اقتصاد
تعاونيات تتمنى صيفا منعشا لتجارتها
09/07/2021 - 17:00
حليمة عامرقال أحمد بلفقيه، مسير تعاونية "فم الزاك"، التي تنتج الأعشاب العطرية والزيوت الطبيعية بمنطقة واد نون، إن التعاونيات كانت من بين المؤسسات التي تضررت خلال جائحة كورونا، بسبب توقف أنشطتها وفي سياق الإجراءات التي اتخذتها المملكة، لمنع التنقل وتجنب التجمعات، حيث أدى ذلك إلى إلغاء عدد من التظاهرات والمعارض التي كانت تسوق فيها منتوجات "فم الزاك".
وأوضح أنه خلال جائحة كورونا عانت تعاونية "فم الزاك" من كيفية تسويق منتوجاتها، حيث كانت تلك أول مرة تتوقف فيها هذه الوحدة الاقتصادية عن الإنتاج، وتغلق المحل الذي كانت تبيع فيه مختلف المتوجات التي كانت تنتجها الوحدات الصناعية بالجهة.
واستفادت تعاونية "فم الزاك"، حسب ما صرح به المتحدث ذاته، من مساندة الشبكة المغربية للاقتصاد التعاوني التي دفعت التعاونيات إلى تسويق منتوجاتها عبر الأسواق الافتراضية وإيجاد طرق بديلة للمعارض الجهوية التي كان يتم تنظيمها سنويا بمدينة طنطان وكذا بمدينة العيون.
وسبق لدراسة أجراها المركز المغربي للدراسات والمقاولات الاجتماعية والتي همت جهة فاس مكناس، أن كشفت تأثير الجائحة على للتعاونيات، حيث كان سلبيا على العديد من الأنشطة بما فيها الصناعة التقليدية والخدمات، مبرزة أن هذه التأثيرات أعطت تفاوتا في رقم معاملاتها وساهمت في تأثير سلبي على المشغلين وعلى العاملين فيها.
وبينت هذه الدراسة أن هذا التأثير يتفاوت من قطاع لآخر، حيث أن التعاونيات التي تشتغل في الصناعة التقليدية استطاعت أن تحول عملها نحو صناعة الكمامات والمعقمات، وكذلك الأمر بالنسبة للتعاونيات الفلاحية بحكم تواجدها بالمجال القروي، حيث تتميز هذه الأخيرة بصغر حجمها وبقوة التضامن بين أعضائها، ما جعلها تصمد أمام الجائحة.
وأوضحت الدراسة أن التعاونيات المرتبطة بالخدمات السياحية والمطعمة والنقل، كانت أكثر تضررا بسبب توقف أنشطة المجالات المرتبطة بها.
وأبرزت الدراسة أن هناك تعاونيات استطاعت أن تدبر الأزمة عبر ولولوج منصات التسويق الالكترونية التي وضعتها وزارة الصناعة والتجارة ومكتب التنمية والتعاون رهن إشارة هذه التعاونيات، لكن في المقابل هناك 41 في المائة التعاونيات ضمن عينة تمت دراستها، توقفت أنشطتها بما بين 80 و100 في المائة،
وفي هذا الصدد، قالت فاطمة سعدون عاملة بـ"تعاونية لوزبني بوتميم النسوية" إن 21 امرأة كن يشتغلن في هذه المؤسسة، عانين بسبب توقف نشاطها، حيث أن المصاريف دون توفر إيرادات، جعل المشغل يستغني عن عدد من النساء العاملات معها، مبرزة أن هذا التوقف تسبب في صدأ وعطل الآلات التي كانوا يشتغلون بها، وراكم على المؤسسة عددا من المصاريف.
وبخصوص انتظاراتهم، أوضح "سعيد" مدير تعاونية "ريف لتحويل منتوجات الصبار"، أنهم يأملون بأن يساهم تخفيف الإجراءات الاحترازية بالسماح بتنظيم المعارض وأن يساهم بشكل إيجابي في الرواج التجاري للمواد التي يبيعونها وكذا في تحسين المستوى الاقتصادي لعدد من الناس الذين كانوا يشترون من عندهم، مبرزا أن نشاطهم يرتبط بالاستهلاك وبالرواج التجاري.
وأورد المتحدث ذاته أن عودة مغاربة العالم من شأنه أن يساهم في الرفع من مبيعاتهم، حيث كانت هذه الفئة تقبل بشكل كبير على شراء المواد التجميلية الطبيعية، كما أن فترة الصيف تساعدهم على ترويج مبيعاتهم.
مقالات ذات صلة
مجتمع
اقتصاد
مجتمع