نمط الحياة
التأثير الافتراضي في السياسة .. بين الفنانين المغاربة والأمريكيين
16/08/2021 - 09:27
إكرام زايدأعلن عدد من المشاهير دعمهم للمرشح الرئاسي جو بايدن، ونائبته كمالا هاريس، قبل ثلاثة أسابيع فقط من موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية. ومن بين هؤلاء، روبرت دينيرو وتايلور سويفت ومادونا وكاردي بي وتوم هانكس وجورج كلوني، الذين أعلنوا دعمهم للمرشح الديمقراطي.
مشاهير هوليوود والرئاسات الأمريكية
شن الممثل روبرت دي نيرو هجمات عديدة على الرئيس الأمريكي، الميلياردير دونالد ترامب، معلنا عن دعمه لبايدن، حتى قال، في تغريدة على موقع "تويتر": "أنا مع بايدن، وأريد أن يسير كل شيء على ما يرام بالنسبة له".
كما أعلن الممثل توم هانكس، وزوجته ريتا ويلسون، عن تأييدهما للمرشح الديمقراطي جو بايدن من خلال المشاركة في حملة افتراضية لجمع التبرعات لحملة المرشح الديموقراطي الانتخابية.
وفي ولاية بنسلفانيا، ركزت حملة بايدن على المغنية الأمريكية الشهيرة ليدي غاغا والنجم جون، للمساهمة في تأمين حوالي 20 صوتا انتخابيا في الولاية وفي تبديل المشهد السياسي.
في الوقت ذاته، حثت المغنية تايلور سويفت معجبيها على التصويت لبايدن وهاريس، وشاركت تأييدها لهما مع متابعيها على موقع "أنستغرام"، والبالغ عددهم 140 مليون شخص.
أما الممثل دوين جونسون، الذي يصف ميوله السياسية بالمستقلة، فقد قال في تسجيل مصور نشره على حسابه الرسمي على موقع "أنستغرام": "إن جو بايدن وكمالا هاريس هما "أفضل خيار لقيادة البلاد".
فنانون مغاربة.. بعيدا عن الشأن السياسي
إذا كان مشاهير الفن ونجومه الأمريكيون يؤثرون في منحى الانتخابات الرئاسية ونتائجها، فإن الأمر مختلف لدى الفنانين المغاربة الذين يفضل أغلبهم التكتم عن "ميولاتهم" السياسية وعدم الإعلان عنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أنه يتوجب على الفنان الاهتمام بفنه والحرص على ما يقدمه من أعمال لفائدة الجمهور، وعدم الانخراط في الحياة السياسية (بشكل خاص الانتخابات) لأنها شأن يهم السياسيين في البلد.
فنانون مغاربة في قلب اللعبة السياسية
في الوقت الذي يفضل أغلبية الفنانين المغاربة التزام الصمت حيال ما تشهده البلاد من رهانات سياسية كبرى، في مقدمتها الانتخابات التشريعية، يقابله نموذج فني آخر فضل خوض غمار اللعبة السياسية الوطنية.
وهنا يمكن التذكير بما شهدته الاستحقاقات الانتخابية البرلمانية لسنة 2011، والتي أسفرت عن فوز الفنانين: ياسين أحجام وفاطمة تباعمرانت بمقعد لكل واحد منهما في البرلمان.
فقد دخلت الفنانة الأمازيغية فاطمة شاهو، المعروفة باسم "تبعمرانت"، مجلس النواب تحت مظلة حزب التجمع الوطني للأحرار في انتخابات 2011، وهي التجربة السياسية التي عاشتها تبعمرانت على امتداد 5 سنوات، ولم تبعدها عن مسارها الفني الطويل.
وخلال الولاية البرلمانية نفسها، شكلت الأمازيغية القضية الرئيسية التي دافعت عنها تبعمرانت في مداخلاتها وأسئلتها، كما فتحت سجالا واسعا داخل قبة البرلمان حول تنزيل القوانين التنظيمية الهاصة بالأمازيغية.
أما الممثل ياسين أحجام، الفائز الذي دخل معترك السياسة، لدوافع شرحها سابقا بقوله "أنا مواطن وشاب مغربي أريد أن أعبر عن مواقفي داخل مؤسسة حزبية في إطار اللعبة الديمقراطية، زيادة على أني فنان أرى أن الفن المغربي ظل لسنوات طويلة بعيدا عن صنع القرار السياسي".
ورغم تجربته السياسية، فإن أحجام لم يشأ الترشح لولاية ثانية، والسبب رفضه الوقوع في شراك ما سماه بـ"احتراف السياسة"، إذ سبق له القول بهذا الخصوص: "أنا فنان قبل أن أكون سياسيا، ولا معنى أن تنتهي مهمتي بالبرلمان بتخريب مساري الفني".
مقالات ذات صلة
سياسة
سياسة
واش بصح