التسول بالأطفال .. الوزارة تلجأ للجمعيات المدنية

وكشفت الوزيرة عواطف حيار أن الوزارة أشركت جمعيات المجتمع المدني في استراتيجيتها لمواجهة ظاهرة التسول بالأطفال، مشيرة إلى أن الاستراتيجية السابقة في هذا المجال (2015-2020) لم تفعل ذلك.

وقالت الوزيرة، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، مساء اليوم الاثنين 9 يناير 2023، إنه في إطار الاستعداد للكشف عن هذه الاستراتيجية أمام اللجنة، تم تنظيم اجتماعين مع اللجنة التقنية المنبثقة عن اللجنة المذكورة، وعقدت اجتماعا آخر تشاوريا مع الجمعيات العاملة في المجال، لاستكمال تقييم مسار البرنامج الأول 2015-2020.

وأكدت أن إشكالية التسول هي جزء من هذا البرنامج الذي تُنزله الوزارة، والذي يهدف إلى أجرأة توصيات النموذج التنموي الجديد، ويسلط الضوء على العنصر البشري وفق مقاربة جديدة تجمع بين الحماية والتنمية الاجتماعية والنفسية المعرفية للطفل.

وأكد برلمانيون، في تعقيباتهم، أن التسول أصبح "مهنة" لدى كثيرين، حيث يحتلون الفضاءات العمومية، وطالبوا بمحاربة المتسولين بالأطفال واتخاذ تدبير لعلاج الظاهرة  وتفعيل الفصول التي تجرم هذا الفعل في القانون الجنائي.

ومن بين المطالب أيضا إحداث شرطة خاصة لمتابعة المتسولين وتحديد هوياتهم، وتحديد عقوبات زجرية ضدهم، وإنشاء منصة للتبليغ بحالات التسول، والعمل مع الجمعيات المعنية.

وطالبت مداخلات الوزارة بتوفير الدعم المالي ودور الإيواء وتحقيق الالتقائية مع القطاعات المعنية، خاصة الأمنية. 

وأشارت الوزيرة إلى أنه تم تقييم برنامج 2015-2020، وقد تبين أن هناك نواقص، بحسب تعبيرها، لأنه لم يهتم بجمعيات المجتمع المدني، لكن تم ربطها الآن، حيث ترصد هذه الظواهر المنتشرة.