مجتمع
الأسبوع العالمي لتلقيح الأطفال .. إليكم الوضعية في المغرب
25/04/2023 - 12:24
حليمة عامردعت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية الآباء ومختلف الفاعلين في حملات التلقيح باحترام الجدول الوطني للتلقيح، بغرض حماية صحة الأجيال القادمة، من خلال تقوية جهاز المناعة ضد الأمراض المعدية والمسرطنة التي تسبب الموت أو العجز.
وجاء تذكير الوزارة بأهمية تلقيح الأطفال والأجيال القادمة، في سياق الأسبوع العالمي للتلقيح، الذي يخلده المغرب، على غرار باقي الدول، خلال الفترة الممتدة ما بين 24 و28 أبريل 2023.
وفي هذا الصدد، أوضح سعيد عفيف، طبيب للأطفال ورئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، أن البرنامج الوطني للتلقيح يضاهي برامج التلقيح في الدول المتقدمة، ذلك أنه يتم تغطية 95 في المائة من الأطفال سنويا.
وذكر عفيف بانخراط المغرب في الاستراتجيات العالمية الخاصة بالتلقيح، وأهمية المكتسبات التي راكمها في هذا المجال، خصوصا وأن المملكة على موعد مع أول مصنع لتصنيع وتعبئة اللقاحات ببنسليمان، والذي يعول عليه لتحقيق دينامية إيجابية في المجال الصحي.
وأكد عفيف، في تصريح لـSNRTnews، على فاعلية البرنامج الوطني للتلقيح ضد الأمراض الفتاكة، مؤكدا أنه ساهم في تجنب عدد من الأمراض التي كانت تسبب مئات الوفيات خلال القرن الماضي، مثل داء التهاب السحايا، الذي كان يؤدي إلى الشلل.
وشرح الطبيب أنه بفضل البرنامج الوطني لتلقيح الأطفال دون الخمس سنوات، لم يعد يسجل المغرب أية حالة شلل أو عجز منذ سنة 1987، وكذلك الأمر بالنسبة للالتهاب السحايا، الذي لم يعد يتعدى عدد الحالات المسجلة به 10 حالات سنويا، مع العلم أن هذا المرض كان يؤدي إلى فقدان السمع.
وقال عفيف إن عدد اللقاحات الإجبارية المدرجة ضمن برامج تلقيح الأطفال هي 12 نوعا، على الأقل، والتي يأتي في مقدمتها لقاح فيروس شلل الأطفال، ولقاح الكزاز والسعال الديكي، ولقاح المكورات السحائية، ولقاح التهاب الكبد A، ولقاح الحصبة والتهاب الكبد.
وشمل البرنامج الوطني للتلقيح خلال الأشهر الأخيرة، بحسب عفيف، لقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، الذي يسبب سرطان عنق الرحم، وهو ثالث أنواع السرطانات المسببة للوفاة بالنسبة للنساء في العالم.
وذكر عفيف بالمكتسبات التي حققها التلقيح ضد كوفيد19، بعدما ساهم في تجنب وفيات الأطفال وتسجيل حالات خطيرة.
وجاء في بلاغ وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الثلاثاء، أنه بفضل الرعاية السّامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والإشراف الفعلي لصاحبة السموّ الملكي الأميرة للّا مريم، أصبح المغرب من الدّول الرائدة التي تلتزم بضمان الحقّ في الصّحة لأطفالها، عبر الولوج لتلقيح آمن وفعّال ومجاني في جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية، وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية واللجنة الوطنية العلمية والتقنية الاستشارية للتلقيح.
وشدد بلاغ الوزارة على أنه تم إحراز تقدم كبير في المغرب، بفضل التلقيح، ضد الأمراض المستهدفة التي كانت مسؤولة في السابق عن ارتفاع معدلات المراضة والوفيات لدى الأطفال. كما تمكن المغرب بفضل الجهود المبذولة في إطار البرنامج الوطني للتلقيح، من تحقيق معدلات مهمة من نسبة التغطية التلقيحية ضد الأمراض المستهدفة.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع