رياضة
الألعاب البارالمبية .. متعة التحدي وفق قوانين خاصة
23/08/2021 - 12:34
SNRTnewsتنطلق ألعاب طوكيو البارالمبية، الثلاثاء، 24 غشت 2021، بعد تأجيل لمدة سنة في ظل قيود صارمة لتفادي تفشي فيروس كورونا، من بينها فرض حظر شبه كامل على وجود الجماهير على المدرجات.
أقيمت الألعاب البارالمبية الأولى عام 1960 في روما، بمشاركة 400 رياضي من 23 دولة. ويشير اسم الألعاب البارالمبية إلى حدث يقع بالتوازي مع الألعاب الأولمبية الصيفية. وقد اختتمت الألعاب الأولمبية الأخيرة في طوكيو يوم الثامن من غشت الحالي.
ونشأت هذه الألعاب من دورة نظمتها بريطانيا عام 1948 بمشاركة 16 رياضيا ورياضية مقعدين، بعضهم من مخضرمي الحرب العالمية الثانية. وكانت فكرة من السير لودفيغ غوتمان، الذي أشرف على وحدة إصابات العمود الفقري في مستشفى ستوك ماندفيل، وعالج قدامى المحاربين.
ويتنافس المشاركون في 22 رياضة، بينها الاضافتان الجديدتان: البادمنتون والتايكواندو. معظم الرياضات مشتركة بين الأولمبياد والألعاب البارالمبية، على غرار ألعاب القوى والسباحة.
وتتضمن بعض الرياضات المشتركة تعديلات في شكلها البارالمبي، على غرار الركبي للمقعدين. هناك رياضتان فريدتان في الألعاب البارالمبية: البوتشا وغول بول (كرة الهدف).
ويتنافس الرياضيون البارالمبيون في فئات مختلفة ضمن رياضة واحدة، بحسب درجة إعاقتهم. وتغطي الحركة البارالمبية 10 أنواع من الإعاقة تنقسم بشكل عام إلى ثلاث فئات: الإعاقة الجسدية، الإعاقة البصرية والإعاقة الذهنية. بعض الرياضات متاحة للرياضيين من كل الفئات، فيما تخصص أخرى لمعوقين من فئات محددة.
ضمن كل فئة، يتم تقييم الرياضيين لمعرفة ما إذا كانوا يستوفون الحد الأدنى من الإعاقة، لضمان لعب نظيف خلال المنافسات، برغم وقوع بعض الحالات الجدلية في السنوات الأخيرة.
في بعض الرياضات، على غرار ألعاب القوى، يتم وضعهم في فئة معينة، بمواجهة رياضيين من إعاقات مماثلة لضمان المساواة. ومن الممكن إعادة تصنيف الرياضيين خلال مسيرتهم، بحسب تغير حالتهم.
على غرار الأولمبياد، ستقام معظم المنافسات وراء أبواب موصدة للحد من تفشي فيروس كورونا. وتم استثناء برنامج جلب أطفال المدارس إلى الأحداث، لكن بعض المناطق رفضت تطبيقه، بسبب ارتفاع حالات المصابين في اليابان.
يخضع البارالمبيون لقيود صارمة خلال إقامتهم أثناء الألعاب، ويسمح لهم التنقل فقط بين أماكن إقامتهم، مواقع التدريب والمنافسات في المنشآت. ويخضعون لفحوص يومية، وبحال إيجابيتها ينتقلون إلى مرحلة العزل وعدم القدرة على المنافسة.
وترحب طوكيو، التي أصبحت أول مدينة تستضيف الألعاب البارالمبية مرتين، بـ4400 رياضي من 160 دولة ومنطقة.
تضم الألعاب فريقا من اللاجئين، على غرار الأولمبياد، يتألف من ستة رياضيين، بينهم اللاجئة السورية علياء عيسى التي تعيش في اليونان، وتشارك في الرماية، لتكون أول سيدة لاجئة بين البارالمبيين.
سيطرت الصين على لائحة الميداليات منذ ألعاب أثينا 2004، فيما حلت بريطانيا غالبا في المركز الثاني، وتبارزت الولايات المتحدة مع أوكرانيا على المركز الثالث.
يتم الاستعانة بمساعدين من قبل بعض البارالمبيين المصابين بضعف البصر. على سبيل المثال، يمكن ربط الـ"عداء المرشد" بالرياضي من خلال حزام على ذراعيه أو يديه، لكن يتعين على العداء أن يجتاز خط الوصول قبل المرشد.
يمكن لبعض الدراجين المصابين بضعف البصر الارتباط أيضا بمرشد يقود في المقدمة ويعرف بـ"القبطان". وبالنسبة للسباحين المصابين بضعف البصر، هناك من يساعدهم للمس الحائط برأسهم أو أيديهم للحفاظ على سلامتهم.
في بعض الرياضات، مثل مضمار ألعاب القوى، هناك فئات مختلفة لرياضيين من إعاقات متنوعة يتنافسون في مسابقة واحدة. وعلى سبيل المثال، تضمنت ألعاب ريو 16 مسابقة للرجال و14 للسيدات في سباق 100 م ضمن مختلف الفئات.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة