اقتصاد
السيادة الغذائىة .. 110 مليار درهم لتحقيق أهداف الجيل الأخضر
04/05/2023 - 20:00
يونس أباعلي | حمزة باموكشف رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن تكلفة عقود البرامج الجديدة التي أبرمتها مع مهنيي القطاع الفلاحي، لاستهداف سلاسل الإنتاج، تصل إلى حوالي 110 ملايير درهم، تساهم الدولة فيها بأزيد من 42 مليار درهم.
وأوضح أخنوش، في كلمته بمناسبة حفل التوقيع على 19 عقد برنامج في إطار تنزيل استراتيجية الجيل الأخضر (2020-2030)، على هامش الدورة الـ15 من المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، أن هذه العقود الجديدة تستهدف مواصلة تطوير وتنمية مختلف السلاسل الإنتاجية.
وكشف أن مساهمة المهنيين في الغلاف الإجمالي المقدر بـ 110 ملايير درهم تقدر بـ47 في المائة، فيما تصل نسبة التحفيزات إلى 37 في المائة.
وأكد، في كلمته خلال الحفل الذي حضره وزراء ورؤساء الفيدراليات البيمهنية وفاعلين في القطاع، أن هذا الإطار التعاقدي الجديد يروم اعتماد منهجية تقوم على تعزيز وحكامة الهيئات المهنية، وتحسين فعالياتها، ووضع آليات لتتبع وتحسين الإنجاز مما سيساهم في تحسين البيئة المهنية.
كما تروم العقود، يضيف أخنوش، وضع العنصر البشري في صلب الاهتمامات، من خلال الاستفادة من ورش التغطية الصحية ومواكبة الشباب حاملي المشاريع، وتشجيع الاستثمار الخاص، مشيرا إلى أن تحفيزات صندوق التنمية القروية تبلغ ما يفوق 81 في المائة من مجموع تحفيزات الوزارة الوصية.
وتابع أن الهدف أيضا هو تعزيز تنمية سلاسل الإنتاج، باستهداف عالية السلسة للحفاظ على الجهود الاستثمارية وترشيد الإعانات وتعزيز تثمين المنتوجات الفلاحية وإعادة توجيهها مع التوجهات الفلاحية والتكنولوجية عن طريق الابتكار.
ولفت إلى أن الاستثمار في النجاعة المائية حاضر أيضا ضمن الأهداف، من أجل الحفاظ على الموارد المائية، مشيرا إلى أن أزيد من 27 في المائة من التحفيزات موجهة لتمويل التقنيات المقتصدة لمياه الري.
26 مليار درهم لاستهداف سلسلتين
وأكد أخنوش أن الحكومة أولت أهمية لعدد من سلاسل الإنتاج، لتحقيقها السيادة الغذائية، مبرزا أنه تمت بلورة خطة لإنعاش سلسلتي الحليب واللحوم الحمراء، بزيادة إنتاج الحليب بـ40 في المائة، ورفع عدد رؤوس الأبقار الحلوب بأزيد من 216 ألف رأس.
وكشف أن برنامج عقد اللحوم الحمراء بمختلف أنواعها يسعى إلى زيادة الإنتاج بـ40 في المائة، وعصرنة وتهييء 113 مجزرة.
وأبرز أن الميزانية المبرمجة لفائدة هاتين السلسلتين تتعدى 26 مليار درهم، أي 22 في المائة من مجموع الميزانية، فيما تم تخصيص أزيد من 8 ملايير درهم لسلسلة الخضراوات.
وشدد على أن هذا يعكس رغبة الحكومة في تطوير هذه السلسلة، موضحا أنه تم تخصيص 3,2 مليار درهم من هذه الميزانية لزيادة المساحات المزروعة بـ58 ألف هكتار، وهو ما سيساهم في رفع الإنتاج بنسبة 54 في المائة.
ولمواصلة الريادة، أكد أن هذا يتطلب انخراط كل مكونات القطاع الفلاحي وبذل المزيد من الجهود، قائلا "الحكومة عازمة على منح دفعة قوية لسلاسل الإنتاج الرئيسية وتحسين الظروف المهنية لتحسين الإنتاجية الوطنية".
وأشار إلى أنه رغم المشاكل والاضطرابات الحاصلة كان هناك توازن وتوفر في المنتوجات بالأسواق، وأن الحكومة تبحث عن البرنامج المناسب الذي يمكن وضعه بعد إذن صاحب الجلالة.
وطالب المهنيين بمواصلة استيراد المواشي والأعلاف وتعزيز التنوع البيولوجي، قائلا "نعلم أن الفلاحين تضرروا قبل جائحة كورونا، وهذا ما أثر على الأسعار والوفرة. السنة صعبة، لكن أعتبر أن 55 مليون قنطار من الحبوب هو أمر إيجابي. نحن مع التصدير لكن مع ضرورة أن يكون المنتوج المحلي متوفرا".
وأكد على ضرورة البحث عن برامج لتحسين المردودية لتبقى على الأقل الأثمنة في مستوى مقبول، وخاطب رؤساء الفيدراليات قائلا "رأيتم كيف مرت 10 سنوات في أحسن الظروف، لذلك يجب التركيز على مخطط "الجيل الأخضر" لأنه الركيزة".
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد