رياضة
أبو خلال .. الجوكر
16/01/2022 - 11:53
أمين أباهاكانت لزكرياء مساهمة هجومية كبيرة في مباراة الأسود ضد منتخب غانا، كما قدم الهدف الذي حرر المغاربة من الضغط في المواجهة ضد جزر القمر. ومباشرة بعد ذلك أصبح حديث المهتمين، الذين أشاد معظمهم بأدائه، معتبرين أن جناح نادي أزيد ألكمار الهولندي يعد مكسبا كبيرا للمنتخب الوطني، لاسيما في نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي تتواصل بالكاميرون إلى غاية 06 فبراير 2022.
طبعا، سيكون خاليلوزيتش قد وجه الشكر لمهاجمه الشاب. ذلك أن أبوخلال، 21 سنة، سد ثغرة كبيرة خلفها غياب ريان مايي وأيوب الكعبي في خط الهجوم، في المباراة ضد غانا. ورغم أنه جناح مهاري، فقد نجح في مهمته الطارئة؛ مهاجم قناص. وبرز على الخصوص في المباراة الثانية، ضد جزر القمر.
يذكر بأن زكريا شارك لأول مرة مع أسود الأطلس في المباراة ضد جمهورية إفريقيا الوسطى 4-1 (تصفيات كأس إفريقيا للأمم). ومع أنه حضر 25 دقيقة فقط، غير أنه كان قادرًا على إظهار ملامح تشد إليه الانتباه. وفضلا عن أدائه الجيد خلال هذا اللقاء، فقد أنهى زكريا حضوره بتوقيع الهدف الرابع للأسود.
بالنسبة إلى المدير التقني لنادي أولمبيك آسفي، عبد الرحيم طالب، فأبوخلال لاعب جيد. يقول طالب:"إنه لاعب يتمتع بكثير من المميزات. تجده في كل مكان، سريع وقوي وندي. إنه جناح خالص، سيعطي ميزة إضافية للمنتخب الوطني". ويزيد موضحا: "أبوخلال قوي في المناداة على الكرة، وأعتقد أنه سيحقق المزيد للمنتخب الوطني، شريطة منحه المزيد من الوقت للعب".
تمكن زكرياء، ابن لمياء أبوخلال، العداءة المغربية السابقة، والليبي طارق أبوخلال، من مداعبة الكرة مبكرًا، في مدينة روتردام الهولندية. ثم راح يكتشف عوالمها وهو في سن السادسة، من خلال الانضمام إلى نادي كرة القدم للهواة يونيتا. وبعد أن عاش بضع سنوات في الدار البيضاء، عاد إلى هولندا في عام 2006 في هولندا، ليواصل علاقته بمعشوقته الساحرة المستديرة.
أتيحت الفرصة لأبوخلال، في سن التاسعة، كي يجاور لاعبا مشهورا في مركز تدريب فيليم 2 تيلبورغ. إنه فرانكي دي يونج، لاعب خط وسط نادي برشلونة الحالي. فقد لعب زكريا جنبًا إلى جنب مع لاعب خط الوسط الهولندي لمدة 8 سنوات، قبل أن ينضم إلى بي إس في أيندهوفن في عام 2017، حيث تقدم مستواه أكثر، تحت قيادة النجم الهولندي السابق مارك فان بوميل.
لم يستغرق المغربي - الليبي وقتا طويلا ليصعد إلى الفئة أ من ايندهوفن. لعب لبضعة أشهر مع يونغ إيندهوفن في الدرجة الثانية من البطولة الهولندية. ثم، سرعان ما وجد نفسه مع فريق بويرن الأول. ولم يكن تصعيده إلى الفريق الأول سوى نوع من المكافأة على أدائه الرائع في دوري الدرجة الثانية.
في غشت 2019 سينضم أبوخلال إلى أزيد ألكمار. وبالنظر إلى صغر سنه (19)، فقد بدأ مع الفريق الثاني. ولأنه لاعب مثالي، ويجيد اقتناص الفرص، فقد أحرز هدفين في مباراته الأولى، التي كانت ضد سبارتا روتردام، وانتهت بنتيجة 4-4، ليعين عن قيمته الحقيقية.
أما بعد أن صار لاعبا يكال له المديح، ويتوقع له مستقبل كبير، فقد جاءت الدعوة إلى المنتخب الوطني الأول. وقال ابن 21 عامًا، في تصريح له، تعليقا على الحدث، إنه كان يحلم منذ الطفولة بارتداء قميص المغرب.
الغريب أن قرار أبوخلال باللعب للمغرب جر عليه تهديدات من بعض الجماهير الليبية المتعصبة. وقال عن ذلك لوسائل الإعلام: "الليبيون مغرمون جدا بكرة القدم. لم يعجبهم قراري باللعب للمغرب. أرسلوا لي رسائل تهديد على انستغرام".
لقد كان زكريا أبوخلال مصيبا في قراره، هو الذي يساهم بشكل كبير في نجاح مسيرة أسود الأطلس في منافسة إفريقية ذات أهمية كبيرة. ثم إن اللاعب ستكون لديه فرصة، تلوح في الأفق، للعب كأس العالم، في حال تمكن فريق الأسود من الفوز بمباراتهم الفاصلة في مارس المقبل.
نعم الاختيار لأبوخلال.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة
رياضة