مجتمع
الأسبوع العالمي للتلقيح .. المغرب يركز على بوحمرون وسرطان عنق الرحم
19/04/2024 - 17:45
حليمة عامراختارت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تخليد الأسبوع العالمي للتلقيح، خلال الفترة من 22 إلى 28 أبريل، من خلال التركيز على أهمية التلقيح ضد مرض الحصبة، المعروف في المغرب باسم "بوحمرون"، وكذا تلقيح الطفلات ضد سرطان عنق الرحم، نظرا إلى تراجع نسب الاقبال على هذين اللقاحين وكذا ارتفاع عدد حالات الإصابة.
ويخلد المغرب هذا الحدث العالمي، بناء على توجيهات المنظمة العالمية للصحة، التي توصي سنويا جميع البلدان بتذكير مواطنيها بأهمية التلقيح ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.
وأفاد سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية لطب الأطفال، أن نسبة الإقبال على التلقيح ضد الحصبة في المغرب تراجعت خلال الأعوام الأخيرة من 97 في المائة إلى 77 في المائة، مما ساهم في ظهور بؤر لانتشار الفيروس مثل ما وقع بسوس ماسة قبل أشهر.
وشدد عفيف، في تصريح لـSNRTnews، على أن "بوحمرون" هو مرض خطير وقد يؤدي إلى الوفاة وأن الحل الوحيد للوقاية منه هو التلقيح، لذلك توصي وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وجميع الفاعلين في هذا القطاع، بالقيام بالتطعيم ضد المرض لتفادي الإصابة.
وعن سبب التركيز على التلقيح ضد سرطان عنق الرحم ضمن فعاليات هذا الحدث العالمي، شرح عفيف أن هذا المرض يعد ثالث أنواع السرطانات التي تقتل النساء في المغرب، بعد سرطان الثدي وسرطان الغدة الدرقية. ذلك أن المغرب أطلق قبل سنوات قليلة حملات لتلقيح الطفلات ضد هذا المرض على غرار باقي البلدان غير أنه لم يتم تسجيل ارتفاع في عدد المقبلات على هذا اللقاح.
وأكد أنه على الرغم من أن اللقاح المضاد لهذا المرض متوفر في جميع المستوصفات الصحية بالمجان، إلا أنه لا يوجد إقبال كبير عليه بالنظر إلى غياب الوعي بخطورة هذا المرض على الرغم من نتائجه الوخيمة لدى المرأة.
ويأتي تخليد هذا الحدث العالمي في سياق شهد ظهور بؤر وبائية تتعلق بمرض الحصبة، إلى جانب إدراج اللقاح الخاص بسرطان عنف الرحم ضمن البرنامج الوطني للتلقيح، مما دفع لاختيار محور التلقيح كموضوع أساسي لهذا الحدث، لأهمية اللقاحات في الوقاية والحد من انتشار الأمراض الفتاكة وفي المساهمة في تجويد الصحة العامة بالمغرب.
وانخرط في هذه المبادرة، إلى جانب وزارة الصحة، كل من المرصد الوطني لحقوق الطفل والوكالة الوطنية للتأمين الصحي والجمعية المغربية لطب الأطفال والجمعية المغربية للأمراض التعنية لدى الأطفال والتطعيم.
مقالات ذات صلة
مجتمع
عالم
مجتمع
عالم