رياضة
بوفال .. عراب الأسود في الكان
12/01/2022 - 09:20
صلاح الكومريفي غياب مجموعة من اللاعبين عن المنتخب الوطني، بسبب إكراهات صحية، وفي حضور لاعبين شباب يفتقرون إلى الخبرة، تكفل سفيان بوفال، لاعب نادي أنجيه الفرنسي، بحمل عبء "الأسود" على كتفيه.
قاد النخبة الوطنية إلى تحقيق فوز مهم وصعب على المنتخب الغاني "النجوم السوداء"، عصر الاثنين 10 يناير 2022، برسم الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم.
لدى سفيان بوفال طريقة لعب مميزة، قريبة من اللعب الاستعراضي، لكنه يحاول أن يوظف ذلك بفعالية في المباريات، وهذا ما يجعله، حسب كثير من المهتمين، لاعبا فنانا، يجمع بين الفعالية الهجومية والأداء الجميل، ولولا معاناته وتوالي الإصابات، لكان، الآن، يمارس في أحد أكبر الأندية الأوروبية.
خلال لعب سفيان بوفال لنادي "ساوثهامتون" الإنجليزي، وكان قد انتقل إلى الأخير مقابل 25 مليون أورو، قال عنه مدرب الفريق وقتذاك، الفرنسي كلود بويل: "بوفال من طينة اللاعبين الفنانين، الذين يمكنهم فعل أي شيء حين تكون الكرة في حوزتهم". وأضاف المدرب الفرنسي، في حديث صحفي سابق: "للأسف، (بوفي) يحتاج إلى تقوية قدراته البدنية، يعاني توالي الإصابات منذ كان في ليل، حيث كنت حريصا على متابعته، لكنه لاعب مهاري، قادر على إحداث الفرق في أي لحظة من المباراة".
بعد الفوز على المنتخب الغاني، أثنى وحيد خاليلوزيتش على اللاعب سفيان بوفال، وقال إنه لم يراوده شك في قدراته، لهذا أشركه في التشكيلة الأساسية، مبرزا: "قبل المباراة، أخبرته أنه سيكون مفتاح الفوز أمام الغانيين".
وفي هذا السياق، قال حسن مومن، المدرب المغربي، في حديث مع SNRTnews: "بوفال من اللاعبين المهمين في تشكيلة أي فريق، إنه قادر على خلق الفارق في أي لحظة، يستطيع مراوغة لاعب واثنين وثلاثة بفنيات عالية، وهذه الطينة من اللاعبين لم تعد موجودة بكثرة مع الجيل الحالي". وأضاف مومن: "لاحظنا الدور الكبير الذي يقوم به بوفال في المنتخب المغربي، إنه محور اللعب، ومنظم خط الوسط إلى جانب عمران لوزا، ويقوم بأدوار متعددة، وقد رأيناه أمام المنتخب الغاني، يحاول، قدر الإمكان، التغطية على غياب المهاجمين، من خلال بناء العمليات الهجومية، والاندفاع إلى خط الأمام لخلق كثافة عددية في دفاع الغانيين، وهذا ما أثمر هدف الفوز في الدقائق الأخيرة".
ولد بوفال في 17 شتنبر 1993، في العاصمة الفرنسية باريس، من عائلة مغربية، تنحدر من مدينة تازة. تدرج في مختلف الفئات العمرية لنادي أنجيه، ووقع أول عقد احترافي له مع النادي، شهر يونيو 2013، ومع مرور الوقت، أصبح أحد أهم اللاعبين في النادي.
في 9 يناير 2015، انتقل بوفال إلى نادي ليل مقابل 4 ملايين أورو، وكان محط اهتمام مجموعة من الأندية الأوروبية الكبيرة، على غرار إنتر ميلان وإيسي ميلان وجوفنتوس الإيطالية، لكنه فضل الانتقال إلى نادي ساوثهامتون، إذ وقع للأخير مقابل 25 مليون أورو في 29 غشت 2016.
لم يتمكن بوفال من فرض إمكانياته كما كان يتمنى في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث اللعب يعتمد على القوة البدنية، بينما هو يعتمد على الفنيات، ويعاني توالي الإصابات، لهذا تمت إعارته إلى نادي سيلتا فيغو الإسباني موسم 2018/2019، إلى أن عاد إلى ناديه الأم، أنجيه الفرنسي، في 5 أكتوبر 2020، ووقع له عقدا يمتد إلى غاية 2024.
في غياب حكيم زياش، لأسباب انضباطية، ومع اعتزال مجموعة من اللاعبين، يتكفل سفيان بوفال بحمل عبء الأسود على عاتقه، إذ أن حضوره في تشكيلة المدرب وحيد خاليلوزيتش في نهائيات كأس إفريقيا، ليس تكتيكيا فقط، بل معنويا أيضا، من خلال دعم وتشجيع اللاعبين الشباب.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة
رياضة