نمط الحياة
"اليونيسكو": الكسكس تراث ثقافي لامادي
16/12/2020 - 21:53
SNRTnewsأدرجت "اليونيسكو"، اليوم الأربعاء السادس عشر من دجنبر، "المهارات والخبرة والممارسات المتعلقة بإنتاج واستهلاك الكسكس"، في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي.
وقالت المنظمة، اليوم الأربعاء، إن هذا الإدراج "يعترف بالقيمة الاستثنائية للكسكس وللمهارات والخبرة والممارسات المتعلقة بإعداده"، مؤكدة أن هذا "يجسد كذلك التعاون الثقافي بين أربعة بلدان لديها هذا التراث المشترك، وهي الجزائر وموريتانيا والمغرب وتونس".
وأشارت إلى أن هذا الإدراج يأتي ثمرة ترشيح مشترك بين الجزائر وموريتاينا والمغرب وتونس، معتبرة أن ذلك الإدراج المشترك لأحد عناصر التراث المشتركة " يبين إلى أي حدّ يمكن للتراث الثقافي غير المادي أن يكون موضوعاً يجمع الدول ويحضّها على التعاون".
وفي تقديمها للكسكس، قالت المنظمة إنّ "تاريخ هذا الطبق الأمازيغي، ليس ضارباً في القدم وحسب، لأنّ الكسكس كان معروفاً منذ العصور الوسطى على أقل تقدير، وإنّما مركب وشديد التنوع".
وذهبت إلى أنه" إن كان من الصعب البتّ في تاريخ هذا الطبق، حيث دارت نقاشات بين الخبراء الذين أعدوا ملف الترشيح، فإنّ جميع الأطراف المعنية اتفقت في النهاية على النتيجة نفسها:"أفضل كسكس هو الذي تعدّه أمي".
ولاحظت أنه "لا يوجد زفاف أو عيد أو اجتماع عائلي من دون الكسكس؛ فهو في الوقت نفسه طبق الأيام العادية والمناسبات الاستثنائية، وطبق الأفراح والأتراح، ويؤكل في المنزل وخارجه، وفي الزوايا (وهي أماكن تقليدية للعبادة) على سبيل المثال، أو حتى في الهواء الطلق، وبمناسبة تقديم الذبائح وتبادل الهبات".
وأشارت إلى أن "الكسكس أكثر من مجرد طبق، إنّه أوقات مميزة وذكريات وتقاليد ومهارات وحركات تتناقلها الأجيال"، مضيفة أن" هناك وصفات لتحضير الكسكس بعدد العائلات التي تُعده، وهناك مجموعة لا متناهية من الفروق الدقيقة بين المناطق، وتختلف مكونات هذا الطبق باختلاف النظم الإيكولوجية، من سهل أو جبل، من واحة أو صحراء، من ساحل أو جزيرة، مما يجعل من الكسكس مرآة للمجتمعات التي تطهوه".
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
مجتمع