سياسة
الشبيبة الاتحادية تبحث عن دماء جديدة للانبعاث
01/10/2022 - 08:43
يونس أباعلي
بعد أسابيع قليلة ينتخب شباب حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قيادة جديدة للشبيبة، بعدما تم إجراء تعديلات تنظيمية، أفرزت انتخاب مجلس وطني خلال المؤتمر الذي انعقد في بوزنيقة نهاية الأسبوع الماضي. هذا المجلس عُهد له انتخاب مكتب وطني، هو الذي سيختار القيادة الجديدة للشبيبة.
وشرح إبراهيم عباد، عضو رئاسة المؤتمر الوطني للشبيبة الاتحادية، أن المقرر التنظيمي، الذي تم عرضه على المؤتمر، يتحدث عن جهاز وطني منتخب من المؤتمر، يتكون من 33 عضوا، يشترط المناصفة، ولكي يتم احتواء الجميع، ارتأى المؤتمر تعديل المقرر التنظيمي.
هذا التعديل، يضيف عباد في تصريحه لـSNRTnews، شكّل مجلسا وطنيا، مشددا على أن المناصفة تحققت فيه (الإناث 45 في المائة).
وبعد أسبوعين أو شهر على أبعد تقدير سينتخب المجلس الوطني مكتبا وطنيا يضم 33 عضوا.
وأوضح عباد أن السن محددة في 30 سنة، وبالإضافة إلى أن أعضاء تجاوزوا السن القانوني، فإن الاتحاديين أجمعوا على إعطاء الفرصة للشباب وخلق دينامية جديدة لانبعاث الشبيبة من جديد.
وشدد على أن أوراق المقرر التوجيهي حظي فيها القطاع الطلابي بالأولوية، إلى جانب العمل الجمعوي والتوجه البيئي بحكم التغيرات العديدة التي يعرفها العالم.
ضرورة التجويد
من جهته، أكد عبد الله الصيباري، رئيس المؤتمر الوطني للشبيبة، أن "المؤتمر الأخير قدم درسا في الممارسة الديمقراطية، من خلال التوافق بين جهات المملكة حول أعضاء وعضوات المجلس الوطني".
وقال، ضمن تصريح لـSNRTnews، إن "المؤتمر ترك انطباعا بأن الشبيبة الاتحادية هي مدرسة في صناعة الكوادر الحربية، ويجب أن تبقى على هذا النحو، بتجويد اللجنة التنظيمية وتطويرها لتجيب عن انتظارات الشباب المغربي".
وأضاف "بحسب الدراسات فإن 1 في المائة من الشباب متحزبون، وهذا ما يزيدنا حماسا في تطوير الأداة التنظيمية لتكون الشبيبة بنية حاضنة، وهذا ما جاءت به أوراق المؤتمر التي وجب تنزيلها على أرض الواقع".
وشدد على أن منظمة الشبيبة الاتحادية هي "من طليعة المنظمات الشبابية في المغرب، وقامت بأدوار طلائعية في مناصرة قضايا الشباب المغربي بصفة عامة"، مضيفا أنها "تقوم بدبلوماسية موازية في ما يتعلق بالقضية الوطنية وفي رفع الراية الوطنية في المحافل الدولية".
وشددت الشبيبة، في بيان مؤتمرها الأخير، على أن "إخراج الحركة الطلابية، من وضع الأزمة التي تعيشها، رهين بمدى انخراط جميع الفعاليات الطلابية في الدفع نحو تجديد أساليب عمل مكوناتها، وفي قدرتها على التكيف مع مجموع التغيرات التي عرفها المجتمع المغربي، وبالتالي الساحة الجامعية".
وترى أن تأهيل أوضاع الشباب يفرض أولا تبني سياسات عمومية خاصة بالشباب، وبصورة تتأسس على معطى أن الشباب ليس فئة موحدة، بل هو مجموعة من الفئات المتباينة على أساس معايير متعددة، ومن جهة ثانية يستوجب التفكير في تأهيل الفضاءات الشبيبية، كدور الشباب والنوادي السينمائية وغيرها.

مقالات ذات صلة
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة