واش بصح
هل أخذ جرعتين من لقاحين مختلفين ممكن بالمغرب؟
09/04/2021 - 13:15
مراد كراخيسمحت بعض الدول الأوروبية، بتطعيم أشخاص تلقوا جرعة أولى من لقاح "أسترازينيكا"، بجرعة ثانية من لقاح آخر، وقالت اللجنة الاستشارية الألمانية للقاحات، إنه لا يوجد مخاطر على الأفراد الأصغر سنا من تبديل اللقاح بعد أخذهم الجرعة الأولى من"أسترازينيكا".
وبدورها أعلنت فرنسا أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 55 عاما وأخذوا جرعة أولى من "أسترازينيكا" سيحصلون على جرعة ثانية من لقاح "فايزر" أو "موديرنا".
هل يمكن للمغرب على أن يلجأ إلى هذا الخيار؟
كشف الدكتور سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية والفيدرالية الوطنية للصحة، وعضو اللجنة العلمية للتلقيح، أن المغرب غير معني بهذا القرار، موضحا أن الإجراءات اتخذتها المملكة، منذ بداية الجائحة كانت عبارة عن قرارات سيادية تعتمد أساسا على تقارير الخبراء المغاربة.
وذهب عفيف، في تصريح لـ"SNRTnews"، إلي أنه من أجل اتخاذ قرار، مثل تلقيح أشخاص تلقوا جرعتهم الأولى من لقاح معين، بجرعة ثانية من لقاح آخر، يجب "إجراء اختبارات سريرية على 20.000 ألف حالة على الأقل، وانتظار مدة زمنية معينة للتأكد من سلامة هذا الإجراء، كما هو الشأن في اختبارات اختيار اللقاحات".
وأشار عفيف، إلى أن المغرب، اختار اللقاحات التي تم اعتمادها بعد دراسة معمقة سهر عليها خبراء مغاربة، كما أن المملكة شاركت في التجارب السريرية، وبخصوص الجدل المثار حول الأعراض الجانبية للقاح "أسترازينيكا"، أفاد المتحدث ذاته بأن اللجنة العلمية قد حسمت الأمر من خلال تقريرها، الذي توافق مع تقرير منظمة الصحة العالمية.
ومن جانبه، أفاد البروفيسور عبد الفتاح شكيب، الاختصاصي في الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، وعضو اللجنة العلمية، أن "اللجنة لم تقدم أي توصيات بهذا الخصوص".
وأوضح لـ"SNRTnews" أن المملكة تتخذ قراراتها على المستوى الصحي باستقلالية منذ تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس، ولا يتم اعتماد أي قرار دون الرجوع إلى توصيات اللجان المختصة، التي تضم أشخاصا على درجة عالية من الكفائة.
وأضاف شكيب، أن المستجد الوحيد بخصوص لقاح "أسترازينكيا"، هو مراسلة لوزارة الصحة بضرورة "الرفع من مستوى اليقظة في مراقبة وسلامة اللقاحات المضادة لفيروس "كوفيد-19"، وذلك من خلال مجموعة من الإجراءات والتدابير، مثل تعزيز استجواب المستفيدين من التلقيح، وتوجيه توصيات خاصة للمُلقحين الذين يتناولون مضادات تخثر الدم".
ومن جانبها، قالت منظمة الصحة العالمية الجمعة إنها لا تستطيع في غياب بيانات كافية، إصدار توصية بشأن تغيير اللقاح المضاد لكوفيد بين جرعتين، حسب ما نقلته وكالة فرانس برس.
ونقل عن مارغريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة خلال الإحاطة الصحافية العادية في جنيف قولها: "لا توجد بيانات كافية لتوضيح ما إذا كان هذا أمر ا يمكن القيام به"، ومن ثم خلص خبراء المنظمة إلى أن إمكان "تغيير اللقاح ليس شيئ ا يمكنهم أن يوصوا به في هذه المرحلة".
وأكدت، حسب ما نقلته وكالة فرانس برس، على أن هذا هو الموقف الذي تبنته مجموعة الخبراء الاستشارية الاستراتيجية بشأن التطعيم في فبراير عند نشر توصياتها بشأن لقاح أسترازينيكا وقبل توفر معلومات عن وجود صلة محتملة بينه وبين الآثار الجانبية النادرة جد ا، مشددة على أن هؤلاء العلماء دعوا بعد ذلك إلى إجراء بحث محدد حول قابلية استبدال اللقاحات المضادة لكوفيد.
مقالات ذات صلة
عالم
مجتمع
مجتمع