اقتصاد
بخور ليلة القدر... أنواعها وأسعارها
09/05/2021 - 12:15
حليمة عامريتزايد إقبال المغاربة، خلال رمضان، على اقتناء البخور، أحد أبرز العادات المغربية، التي يتم إحياؤها في المناسبات الدينية، حيث ينعش هذا الإقبال آمال التجار، الذين ظلوا يحتفظون بسلعهم طيلة السنة.
وسجل "كريم"، تاجر بخور بحي الأحباس، بالعاصمة الاقتصادية، أنه خلال هذه الأيام تشهد تجارة البخور إقبالا كبيرا من طرف المغاربة، على الرغم من أن هذا الرواج يكون موسميا.
أنواع البخور
يشرح "كريم" أن البخور الأكثر استعمالا من لدن الأسر المغربية هي "البخور البلدية"، وبخور العود والبخور العطرية.
ومن بين أنواع البخور، التي توجد بالأسواق المغربية، حسب المصدر ذاته، هناك البخور المغربية؛ البلدية، المكونة من "سرغينة"، وهي عبارة عن حبات صغيرة، يكون لونها أحمر أو أصفر، وهناك "الجاوي" والعود القماري، و"المسكة"، ذات اللون الأبيض، موضحا أن غالبيتها يتم تصنيعها من مواد طبيعية مغربية مائة في المائة، بكل من مدينة فاس ومراكش والمناطق الجنوبية.
أما بخصوص البخور المستوردة؛ التي تسمى "الشرقية"، فغالبيتها تأتي من الإمارات العربية والسعودية. وتتكون من "بخور العود" وبعض المواد التي يتم عجنها وخلطها بالزيوت العطرية الثقيلة.
وإلى جانب أنواع هذه البخور، دخلت المجتمع المغربي ثقافة "المبيخرة الكهربائية"، التي عوضت "المجمر" التقليدي، الذي يعتمد على الفحم.
وأبرز "كريم" أن هذه المباخر، أصبحت تحظى بإقبال من طرف المغاربة، لكونها تعطي جمالية ومنظرا داخل فضاء المنزل، بالإضافة إلى أنها سهلة الاستعمال.
ومن بين الثقافات الدخيلة على المجتمع المغربي أيضا، حسب المتحدث ذاته، هناك "البخور الزيتية"، وتسمى "المبخرة الزيتية"، حيث يتم وضع شمعة وسط "مجمر" ذو غطاء، في حين يتم وضع الزيوت العطرية، فوقه، وعندما ترتفع درجة حرارته، يذوب الزيت ويعطي رائحة جميلة، تعم أرجاء المكان.
وأوضح أنه من بين الزيوت التي يتم استخدامها، هناك زيت الياسمين، وزيت العنبر، والمسك، وغيرها من الزيوت العطرية.
أسعار البخور
أوضح "الحاج عمر"، تاجر بخور، في تصريح لـSNRTnews، أن أثمنة البخور تختلف من نوع إلى آخر، وحسب الجودة، فلكل نوع زبائن خاصين يقبلون عليه، بشكل دائم، خلال المناسبات، ويترددون على المحلات المعروفة ببيع هذه البخور، بحي الأحباس.
ويبدأ سعر "بخور سرغينة"، المصنعة بالمغرب، من درهمين إلى أربع دراهم للغرام، وتعد أرخص نوع بالأسواق المغربية، لأنها متوفرة بكميات كثيرة.
وكشف المتحدث ذاته أن البخور ذات الروائح الجميلة هي التي تكون غالبية الثمن، مثل الجاوي والعود القماري، الذي يقبل عليه المغاربة بكثرة رغم ارتفاع ثمنه، حيث يصل الغرام الواحد منه إلى 20 درهما.
وتتراوح أسعار البخور الماليزية والهندية والكامبودية، التي يتم استيرادها من السعودية والإمارات، ما بين 30 إلى 70 درهما للغرام.
واعتبر "الحاج عمر" أن صناعة العطور الجيدة يتطلب إتقان فن خلط المواد المختلفة، لإنتاج أنواع مختلفة الروائح، فلكل نوع ميزته وخاصيته التي تميزه عن غيره.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد