اقتصاد
ملتقى الفلاحة بمكناس .. فرصة لتعظيم مداخيل التعاونيات
02/05/2023 - 16:25
حليمة عامريشكل الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، المنظم هذه السنة من 02 إلى 07 ماي القادم، متنفسا سنويا لا غنى عنه لتسويق منتجات التعاونيات الفلاحية بجميع أقاليم المملكة المغربية، خاصة تلك المرخص لها من قبل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، المعروف اختصارا باسم ONSSA .
ويعود الملتقى الوطني للفلاحة بالمغرب، في نسخته الـ15، بعد غياب دام ثلاث سنوات، بسبب وباء كوفيد-19، وهو ما يشد أنظار التعاونيات التي طال انتظارها لهذا الموعد السنوي، بالنظر إلى أن غيابه ترك أثرا سلبيا على مداخيلها.
وتشارك حوالي 500 تعاونية فلاحية من مختلف مناطق البلاد إلى المشاركة في هذا الملتقى الدولي الذي افتتح اليوم الثلاثاء الثاني من ماي.
استعدادات على قدم وساق
أمينة أمغار، مسيرة التعاونية الفلاحية النسائية تسلا، المتواجدة بدوار تبطكوكت الدراركة، التابعة ترابيا لأكادير، تحدثت لـSNRTnews، عن استعدادات التعاونية لهذا الحدث المهم.
وأكدت أمغار على الأهمية الكبرى التي يكتسيها الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، ذلك أن أكثر من 40 في المائة من المنتوجات التي يتم تصنيعها، سنويا، يتم، عادة، تسويقها بهذا الملتقى الدولي، لذلك تعتبر المتحدثة ذاتها أن غيابه ترك فراغا كبيرا وساهم في تراجع نشاط التعاونية خلال الثلاث السنوات السابقة.
وتعتبر أمغار أن تنظيم الملتقى الدولي للفلاحة خلال هذه الفترة جد مناسب، بالنظر إلى أن التعاونية كانت تعاني من الركود، مشيرة إلى ضعف الإقبال على البيع والشراء خلال هذه الفترة التي تسبق فصل الصيف، الذي يشهد حركة استثنائية بفضل دخول مغاربة العالم وكذا بفضل السياح الذين يخلقون حركة تجارية بمدينة أكادير والنواحي.
ومن بين المنتجات التي تستعد التعاونية الفلاحية النسائية تسلا إلى عرضها بالفضاء الذي سيكون مخصصا لهم، منتجات غذائية تتجلى في زيوت الأركان وأملو بلدي، ومنتجات العسل، فضلا عن المنتجات التي تستعمل في التجميل، والتي يتم تصنيعها من مواد طبيعية.
أما بخصوص تعاونية مناحل المغرب، التي يتواجد مقرها بإقليم أزيلال، فهي تستسعد، بدورها، لتمثيل جهتها أحسن تمثيل، وفي أبهى حلة، بحسب تصريح لأمين الحبيب، مسير التعاونية.
المعرض الدولي للفلاحة .. فرصة ثمينة للتعاونيات
ويؤكد الحبيب أنه سيتم عرض أكثر من 70 في المائة من المنتجات التي سبق الاشتغال عليها، بالنظر للأهمية التي يكتسيها هذا المعرض، مشيرا إلى أنه سيشكل فرصة لتسويق المنتوجات بشكل مباشر وكذا للتعرف على تجارب باقي التعاونيات.
وعن مشاركته في هذا المعرض، يوضح المصدر ذاته أنه سيكون مناسبة للتواصل مع باقي التعاونيات المشاركة من مختلف جهات المغرب، والتعرف على مهاراتها ومنتوجاتها، كما أنه فرصة للاستفادة من التكوينات الموازية، يضيف الحبيب.
ورغم الفرص التي كانت تقدمها المعارض الجهوية والإقليمية التي كان يتم تنظيمها خلال الفترة الماضية، بالتزامن مع غياب الملتقى الدولي للفلاحة، كإجراء احترازي لتفادي انتشار عدوى كورونا، إلا أن التعاونيات الفلاحية لم تجد في هذه المعارض مثيلا للفرص التي كانت تجدها خلال أيام وفعاليات الملتقى الدولي للفلاحة، بحسب ما يراه إسماعيل العزم، مدير التعاونية الفلاحية دوتماتيت أغبالو.
وتعمل تعاونية دوتماتيت أغبالو، التي يتواجد مقرها بسيتي فاظمة بإقليم الحوز، على تثمين المنتجات المجالية المحلية، من خضر وفواكه وأعشاب طبية وعطرية، لاستعمالها في تصنيع مواد التجميل الطبيعية.
ويؤكد إسماعيل العزم، على أن الملتقى الدولي للفلاحة فرصة مهمة بالنسبة للتعاونيات الفلاحية لتسويق منتوجاتها والبحث عن أسواق جديدة، مشيرا إلى أن التحضير للمشاركة في هذا الحدث تطلب أكثر من ثلاثة أشهر من العمل المستمر على تحضير المنتوجات المناسبة.
غياب معرض مكناس بسبب كورونا
وفي تصريحات سابقة، كانت تعاونيات فلاحية، استقصى SNRTnews آراءها، خلال أزمة كورونا، قد أكدت أنها تواجه الركود في غياب المعارض الكبرى، مثل الملتقى الدولي للفلاحة، حيث أوضحوا، حينها، أنهم يواجهون ركودا، ويعتمدون فقط على الطريقة التقليدية، وهي بيع المنتوج فقط بالمدينة، رغم عدم توفر المواد الأساسية.
وكان أرباب تعاونيات فلاحية مختلفة، أجمعوا على أن مداخيلهم عرفت تراجعا ملحوظا، لكون المعارض الموسمية تلعب دورا كبيرا في الرفع من مدخول التعاونيات.
وأكد سعيد، رئيس تعاونية "واد الوان"، أن المعرض الدولي للفلاحة بمكناس كان يساعدهم على إشهار منتوجاتهم التي تعتمد على الأعشاب الطبيعية.
وسبق لدراسة أجراها المركز المغربي للدراسات والمقاولات الاجتماعية والتي همت جهة فاس مكناس، أن كشفت تأثير الجائحة على للتعاونيات، حيث كان سلبيا على العديد من الأنشطة بما فيها الصناعة التقليدية والخدمات، مبرزة أن هذه التأثيرات أعطت تفاوتا في رقم معاملاتها وساهمت في تأثير سلبي على المشغلين وعلى العاملين فيها.
وبينت هذه الدراسة أن هناك تعاونيات استطاعت أن تدبر الأزمة عبر ولولوج منصات التسويق الالكترونية التي وضعتها وزارة الصناعة والتجارة ومكتب التنمية والتعاون رهن إشارة هذه التعاونيات، لكن في المقابل هناك 41 في المائة التعاونيات ضمن عينة تمت دراستها، توقفت أنشطتها بما بين 80 و100 في المائة.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد
مجتمع