معرض الفلاحة بمكناس.. البحث الزراعي لمواجهة مزاج المناخ المتقلب

في ندوة افتتاحية، على هامش الملتقى، حول البحث الزراعي في مواجهة التغيرات المناخية، جرى التأكيد، اليوم الثلاثاء الثالث والعشرين من أبريل بمكناس، على دور البحث العلمي في ابتكار حلول مستدامة في ظل الظواهر المناخية القصوى والتي تفضي إلى ندرة المياه.

وأكد وزير وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، على أن الظوهر المتطرفة وعدم اليقين المناخي، بما لهما من تأثير على وفرة المياه والمحاصيل الزراعية، يقتضي تنظيم حلول مستدامة وتحويلية في سياق متسم بارتفاع الطلب العالمي على الغذاء، مشددا على أهمية البحث الزراعي للوصول إلى حلول مبتكرة عبر إتاحة أصناف أكثر مقاومة وتحسين الإنتاجية.

 وتوقف عند أهمية توفير التمويلات للبحث العلمي، وهي تمويلات متباينة بين البلدان المتقدمة وتلك النامية، حيث لا تتجاوز 1 في المائة من الناتج الداخلي الخام في إفريقيا، بينما تصل تلك النسبة إلى 3 في المائة في الولايات المتحدة الأمريكية و2,5 في المائة في الاتحاد الأوروبي.

وشدد على أهمية البحث العلمي في المساهمة في إتاحة نظم زراعية تحويلية، تساعد على ضمان الأمن الغذائي و تحسين وضعية المزارعين، داعيا إلى نوع من التعاون الدولي الذي يتيح المعرفة العلمية التي تساهم في إرساء فلاحة مرنة ومستدامة في ظل التغيرات المناخية.

وأكدت جوزيفا ساكو، مفوضة الاقتصاد الريفي والزراعي في الاتحاد الإفريقي، على أن الاتحاد واع بأهمية البحث الزراعي، حيث جرى الاتفاق على تخصيص 1 في المائة من الناتج المحلي على الأقل للبحث الزراعي.

وشددت على أن المفوضية الإفريقية أوضحت ببلورة أجندة علمية، التي توجد رهن التحيين حاليا، مؤكدة أنها منكبة على وضع استراتيجية جديدة للعلوم في القارة السمراء.

ومن جانبه عرض وزير الزراعة والثروة السمكية والأغذية الإسباني، لويس بلاناس، لأهمية البحث الزراعي للتعاطي مع التغيرات المناخية، التي تهدد الأمن الغذائي، داعيا إلى تقليص تأثير المناخ على الزراعة والإنتاج الحيواني عبر البحث الزراعي  بما يساعد على الوصول إلى أظمة غذائية مستدامة.

وشدد على أن المزارعين يطالبون بحلول فعالة لا تستثني أحدا وتوفر الأدوات اللازمة، ما يستدعي تشجيع البحث والذهاب بعيدا في البحث والتطوير والابتكار لبلوغ أنظمة مرنة ودامجة، دون نسيان المردودية على مستوى الاستغلاليات.