة ملايير درهم سنويا، ويستفيد من مردوديته الاجتماعية والاقتصادية ما يقرب من 7 ملايين شخص.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع