سياسة
انتخابات.. أحزاب تعد بتشغيل الشباب لكسب أصواتهم
21/08/2021 - 16:09
وئام فراجتتضمن جل البرامج الانتخابية للأحزاب السياسية محورا خاصا بالتشغيل يستهدف فئة الشباب والعاطلين عن العمل، فما هي المقترحات التي تقدمها هذه الأحزاب للحد من ارتفاع البطالة، وإنعاش سوق الشغل بعد الأزمة الاقتصادية التي خلفتها جائحة كورونا؟
العدالة والتنمية: تطوير التشغيل
يقترح حزب العدالة والتنمية في برنامجه الانتخابي مراجعة سياسة التحفيزات القطاعية من أجل توجيهها إلى القطاعات الواعدة على مستوى عدد ونوعية فرص الشغل التي تحدثها، مبرزا أن دعم هذه القطاعات من شأنه المساعدة على استقطاب الموارد المالية والبشرية اللازمة لنومها وازدهارها، "وبذلك تكون قادرة على تشغيل الشباب الحاصل على الشهادات، بصفته الفئة التي تعاني أكثر من معضلة البطالة".
كما اقترح الحزب إطلاق برنامج لتطوير التشغيل الذاتي للشباب في المناطق القروية، عبر إصدار طلب مشاريع موجه لحاملي المشاريع في المناطق القروية، وتقديم دعم مالي للمشاريع المختارة ومواكبة حامليها بتكوين إلزامي يتمحور أساسا حول تعزيز روح المقاولة ودعم قدراتها في مجال إعداد مخططات العمل وتدبير المشاريع.
مقترحات الحزب همت أيضا إحداث برامج تكوين خاصة بتأهيل الشباب الحاصلين على الشهادات من أجل الإسهام في التنمية القروية، تمكنهم من ولوج سوق الشغل أو الانخراط في التشغيل الذاتي وإسداء خدمات مفيدة لساكنة الجماعات التي ينتسبون إليها.
ويقترح الحزب، في السياق ذاته، إقامة فضاءات رقمية في العالم القروي لتشجيع الشباب على تطوير أنشطة وخدمات عن بعد في هذا المجال، إضافة إلى إجراءات أخرى مكملة لإنعاش الشغل والتقدم نحو تحقيق تكافؤ الفرص في الشغل، من بينها؛ إحداث تدريب لمدة 6 أشهر لدى الإدارات والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية، يساعد طالبي الشغل والمتعلمين على استكمال تكوينهم، وتعريفهم بواقع الإدارات العمومية، وتأهيلهم لولوج سوق الشغل في ظروف أفضل.
وتعهد الحزب، كذلك، بتشجيع المقاولات على تخصيص تداريب لفائدة خريجي الجامعات والمعاهد ومراكز التكوين المهني لمساعدتهم على اكتساب الخبرة التي تسهل ولوجهم إلى سوق الشغل، إضافة إلى تشجيع إنشاء مشاتل مندمجة لإيواء حاملي المشاريع والباحثين الذين يعملون على تطوير مشاريعهم وكذا الشركات الصغيرة والمتوسطة، تيسيرا لإنشاء الشركات وإحداث فرص الشغل.
وجاء من بين مقترحات حزب العدالة والتنمية، دعم ومواكبة المبادرات الشبابية للتشغيل الذاتي وإنشاء المقاولات، عن طريق تخصيصها بنسبة من الصفقات العمومية وتيسير استعانتها بخبراء للرفع من جودة تدبيرها وولوجها إلى التمويلات.
الأحرار: مليون منصب شغل
خصص حزب التجمع الوطني للأحرار حيزا مهما من برنامجه الانتخابي للشق المتعلق بالتشغيل، معلنا عن طموحه في خلق مليون منصب شغل مباشر من أجل إنعاش الاقتصاد غداة أزمة "كوفيد-19".
وأكد الحزب، في برنامجه الانتخابي، أنه سيعمل على اتخاذ تدابير طارئة لإنعاش التشغيل، تشمل على وجه الخصوص برنامجا غير مسبوق للأشغال العمومية.
وفي هذا الإطار، أعلن الحزب إطلاق برامج أشغال عمومية صغرى وكبرى لفائدة العاطلين، ودعم مشاريع المقاولين الذاتيين، وتسريع المخططات القطاعية في الفلاحة، والصناعة، والسياحة، والصناعة التقليدية.
