سنة 2022 .. المهرجانات الغنائية تمتع مجددا الجماهير المغربية

عاد مهرجان كناوة لمحبيه وعشاقه مجددا في يونيو سنة 2022، بعد غياب فرضته جائحة كورونا لمدة سنتين، بصيغة جديدة اختارها لها منظموه في شكل جولة حطت الرحال بأربع مدن مغربية.

كناوة.. مجددا في حضن الصويرة

 حرصت الجهة المنظمة لمهرجان كناوة هذا العام، أن تمتع الجماهير المغربية بهذا الفن من خلال جولة شملت مدن: الصويرة، مراكش، الرباط ثم الدار البيضاء، وذلك احتفالا بإدراجه ضمن قائمة التراث الثقافي اللامادي لمنظمة اليونيسكو.

وحافظت جولة مهرجان كناوة لهذا العام على خصوصيته التي التزم بها لعقود، والمتمثلة في استضافته لعدد من معلمي الفن الكناوي، وتقديمه للون الفوزيون الذي جمع بين هؤلاء وعدد من النجوم العالميين.

فقد قدمت الجولة هذا العالم، برمجة فنية غنية قدمها مجموعة من معلمي الفن الكناوي من بينهم: حميد القصري وعبد الكبير مرشان ومصطفى باقبو وحسن بوسو وسام غينيا وعبد الرحيم بن التهامي، وفنانين مغاربة على غرار نبيلة معن وسكينة حفصي، دون إغفال مشاركة النجوم تاكوما ونيسم جلال وفاما مباي.

البولفار.. احتفال بالدورة 20

احتفل مهرجان "البولفار" بدورته 20، التي نظمت بالدار البيضاء خلال الفترة الممتدة ما بين 23 شتنبر الجاري و2 أكتوبر 2022، بعد سنتين من التوقف بسبب كوفيد -19.

وشارك في هذه الدورة 5 مجموعات أجنبية، أولها رائدة في الميطال البولوني "فادير" والمجموعة الطوغولية "أركان أسرافوكور" التي بدأت لها شهرة على ساحة الميطال عالميا. إضافة إلى المجموعة الفرنسية "بسيكوب" التي تتربع على عرش الميطال الفرنسي، ومجموعة الريغي الإيطالية الجمايكية "ألبوروزي وشينغن كلان" التي حصدت نجاحا عالميا، والمجموعة الفرنسية "لونتورلوب".

وحافظت الدورة 20 على مسابقة "ترومبلان لبولفار" التي تعنى بالبحث عن المواهب المحلية في فنون الراب والهيب هوب والروك والميطال، والفيزيون وأنواع موسيقية معاصرة أخرى.

فاس.. موعد جديد مع مهرجان الموسيقى العالمية العريقة

يعتبر هذا المهرجان من بين أعرق المهرجانات الموسيقية في المغرب إذ انطلق سنة 1994، وحظي سنة 2001 بإشادة الأمم المتحدة لمساهمته في تفعيل الحوار بين الحضارات.

وعاد المهرجان مجددا لعشاق الموسيقى الروحية شهر يونيو 2022 تحت شعار "المعمار والمقدس"، إذ اقترح برمجة غنية شارك فيها فنانون ومجموعات موسيقية من مواقع فريدة ونادرة، واحتفاء بأماكن جسدت تراث العاصمة العلمية والروحية للمملكة على غرار باب الماكينة ودار عديل والمعبد اليهودي آبن دنان وجنان السبيل.

ويمثل المهرجان تراثا لا ماديا، يستمد غناه من النموذج الحضاراتي العميق للبلاد على امتداد أزيد من 12 قرن، إذ سبق له أن استضاف فنانين كبارا، من أمثال الإيسلندية بيورك والأمريكية باتي سميث وباربارا هندريكس.

تيميتار يعود إلى حضن أكادير مجددا

بعد انقطاع دام لعامين بسبب الجائحة، عادت مدينة أكادير لتكون مسرحا لاحتفاء الفنانين المغاربة الأمازيغ بموسيقى العالم تحت شعار "تيميتار، علامات وثقافة".

فقد حج الآلاف من أبناء المدينة والمدن المجاورة لها، إضافة إلى السياح المغاربة والأجانب إلى صوب "ساحة الأمل" في قلب أكادير التي نصبت فيها المنصة الرئيسية لهذا الملتقى الفني العالمي المنظم على مدى يومين تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وتنوعت العروض الموسيقية التي قدمها المهرجان بين موسيقى الأجداد إلى موسيقى الشباب (البوب)، مرورا بإيقاعات الصلصا" الكولومبية، والإيقاعات الشعبية المغربية الأصيلة، وبذلك صنع تيمتار لحظات من الفرح التي طال انتظارها بكل شغف.

وجريا على عادته خلال الدورات السابقة، فقد سطر مهرجان "تيميتار" في الدورة 17 برنامجا ثقافيا موازيا يتكامل مع الشق الغنائي والموسيقي لهذه التظاهرة الفنية الدولية، إذ تم تنظيم منتدى فن الروايس الذي عرض كتاب "رحلة في عالم الروايس" في أفق إدراج هذا الفن الأصيل ضمن قائمة التراث اللامادي العالمي.

فيزا فور ميوزيك.. موسقى بلا حدود في الرباط

جمعت النسخة الأخيرة من مهرجان "فيزا فور ميوزيك" بين النمط الحضوري بعروضه الحية، ونمط العروض الرقمية الذي تم اعتماده سنة 2020، إذ كانت نسخة 2022 مشابهة لسابقتها من حيث النمط، ولكن بعروض موسيقية حية ومباشرة وبث مباشر للمؤتمرات والعروض عبر مختلف منصات البث الرقمية.

ويسعى مهرجان "فيزا فور ميوزيك"، إلى تأكيد أهميته ودوره في أن يكون قِبلة لمختلف الفاعلين في المجال الموسيقي من جميع أرجاء العالم، بما فيهم الفنانون والمهنيون ووكلاء الأعمال وشركات التسجيل، والمؤسسات والمنظمات الثقافية، ووسائل الإعلام..