اقتصاد
من المغرب إلى مصر..دروس يستخلصها خبراء من الأزمة الصحية
20/11/2020 - 15:25
مصطفى أزوكاحذهب جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي، إلى أن تم احتواء الصدمة الأولى لكورونا بشكل فعال في معظم دول المنطقة التي تمر في الفترة الراهنة بمرحلة انتقالية من تأثير الجائحة.
احتواء الصدمة
تابع أزعور في مداخلته، في جلسة نقاشية عقدها البنك الدولي لمناقشة كيفية تخفيف الآثار طويلة المدى لجائحة "كوفيد-19"، أن تلك الدول اتخذت إجراءات لحماية الاقتصاد وتقيم الدعم للمواطنين بنسب متباينة، من أجل رفع مستوى الإنفاق الصحي والاجتماعي وحماية القطاعات الأكثر تضررا.
وأضاف "صندوق النقد تحرك بوتيرة سريعة على صعيدين مع بداية الأزمة؛ الأول تمثل في تأمين القدرات المالية للدول التي كانت بحاجة لذلك، والثاني عبر توفير الدعم الفني عن طريق مجموعة كبيرة من الباحثين والاقتصاديين".
وحول نظرته للمرحلة المقبلة، أوضح أنها تستدعي إعادة الزخم والتأثيرات على القطاعات الأساسية التي توفر فرص عمل مثل السياحة والقطاعات الإنتاجية، مع الحذر من مخاطر تجدد هذه الأزمة وتراجع اقتصادات دول النفط.
النسيج الاجتماعي أولا
قال كريم العيناوي، رئيس مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، إن المغرب خسر شهريا 3 في المئة من الناتج المحلي الداخلي بسبب تبعات الاغلاق الاقتصادي الذي بدأ في مارس الماضي ودام ثلاثة أشهر جراء انتشار وباء "كورونا".
وأضاف العيناوي عند مشاركته في الندوة، التي نظمها المركز بتعاون مع صندوق النقد الدولي وصحيفة " ذا ناشيونال"، أن القطاع السياحي تضرر بشدة بسبب انعدام أي أنشطة، إلى جانب القطاع غير المهيكل الذي يوظف يدا عاملة لا تتوفر على أي تغطية اجتماعية.
وتابع "صندوق الدعم الذي أطلقته الحكومة مكن من تأمين 3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو رقم ليس من السهل الوصول إليه بالنظر لحجم التضامن الذي حققه الصندوق وذهب لدعم المقاولات الصغيرة وتقديم دعي مالي لعمال القطاعات غير المهيكلة".
وأشار إلى أن الدروس التي استفاد منها منها خلال الجائحة تتمثل في القدرة على الوصول إلى فئات اجتماعية هشة بشكل يضمن توزيعا عادلا للمخصصات المالية، وهو مشروع يحظى باهتمام حكومي منذ 25 عاما، مؤكدا أن هذ النوع من الأزمات يسرع هذا النوع من الإصلاحات.
وشدد العيناوي على أن الأزمة فرصة للنظر بعمق إلى النسيج الاجتماعي بعيدا عن الاعتبارات الماكرواقتصادية، وهو ما يعكس المبادرة الملكية لتوفير التغطية الصحية لكافة المغاربة خلال الخمس سنوات المقبلة.
تفاعل مصري
ويعتبر آلان بجاني، الرئيس التنفيذي لمجموعة "ماجد الفطيم"، أن منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى استفادت من أزمة كورونا لتعزيز المرونة والكفاءة في اتخاذ القرارات السياسية والاقتصادية، مشيدا بأداء الاقتصاد المصري الذي امتص تداعيات الأزمة بشكل أفضل من باقي دول المنطقة.
وحول تفاعل مصر مع الجائحة، قالت رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن من نتائج الإصلاح الاقتصادي في مصر ما بين 2016 و2019، أن مصر دخلت عام 2020 مستفيدة من عوامل إيجابية أهمها احتياطيات جيدة من النقد الأجنبي وفائض مالي، وكانت هذه العوامل ضرورية وساعدت على تخفيف الآثار الاقتصادية المباشرة للأزمة.
وأشارت الوزيرة إلى أهمية التحول نحو تطبيق "التعليم عن بعد" مع انتشار الفيروس، ومبادرة الحكومة لتنفيذ عدة برامج في مجال الضمان الاجتماعي مثل تكافل وكرامة المنفذ مع البنك الدولي.
ولفتت المشاط إلى أن زيادة هذه البرامج مع جهات كالبنك الدولي في ظل الأزمة الراهنة يعكس أن البنية التحتية كانت مهيأة بالفعل.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد