سياسة
توزيع مناشير الأحزاب.. "مهنة" موسمية متجددة
07/09/2021 - 11:38
يونس أباعليطيلة الحملة الانتخابية، خصوصا في أيامها الأربع الأخيرة، تجوب مجموعات من الشبان والشابات الشوارع والأزقة، يوزعون مطبوعات الأحزاب على المواطنين والبيوت، بشكل يجعل بعض الأماكن مليئة بالأوراق المتناثرة هنا وهناك، داعين إلى التصويت على المرشح الذي يشتغلون معه في حملته.
وإذا كان عدد من هؤلاء الشباب ينتمون إلى حزب المرشح المعني، فإن عددا كبيرا منهم لا علاقة لهم بالحزب، فهم متطوعون يعملون بمقابل مادي يومي، يختلف مقداره من مرشح لآخر.
يقول مسؤول عن حملة انتخابية إن المشكل الذي طُرح هو أن كثيرا من مناضلي الأحزاب الشباب يرفضون العمل في توزيع المناشير والاكتفاء بالدعاية الرقمية، وهو ما يفرض الاعتماد على متطوعين.
يشرح قاسم بهجي، خبير تواصل وإدارة الحملات الانتخابية لعدد من المرشحين، أن المستجد الذي حملته هذه الانتخابات، هي أن على المرشح أن يتعامل مع شركة تتكلف بطبع المناشير وتوفير السترات والقبعات، وأيضا أن يفتح حسابا بنكيا خاصا بحملته، لكي يُبرر مصاريف الحملة.
بعض هذه الشركات، يضيف بهجي في تصريحه لـSNRTnews، تتكلف أيضا بالبحث عن متطوعين للعمل في الحملة، بمقابل لا يتجاوز 150 درهما، وفق اتفاق مُسبق مع المرشح.
وأضاف أن موزعي المناشير ينقسمون إلى نوعين، منهم من ينتمي للحزب، يشتغل معهم المرشح دون مقابل في إطار اتفاقه مع الحزب، مقابل متطوعين تستقدمهم الشركة التي تدير حملته أو يستعين بهم المرشح على نفقته، مشيرا إلى أنه يتم إعدادهم للحملة عبر دورات تكوينية وتأطيرية لكي يكون هناك انسجام بينهم وبين مناضلي الحزب الذين سيكونون إلى جانبهم.
وأوضح أنه، خلال الحملة، يتم التركيز على تأطير عمل هؤلاء المتطوعين ميدانيا، تفاديا لأي احتكاك مع المواكب الانتخابية الأخرى أو لسوء تسويق لبرنامج المرشح، مبرزا أن وتيرة العمل تختلف بين النوعين، إذ يعمل المناضل انطلاقا من انتمائه للحزب، فيما عدد من المتطوعين لا همّ لهم إلا توزيع أكبر قدر من الاوراق لكي يتلقوا المقابل الذي اتفقوا عليه مع المرشح أو مع المكلف بهم.
مقالات ذات صلة
سياسة
سياسة
سياسة