سياسة
بوريطة : المغرب يدعم سيراليون في الدفاع عن إفريقيا بمجلس الأمن
28/04/2023 - 16:11
وئام فراج | عمر الورديقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، اليوم الجمعة 28 أبريل 2023 بالداخلة، إن جلالة الملك محمد السادس يتابع كل التقدم والاستقرار الذي تشهده جمهورية سيراليون بفضل حكمة ورؤية الرئيس جوليوس مادا بيو.
أوضح بوريطة، في كلمته خلال أشغال الدورة الثالثة للجنة المشتركة المغرب-سيراليون، التي ترأسها بمعية نظيره السيراليوني، ديفيد فرانسيس، بمدينة الداخلة، أن سيراليون أصبحت قدوة نظرا للظروف التي مرت منها من حرب أهلية وعدم استقرار، بحيث اتجهت نحو التنمية الاقتصادية والتناوب الديمقراطي ما يؤهلها لتصبح قطبا للاستقرار في منطقة غرب إفريقيا واسترجاع مكانتها على المستوى الإقليمي والدولي.
وأبرز بوريطة أن سيراليون ستدخل خلال شهر إلى مجلس الأمن كعضو غير دائم يمثل القارة الإفريقية، معتبرا أن هذا الأمر مهم "لأن في السنتين المقبلتين ستصبح سيراليون إحدى الدول الإفريقية الثلاث العضو غير الدائم في مجلس الأمن ما يوضح الثقة التي يضعها المجتمع الدولي في سيراليون".
وتابع بوريطة بالقول إن "سيراليون ستحصل بالتأكيد، في 24 يونيو عند التصويت في الجمعية العامة، على عدد كبير من الأصوات لأنها المرشح الوحيد للقارة الإفريقية لدخول مجلس الأمن"، لافتا إلى أن المغرب اشتغل مع سيراليون للتحضير لهذا الترشيح.
كما تلعب سيراليون دورا مهما على المستوى متعدد الأطراف، وفق الوزير بوريطة، "من خلال تنسيق الموقف الإفريقي من مسألة إصلاح مجلس الأمن، وحكمتها جعلتها تتحدث باسم إفريقيا لإصلاح هذا المجلس".
ولفت إلى أن "الوضع الدولي الحالي يظهر الاختلالات التي تشهدها الحكامة الدولية في مجال الأمن والسلم، على سبيل ما يجري في أوكرانيا، ما يوضح أن مجلس الأمن يحتاج إلى إصلاح، وألا يظل في منطق 1945".
وأكد، في هذا الإطار، على أن سيراليون تتحمل عبء الدفاع على مواقف القارة الإفريقية في مجلس الأمن، وأن المغرب يدعم دائما هذا الدور الذي تقوم به كناطق باسم القارة الإفريقية في مسألة إصلاح مجلس الأمن، "خصوصا أن ثلثي النزاعات التي ينظر فيها المجلس تتجلى في المنطقة الإفريقية، لهذا لا يمكن أن يكون حضور القارة الإفريقية في مجلس الأمن ضعيف جدا لا كما ولا نوعا".
وشدد الوزير على دور جمهورية سيراليون في استقرار غرب إفريقيا التي تشهد في السنوات الأخيرة مجموعة من الاضطرابات سواء السياسية الداخلية أو المرتبطة بالإرهاب، والتي تحتاج، حسب بوريطة، إلى دور إقليمي فاعل، مؤكدا أن المغرب يدعم مجهودات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في تثبيت الاستقرار، "لكنها تعرف أيضا أنها يمكن أن تعتمد على المغرب وعلى عمق العلاقة المغربية مع غرب إفريقيا لتثبيت الأمن والاستقرار في هذه المنطقة".
مقالات ذات صلة
سياسة
الأنشطة الملكية
سياسة
سياسة