نمط الحياة
كيف يرى الشباب المغربي حاضرهم ومستقبلهم؟
21/11/2021 - 14:41
نضال الراضيكيف يرى المراهقون والشباب، مقارنة مع البالغين حاضرهم ومستقبلهم؟ يظهر هذا الاستطلاع الدولي الذي تم إجراؤه في خضم جائحة "كورونا"، من قبل اليونيسف بالشراكة مع معهد غالوب، أن الشباب على مستوى العالم هم أكثر حكما على طفولة اليوم على أنها أفضل من طفولة الأمس. نصفهم بنسبة 50 في المائة، يعتقدون بأن الأطفال اليوم يتمتعون بصحة أفضل وتعليما أفضل وأكثر حماية جسديا من جيل آبائهم.
وأظهر الاستطلاع أيضا أن الشباب أصبح أكثر إصرارا وتأكيدا على متطلبات معينة، فقد باتوا ينتقدون المعلومات التي يستهلكونها على الشبكات الاجتماعية وأصبحوا يدعون إلى العمل في مواجهة تغير المناخ، كما أنهم أكثر ميلا إلى تبني التعاون الدولي كطريقة لحل التحديات الكبرى التي يواجه العالم، مثل جائحة "كوفيد-19".
الشباب قلق بشأن المستقبل
في هذا الصدد، تقول هنريتا فور، المديرة التنفيذية لليونيسف: "في عالم اليوم، هناك العديد من الأسباب التي تدعو إلى القلق مثل تغير المناخ والوباء والفقر وعدم المساواة وزيادة انعدام الثقة. ولكن هناك سبب يدعو للتفاؤل، الأطفال والشباب يرفضون رؤية العالم مظلما مثل الكبار"، مؤكدة على أنه مقارنة بالأجيال السابقة، يظل الشباب اليوم متفائلين وأكثر انفتاحا على العالم ومصممون على جعله أفضل.
وتضيف: "من المؤكد أن الأجيال الشابة قلقة بشأن المستقبل، لكنها ترى نفسها أيضا كجزء من الحل ".
وقد تم إجراء هذا الاستطلاع كجزء من مشروع "L’Enfance en évolution" وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها جمع الأجيال المختلفة ومقارنة وجهات نظرهم حول العالم والطفولة اليوم. وقد غطى الاستطلاع مواضيع مختلفة تتراوح بين تقدير جودة التعليم وإدراك تأثير تغير المناخ والثقة في وسائل الإعلام والمؤسسات الدينية والعلمية والسياسية، فضلا عن موضوعات إخبارية عالمية.
وتم مقابلة أكثر من 21000 شخص مقسمين إلى فئتين عمريتين (15-24 سنة و40 سنة فأكثر) في 21 دولة، بما في ذلك المغرب.
ماذا عن الشباب المغربي
يظهر الاستطلاع أن المراهقين والشباب في المغرب يطالبون بإحراز تقدم أسرع في مكافحة التمييز، كما يدعون إلى التعاون بين الدول والاستماع بعناية إلى صانعي القرار، في ما يتعلق بموضوع الحقوق خصوصا زواج القاصرين.
في هذا الصدد، أوضح الاستطلاع أن 58 في المائة يعتقدون أن الحد الأدنى المقبول لسن الزواج يجب أن يكون فوق السن القانوني الحالي (18 عاما)، مقابل 52 في المائة لمن هم فوق 40 عاما.
وبخصوص جودة التعليم، يعتقد 53 في المائة فقط من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما في المغرب بأنه قد تتحسن في الجيل الأخير، مقارنة بـ73 في المائة من الشباب الذين يعتقدون ذلك على مستوى العالم.
كما أن المغرب حصل على أقل نسبة من الأشخاص الذين يطالبون بالاعتماد على التكنولوجيا في التعليم، بنسبة 42 في المائة في المغرب مقارنة بـ72 في المائة بشكل عام.
وفي ما يتعلق بتصور المستقبل، يمثل الشباب في المغرب استثناء: 45 في المائة فقط من المشاركين يعتقدون أن العالم سيكون أفضل للأجيال القادمة، مقارنة بـ50 في المائة على مستوى العالم.
في المقابل، يعتقد 61 في المائة، ممن شملهم الاستطلاع في المغرب والذين تبلغ أعمارهم 40 عاما فأكثر، أن الأطفال سيكونون أفضل حالا اقتصاديا من آبائهم. أيضا، يدرك 52 في المائة من الشباب ارتفاع معدل الإصابة بمشكلات الصحة العقلية مقارنة بـ 40 في المائة من البالغين (40 عاما وأكثر). ويتفق كلا الجيلين على أن الأطفال اليوم يشعرون بمزيد من الضغط لتحقيق النجاح.
وفي ما يتعلق بموضوع تغير المناخ، يعد المغرب أيضا أحد البلدان التي يدرك فيها غالبية الشبابظت الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما، تداعيات تغير المناخ، حيث يعتقد 76 في المائة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما في المغرب، بأن "على الحكومة اتخاذ إجراءات صارمة بشأن موضوع تغير المناخ".
وفي ما يخص تقييم الفاعلين المختلفين، يكشف الاستطلاع أن المراهقين والشباب في المغرب يثقون عموما في المؤسسات الدينية بنسبة 64 في المائة والعلماء بنسبة 54 في المائة.
كما يعتقد 58 في المائة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما الذين شملهم الاستطلاع في المغرب، أنه "من المهم جدا أن يستمع السياسيون إلى أصوات الأطفال والشباب عند اتخاذ القرارات".
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع
نمط الحياة