رياضة
الكروج : إنجاز يوليوز 1998 ما زال يفرحني كل يوم
15/07/2021 - 13:57
يونس الخراشيوأوضح الكروج، في تدوينة له على موقع فيسبوك، أن الرقم القياسي جاء بعد تعب كبير، وقال:"شكرا على كل اتصالاتكم ورسائلكم التي لا تزيدني إلا فخرا واعتزازا. الرقم القياسي أتى بعد تعب ومعاناة، والكثير من العمل. وها أنا اليوم، بعد 23 سنة من تحطيمه، لا أزال أفرح بنفس القدر الذي فرحته به يومها".
من ناحيته، أكد عبد القادر قادة، مدرب هشام الكروج، البطل العالمي والأولمبي السابق، أنه لم يقدر بأن الرقم القياسي العالمي لسباق 1500 متر، الذي حطمه الكروج يوم 14 يوليوز 1998، سيظل عصيا على التحطيم لفترة تزيد عن 23 سنة.
وقال قادة، في اتصال هاتفي أجراه معه SNRTnews، إنه توقع أن يستمر الرقم القياسي لسباق 1500، المحطم بملعب روما الأولمبي، من قبل الكروج، لفترة ثمانية أو عشرة سنوات فقط، مضيفا:"ولكن يتعين على الناس أن يعرفوا كم هيأنا لنصل إلى ذلك الإنجاز الكبير. المسألة لم تكن بسيطة".
عبد القادر قادة، الذي ظل يلازم الكروج لسنوات طويلة، واشتغل معه كي ينهض من سقطة أتلانتا الأولمبية الشهيرة، صيف 1996، أوضح لـSNRTnews أن "تحطيم ذلك الرقم احتاج إلى عمل جبار"، وزاد موضحا:"بدأنا محاولات التحطيم سنة 1997، وفي كل الملتقيات، التي سبقت ملتقى روما، كان الكروج قد اقترب من رقم جديد. وبالتالي، فقد كنا ننتظر أن تجتمع الظروف المواتية، والمتمثلة في وجود أرانب من المستوى العالمي؛ أي بين العشرة الأوائل عالميا، وطقس معتدل، ومزاج جيد للبطل. فالمعلوم عند أهل الاختصاص أن الأرقام الأفضل تتحقق بين السابعة والتاسعة ليلا، على أن يكون الجو غير رطب، وألا تكون هناك رياح. والحمدلله، أذكر أننا في ذلك اليوم كنا نمضي نحو الملعب، في سيارة يسوقها إيطالي، وكنا نضحك، غير عابئين بأي شيء، ولدينا تفاؤل كبير بإمكانية تحقيق إنجاز ما".
المدرب الذي قاد عددا مهما من العدائين المغاربة لكي يبلغوا مستويات عالمية مشهودة، قال إن "هشام الكروج، ما أن شعر بأنه يملك القدرة على الذهاب بعيدا في السباق، حتى راح يدفع الأرانب للمزيد. وعندها تدخلت، في مناسبتين، لأضبط الإيقاع، بحيث نصحته بألا يتسرع، فيؤدي الثمن غاليا في الأخير"، ثم أضاف:"كان يقطع الدورة بين 54 و55 ثانية، وهو توقيت سريع للغاية، ويعني بأن الرقم القياسي العالمي في المتناول. وبالفعل، ففي الأخير كنا إزاء رقم 3 دقائق و25 ثانية و99 جزءا من المائة، وكان يتعين تصفيره، بحيث أصبح 3 دقائق و26 ثانية، و00 جزء من المائة".
في السياق، قال عبد القادر قادة إن هشام الكروج نزل تحت سقف 30 ثانية ما يزيد عن 30 مرة قبل أن يحطم الرقم القياسي، ويعيده إلى المغرب، وزاد:"أمر الرقم العالمي لسباق 1500 متر عجيب، فهو بدأ أمريكيا، ثم انتقل إلى أستراليا، فإلى شمال أوروبا، وإلى بريطانيا، ليجعله سعيد عويطة ينزل إلى المغرب، ثم يذهب به نور الدين مرسلي إلى الجزائر، ويعيده هشام الكروج، في نهاية المطاف إلى المغرب، ويستمر كل هذا الزمن مغربيا".
قادة قال لـSNRTnews إن هشام الكروج، الذي غمرته سعادة كبيرة وهو يحطم الرقم القياسي العالمي في تلك الليلة، الموافقة لـ14 يوليوز 1998، سرعان ما أراد أن يحطم أرقاما أخرى، وأضاف:"بطبيعة الحال كانت شهيته مفتوحة، بما أنه أدرك رقما لطالما تمناه، وبالتالي عبر عن رغبته في أن يمضي قدما ليحطم أرقاما جديدة".
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة