نمط الحياة
الاكتئاب عند الأشخاص المسنين..أعراض تتشابه مع زهايمر
01/05/2021 - 11:10
نضال الراضي | سعد أعويديتقول جميلة الزاكي، إن الاكتئاب مرض نفسي يمكن أن يصيب جميع الفئات العمرية، أبرز أعراضه الشعور بالحزن واضطرابات في النوم والشهية، بالإضافة إلى الشعور بالتعب المزمن خلال اليوم وتراجع التركيز واضطراب الذاكرة، كما قد يشعر الشخص المصاب بالاكتئاب في بعض الأحيان بتأنيب الذات ونقص في الثقة في النفس، هذه الأعراض قد تصاحبها لدى البعض، أفكار انتحارية ورغبة في الموت.
وتؤكد المتحدثة ذاتها أن الاكتئاب لدى الأشخاص المسنين، يتميز بخصوصية من ناحية الأعراض، مشيرة إلى أن هؤلاء الأشخاص لا يظهر عليهم الحزن كعارض من أعراض الاكتئاب وإنما تظهر عليهم أعراض عضوية، كآلام في المفاصل والصداع الحاد، بالإضافة إلى ظهور تباطؤ على مستوى حركتهم وحديثهم، كما قد يصبح الشخص المسن سريع الانفعال وقد يلجأ لممارسة العنف في بعض ردود أفعاله.
وحسب اختصاصية الأمراض النفسية والعقلية، فاضطراب الذاكرة يعد من أبرز أعراض الاكتئاب لدى الأشخاص المسنين، مشيرة إلى أن هذا العارض يجعل عائلة ومحيط المسن، يظنون أنه بدأت تظهر عليه أعراض "الزهايمر"، أو أحد الأمراض المرتبطة بالنسيان، في حين أنه قد يكون من أحد أعراض الاكتئاب لدى الشخص المسن.
وعن الأسباب النفسية التي تؤدي لاكتئاب الأشخاص المسنين، توضح الدكتورة الزاكي، أنه يرتبط أساسا بخوف الشخص من الموت، بالإضافة إلى انتقال الأدوار من الآباء إلى الأبناء، حيث يصبح الأبناء هم من يعتنون بآبائهم، مما يساهم في شعورهم بأنهم فقدوا استقلاليتهم، كما قد يشعرون بالحزن والإحباط بسبب اضطراب الذاكرة الذي يتعرضون له.
وتشير المتحدثة ذاتها، إلى أن الأشخاص المسنين، غالبا ما يشعرون بأنهم لم يعد لهم أي دور في حياة عائلتهم ومحيطهم.
كما توجد أسباب اجتماعية، تساهم في إصابة الأشخاص المسنين بالاكتئاب، تحددها الأخصائية النفسية، في العزلة وفقدان أحد الأقرباء بسبب الوفاة.
وتوضح الدكتورة جميلة الزاكي، طرق علاج الأشخاص المسنين من الاكتئاب، تنقسم بين العلاج بالأدوية والعلاج السلوكي المعرفي، حيث يتم وصف بعض مضادات الاكتئاب للشخص المسن، مع الأخذ بعين الاعتبار الأمراض المزمنة التي يعاني منها المريض.
وقد تبلغ مدة العلاج 6 أشهر، قد يصف الطبيب المعالج خلالها بعض مضادات القلق لعلاج اضطراب النوم المصاحب لنوبة الاكتئاب لدى الشخص المسن.
وبالنسبة للعلاج السلوكي المعرفي، تكشف المتحدثة ذاتها، أن الهدف منه تغيير سلوك الفرد وتحفيزه على ممارسة بعض الأنشطة الرياضية أو الاجتماعية، في حال كانت وضعية الشخص المسن الصحية تسمح بذلك.
وتشدد الدكتورة الزاكي، على أهمية دور العائلة في العناية بالشخص المسن المصاب بالاكتئاب وتنصح بإشراكه في جميع الأنشطة اليومية المرتبطة بالأسرة، لكي يشعر بقيمته الذاتية ودوره المستمر وسط محيطه.
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
مجتمع
مجتمع