كما التزم الحزب بإنعاش الاقتصاد بشكل فوري غداة أزمة كوفيد-19، من خلال خلق عدد مهم من مناصب الشغل بفضل برامج أشغال عمومية صغرى وكبرى وتمكين الشباب والنساء من فرص شغل جديدة.
وأكد عزمه تمويل المشاريع المقاولاتية والجمعوية والبيئية والثقافية والرياضية عبر برنامج "الفرصة"، إضافة إلى دعم المقاولات وخلق فرص شغل لائقة بفضل مخططات قطاعية في مجالات الفلاحة والصيد البحري والصناعة والسياحة والصناعة التقليدية.
التقدم والاشتراكية: تحفيزات مالية للعاطلين
من جهته، وضع حزب التقدم والاشتراكية التشغيل كهدف أساسي للاستراتيجية التنموية للمملكة، مبرزا أن مسألة التشغيل تدخل صلب السياسات العمومية، إذ يسعى الحزب بالدرجة الأولى إلى العودة للوضعية التي كانت سائدة قبل أزمة فيروس كورونا في أجل لا يتعدى نهاية سنة 2022.
وأكد الحزب التزامه بتقديم تحفيزات مالية من قبيل؛ المساعدة على التنقل والإقامة والتغذية لفائدة العاطلين عن العمل لفترات طويلة، من أجل تشجيعهم على الانخراط في البحث النشيط عن الشغل والتكوين والحركية الجغرافية كمساعدة حصرية أثناء البحث عن التشغيل لأول مرة.
كما التزم الحزب بتكثيف برامج إنعاش التشغيل، مع توسيع رزمانة عروض الخدمات المقدمة، خصوصا بالنسبة للفئات الخاصة، كالفئات غير المتوفرة على أي شهادة تعليمية والشباب ذوي الاحتياجات الخاصة.
وحول الإجراءات التي يقترحها حزب التقدم والاشتراكية لتحسين سوق الشغل، أكد على ضرورة الحفاظ على المستوى العالي للاستثمار العمومي؛ أي أكثر من 200 مليار درهما في السنة، وتحسين نجاعته وأثره الإيجابي على الساكنة، والرفع من معدل إنجازه الفعلي.
كما التزم بربط الإعانات العمومية وتدابير المقاولة؛ من جباية تحفيزية، وتحمل التكاليف الاجتماعية بالتشغيل والحفاظ على مناصب الشغل، إضافة إلى تعزيز الوساطة النشيطة لتدبير سوق الشغل، بتطوير شبكة القرب المكونة من الفاعلين العموميين والخصوصيين المتنوعين حول الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات.
الأصالة والمعاصرة: خلق 820 ألف منصب شغل
تعهد حزب الأصالة والمعاصرة، في برنامجه الانتخابي، بخلق 820 ألف منصب شغل إلى غاية نهاية 2026 موزعة على 130 ألف منصب شغل سنة 2022، و160 ألف منصب سنة 2023، لتصل إلى 175 ألف منصب شغل سنويا.
كما أكد الحزب التزامه بتخصيص قرض مجاني قدره 150 ألف درهم لتشجيع خلق المقاولات الشابة، ووضع قرض يحمل اسم "انطلاقة الفلاحين" لفائدة الشباب في العالم القروي، إضافة إلى تطوير جيل جديد من دور الشباب والثقافة ببرامج وفضاءات للتكوين ومنصات رقمية للتواصل.
وتطرق الحزب، في برنامجه، إلى ضرورة تطوير عرض تكوين مهني موجه للشباب، عن طريق التكوين بالتلقين والتناوب بين المدرسة والمقاولة، معلنا عزمه تخصيص منحة شهرية للتكوين قدرها 1500 درهم لمدة 6 أشهر، يستفيد منها أيضا الشباب خريجي الجامعات الذين تم توظيفهم بعد اجتياز فترة التكوين.
الاتحاد الاشتراكي: برامج تحفيزية
بدوره، أعلن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية التزامه بخلق "الصندوق الوطني لدعم الابتكار الاستثماري" من أجل تمويل مشاريع الشباب وملاءمة منح برامج إنعاش التشغيل مع الحد الأدنى للأجور.
كما أكد الحزب، في برنامجه الانتخابي، التزامه بإحداث برنامج "كفاءات" لتشجيع المقاولات على تشغيل ذوي التكوين العالي التقني، وإحداث برنامج "قدرة" لمواكبة الجمعيات والتعاونيات في تشغيل الشباب.
مقالات ذات صلة
سياسة
سياسة
سياسة