سياسة
طرفا الفيدرالية يصفان قرار منيب بـ"الانقلاب"
05/07/2021 - 17:03
يونس أباعلي
في وقت مازال النقاش مُثارا داخل الحزب الاشتراكي الموحد، حول الانسحاب من فيدرالية اليسار من عدمه، قرر طرفا الفيدرالية الآخرين (المؤتمر الوطني الاتحادي والطليعة الديمقراطي الاشتراكي) الاستمرار في تنسيقهما الثنائي صوب الانتخابات المقبلة.
عقد المكتب السياسي للمؤتمر الوطني الاتحادي والكتابة الوطنية للطليعة الديمقراطي الاشتراكي، بحضور الأمينين العامين، اجتماعا ثنائيا أسفر عن قرارات جديدة للطرفين بعد القرار الذي اتخذته الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد ومكتبها السياسي بسحب توقيعها من التصريح المشترك بالتحالف الانتخابي بين الأحزاب الثلاثة الذي تم وضعه من قبل.
واعتبر الحزبان أن سحب التصريح يعني ضمنيا وعمليا الانسحاب من فيدرالية اليسار الديمقراطي وهيآتها الوطنية والمحلية، واصفين الأمر بأنه "انقلاب على القانون الأساسي والورقة التنظيمية لفيدرالية اليسار الديمقراطي في لحظة حرجة وبمبررات غير مقنعة".
وأكدا، في ختام اجتماعها الذي انعقد أمس الأحد، على ضرورة "الحفاظ على التراكم الذي انطلق خصوصا بعد آخر اجتماع للهيئة التقريرية للفدرالية واعتبارا لخارطة الطريق التي أقرتها، والتي لازالت قائمة وملزمة في أفق بناء الحزب الاشتراكي الكبير المنفتح على كل الفعاليات اليسارية والتي تؤمن بضرورة توحيد اليسار".
وأعلن الطرفان عقد اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاندماجي في موعد يحدد لاحقا، كتنفيذ لتوصيات الهيئة التقريرية الأخيرة مع إشراك كل المكونات اليسارية والتقدمية والانفتاح على كل النشطاء في الحقول المختلفة الذين يتقاطعون مع مشروع الفيدرالية بالموازاة مع التحضير للانتخابات، ومن أجل ذلك سيتم إصدار بطاقة الانتماء للفيدرالية تخص جميع المقتنعين بمشروعها.
كما اتفق الجانبان على تحيين القانون الأساسي للفيدرالية على ضوء الوضع المستجد وإعادة هيكلة هيآتها التنفيذية والتقريرية مع تجسيد إرادة إشراك المكونات اليسارية والفعاليات التقدمية في ديناميتها.
وسيخوضان الانتخابات باسم تحالف فيدرالية اليسار رمزه الرسالة، مع استكمال جميع المهام التنظيمية والنضالية التي سبق وأن تم الاتفاق عليها بالهيئة التنفيذية.
وكان مصطفى مسداد، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، قال إن الـPSU لم يغادر الفيدرالية بعد، وسيناقش مع الطرفين الموضوع في الأيام المقبلة، لأنه لا يمكن اتحاذ أي قرار بين ليلة وضحاها، إذ يجب الإعداد والتنسيق والمناقشة، وحينها سيتم الحسم في الموضوع.
وأبرز مسداد، في اتصال بـSNRTnews، أن اهتمام الحزب منصب على الانتخابات المقبلة، لذلك مازال الموضوع مطروحا للنقاش، إما أن تعود المياه إلى مجاريها أم كلٌّ سيتبع طريقه.
وأشار إلى أن هناك من عبّر عن تأييده للانسحاب من الفيدرالية، مقابل طرف لا يقبله، معتبرا أنه نقاش صحي سيتم الحسم فيه عما قريب، مضفا أنه ليست هناك قطيعة، بل هناك نقاش سيفضي إلى الدائرة الموحدة، على أساس أن يتم الحسم في ما بعد الانتخابات حول موضوع الاندماج.
وتابع قائلا "هناك مسائل تنظيمية وأوراق لدى كل حزب، وبالتالي لا يمكن أن يتم الحسم في الأمور بسهولة، خاصة في ظل ظروف محيطة، داخلية وخارجية".

مقالات ذات صلة
سياسة
سياسة
سياسة