مجتمع
في يومه العالمي..ماهي الوضعية الوبائية لداء السل في المغرب ؟
24/03/2021 - 19:13
نضال الراضيكشفت الدكتورة نادية الشافلي، رئيسة مركز ابن مسيك لتشخيص داء السل وأمراض الجهاز التنفسي، بالدار البيضاء، أن داء السل ما زال ينتشر بين المواطنات والمواطنين المغاربة، حيث يتم تسجيل أكثر من 31 ألف إصابة بالسل سنويا، جلها يسجل في المنطقة الممتدة بين مدينتي طنجة والدار البيضاء، لأسباب أرجعتها الأخصائية، إلى الكثافة السكانية التي تعرفها المدينتان، مؤكدة أنه مرض معدي يتنشر عبر الهواء، من خلال "عصيات الكوخ"، التي يفرزها الشخص المصاب بالسل الرئوي، والتي تؤدي إلى التقاط أشخاص آخرين للعدوى.
وتشير المتحدثة ذاتها، إلى أن داء السل، يمكن أن يصيب مجموعة من أعضاء الجسم، كالمخ والعظام والجهاز الهضمي والجلد، إلا أن العدوى تنتشر عبر السل الرئوي.
وعن أعراض الإصابة بالسل، تقول الشافلي، أنها تتنوع بين الكحة والحرارة المرتفعة والتعرق ليلا، بالإضافة إلى فقدان الشهية والوزن.
وترجع المتخصصة في أمراض السل والجهاز التنفسي، الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بداء السل الرئوي، إلى ضعف المناعة والتدخين، بالإضافة إلى استهلاك المخدرات و"الشيشة"، مشيرة إلى أن الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالسل الرئوي، هي الشباب بين سن 15 و35 سنة.
كما قد يؤدي تناول الحليب ومشتقاته الغير معقمة، إلى خطر الإصابة بالسل اللمفاوي وسل الجهاز الهضمي.
وعن علاج داء السل، تقول الشافلي، إن وزارة الصحة في إطار استراتيجيتها لمكافحة داء السل، تضمن مجانية العلاج للأشخاص المصابين بالسل الرئوي، التي تتضمن الكشف بالأشعة والتحاليل والأدوية.
وجوابا عن سؤال حول وضعية مرضى السل، في ظل الظروف الصحية الراهنة التي تعيشها البلاد بسبب انتشار وباء "كورونا"، أوضحت نادية الشافلي، أن جائحة "كوفيد-19"، لم تؤثر على تتبع الوضعية الوبائية لداء السل ومرضاه، مؤكدة أنه خلال فترة الحجر الصحي، أوصت وزارة الصحة بتوصيل الأدوية لمرضى السل لمنازلهم، لتفادي تنقلهم لمراكز التشخيص والعلاج، كما واصل الأشخاص المصابين بداء السل المقاوم للأدوية، تلقي العلاج داخل الأقسام المخصصة لعلاج السل داخل مستشفيات المملكة.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع