سياسة
الانتخابات.. اختلاف التعامل مع الرقمنة
30/08/2021 - 08:18
يونس أباعلياختلف المترشحون والمترشحات في طريقة استغلال فضاءات العالم الافتراضي للقيام بحملاتهم الانتخابية، مادامت جائحة كورونا فرضت الاعتماد بقوة على الرقمنة لتجاوز إكراهات التدابير الاحترازية التي لا تسمح بالتجمعات.
ومع انطلاق الحملة الانتخابية، التي ستنتهي في الساعة الثانية عشرة ليلا من يوم الثلاثاء 7 شتنبر، ظهر التباين في كيفيات التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري، سواء بين الأحزاب أو بين المترشحين والمترشحات.
وشرع مترشحون ومترشحات في التعبئة الرقمية والاستغلال القوي للعالم الافتراضي، عبر نشر لوائح الترشيح وصور المعنيين وعرض الوعود والالتزامات ومقاطع فيديو دعائية، منشورا تلو الآخر. كما أن مترشحين أنشأوا صفحات وحسابات إضافية لاستغلالها ما يمكن في الحملة الانتخابية.
واختار آخرون بث فيديوهات مباشرة على صفحاتهم، لعرض حصيلتهم السابقة وإطلاق وعود جديدة، وأيضا لمهاجمة خصومهم. وطغى على هذه الصيغ التواصلية التكنولوجيا التي تتيحها برامج "الفوتوشوب" و"المونتاج" و"الكارفيزم" وغيرها.
ومما يزيد من حضور هؤلاء على منصات التواصل الرقمي، أكثر من غيرهم، هو اعتمادهم، أيضا، على استثمار أحزابهم في تقنيات تواصلية أكثر تطورا وكثافة، من خلال صفحاتها الرسمية وقنواتها التي تضج بالصور والفيديوهات والإعلانات الدعائية لمرشحي الحزب.
غير أن عدم إجادة استعمال هذه التقنيات غيّب عددا كبيرا من المترشحين والمترشحين عن العالم الرقمي.
ويسجل عبد الحميد بنخطاب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس أكدال-الرباط، أن الأحزاب الكبرى حاولت تحقيق انتقال رقمي على ضوء الجائحة، حتى أصبح لها تواجد مكثف.
في المقابل، مازالت الأحزاب الصغرى ضعيفة التواجد، لأنها لم تستثمر ولم تواكب هذا التحول الرقمي، ولم تخلق خطابا سياسيا مقنعا، يقول بنخطاب في تصريحه لـSNRTnews.
وتابع قائلا إن هناك أحزابا انخرطت بـ"منطق قديم"، ولم تتكيف مع متطلبات الرقمنة ولم يكن استثمارها بالقدر الكافي سواء من حيث المضمون أو التقنيات المستعملة. ويرى أن الأحزاب الكبرى أتاحت لمرشحيها إمكانية القدرة على التواجد في مواقع التواصل الاجتماعي.
مقالات ذات صلة
سياسة
سياسة
سياسة