مجتمع
كيف حاصر المغرب الخطر الارهابي منذ أحداث 16 ماي
18/05/2021 - 09:09
حليمة عامركشف محمد منفاوي، مراقب عام بالمكتب المركزي الأبحاث القضائية، أنه منذ اعتماد المقاربة الأمنية الاستباقية بعد تفجيرات 16 ماي، تم تفكيك ما مجموعه 210 خلية إرهابية، على خلفية إيقاف ما يزيد عن 4304 شخص، على ارتباط بالمجموعات الإرهابية بسوريا والعراق، كما تم احباط ما يزيد عن 500 مشروع إرهابي تقريبا.
وأبرز منفاوي أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، منذ تأسيسه، ساهم في تفكيك 83 خلية إرهابية، منها 77 لها علاقة بتنظيم "داعش"، وستة خلايا، كان أعضائها ينشطون ويقومون باعتداءات، تدخل في إطار ما يسمى بـ " الفيء والاستحلال"، حيث حققت المؤسسة نتيجة إيجابية في ما يتعلق بمكافحة الجريمة الإرهابية.
وأوضح المتحدث ذاته أن خطورة الجماعات الإرهابية فرضت على الأجهزة الأمنية بالمغرب مضاعفة جهودها، بين مختلف الآليات الدولية، من أجل الكشف عن النقط الإرهابية، والتنسيق في ما بينها للتواصل، حيث لوحظ أنه بعد تضييق الخناق على النشطاء الإرهابيين، في إطار العمليات الاستباقية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية، ساهم في التحكم فيها، خصوصا وأنه من بين التحديات التي أصبح يواجهها المغرب هي تلك التي يفرضها النشاط الإلكتروني.
وساهم تعزيز التعاون ما بين الدول والحكومات حول ما يقدم عبر شبكة الإنترنت، من خلال حماية المواقع الإلكترونية وتقوية الترسانة القانونية، (ساهم) في التصدي للمخاطر ومواجهة الجريمة الإرهابية بجميع أشكالها.
وقال المتحدث ذاته إن "عدم الاستقرار السياسي داخل منطقة الساحل والصحراء الإفريقية وضعف المراقبة أدى إلى تفاقم مخاطر الإرهاب وساهم في تدبير عدد من المواقع المتطرفة منها تنظيم "داعش"، التي شكلت خطرا على المغرب، وتجاوزها بفضل مقاربته الأمنية الإقليمية الناجعة، مبرزا أنه من خلال توحيد الجهود لمحاربة هذه الظاهرة، ساهم في منع وصول هذه التنظيمات للمغرب.
وأوضح منفاوي أنه كان من الممكن أن يؤدي عدم محاربة ترسبات هذا الوضع الإقليمي، إلى ظهور بؤر جديدة لـ"داعش" داخل المغرب، حيث قامت المملكة بجهودها المطلوبة، عبر تبادل المعلومات المتوفرة عن هذه التنظيمات، لمحاصرتها.
وأصبح المغرب من الدول الرائدة في اشتغاله على قضايا الإرهاب وفي عملياته الاستباقية وشموليتها في محاربة تداعيات الظاهرة الخطيرة من خلال اعتقال عناصر تنظيم "داعش"، وتسليمهم للعدالة، ومواكبة تطور هذه التنظيمات.
من جهته قال الموساوي العجلاوي، عضو المكتب التنفيذي للمرصد المغربي للتطرف والعنف، أن المقاربة الأمنية المغربية من بين أنجح المقاربات في العالم، وأصبحت الآن مرجعية دولية في ما يخص محاربة التطرف وكل المقاربات الإرهابية.
وأوضح العجلاوي أن هذه المقاربات هي تجربة إنسانية، قبل كل شيء، فيها ما هو إيجابي، لأنه من شأنها حماية استقرار المملكة، مشددا على أن المجهودات الأمنية مرتبطة أيضا بالوضع الإقليمي، لأن الحركات الجهادية الإرهابية، أصبحت تشكل خطرا كبيرا على المغرب، وقد تسبب تهديدا له.
ويشار إلى أنه شارك ضمن أشغال هذه الندوة الوطنية مؤسسات وطنية وخبراء في مجال مكافحة الإرهاب.

مقالات ذات صلة
مجتمع
سياسة
إفريقيا