مجتمع
المغاربة يلقون أكثر من 3 ملايين طن من الطعام في القمامة
08/03/2021 - 15:29
وئام فراج | ملاك البخاريحذرت منظمة الأمم المتحدة للبيئة من استمرار ظاهرة هدر الطعام في مختلف بلدان العالم، مبرزة أنه في كل عام يتم هدر ما يقارب 20 في المائة من الطعام من قبل سكان العالم.
وأبرزت المنظمة، في تقريرها حول مؤشر الأغذية المهدرة، الصادر في الرابع من مارس 2021، أن المغرب تصدر بلدان شمال إفريقيا في هدر الطعام بالموازاة مع الجزائر وتونس ومصر، بعدما بلغت النفايات المنزلية الناتجة عن هدر الطعام 91 كيلوغراما.
وعلى الصعيد العالمي، أبرزت المنظمة أن 900 مليون طن من الطعام تلقى سنويا في القمامة، مشيرة إلى أن 17 في المئة من الأغذية المعدة للاستهلاك داخل البيوت والمتاجر والمطاعم مآلها إلى حاويات النفايات.
وأبرزت معطيات التقرير، الذي نشره برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) بشراكة مع منظمة "Wrap" البريطانية، أن 60 في المائة من الأغذية المهدرة، مصدرها البيوت، يليها قطاع الخدمات ونقط البيع بالتقسيط.
ودقت المنظمة ناقوس الخطر حول ظاهرة هدر الطعام في وقت بلغ فيه عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع عبر العالم 690 مليون شخص، خلال سنة 2019، متوقعة أن يزيد العدد بسبب جائحة "كورونا".
كما عزت المنظمة سبب تسجيل ارتفاع في نسبة الأغذية المهدورة خلال عام 2020، إلى الحجر الصحي الذي فرضته دول العالم على السكان، ما زاد من كمية الأغذية المستهلكة.
رمضان أكثر المناسبات إهدارا للطعام
من جهته أكد بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أن المغاربة يهدرون الطعام بشكل كبير خلال شهر رمضان ويوم الجمعة، وذلك عبر إلقاء كمية "ضخمة" من الكسكس في سلة المهملات.
وشدد الخراطي، في تصريح لـ"SNRTnews"، على ضرورة تحسيس المستهلكين بأهمية الحفاظ على الطعام، خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك.
ويميل الناس إلى الشراء بكميات تفوق حاجياتهم اليومية، ينتهي بها المطاف في صناديق النفايات، أحيانا قبل استخدامها، أو تناولها، وفق معطيات تقرير منظمة الأمم المتحدة.
ولمحاربة هذه الظاهرة، يشدد الخراطي على ضرورة التفكير في حملات إعلانية وتحسيسية لفائدة المستهلكين والمهنيين، الذين يقومون بدورهم بهدر الطعام بشكل كبير.
وسبق للجامعة المغربية لحقوق المستهلك، يقول الخراطي، أن راسلت الحكومة من أجل اتخاذ تدابير تصب في هذا الإطار، "لكن دون جدوى"، مشيرا إلى أن استقرار أي بلد، سواء على المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي أو السياسي يعتمد بالأساس على الأمن الغذائي، ما يتطلب سياسة مستقلة تحول دون الاستمرار في هدر الطعام.
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
اقتصاد