مجتمع
دراسة تكشف معيقات تشغيل الشباب بالعالم القروي
27/03/2022 - 12:11
مراد كراخيأفادت دراسة استقصائية صادرة عن "مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد"، بأنه ورغم المجهودات المبذولة خلال السنوات الأخيرة لتكييف برامج العمل مع ظروف شباب المناطق القروية، فإن فعاليتها تبقى محدودة.
ودعت الدراسة إلى وجوب اعتماد "تدخلات مستهدفة لدعم الشبان القرويين، خصوصا أولئك الذين لا يتوفرون على عمل أو تعليم أو تكوين، والذين راكموا عجزا في هذه المجالات، وذلك من أجل تحسين قابليتهم للتوظيف وتسهيل انتقالهم إلى الحياة العملية".
وأبرزت الدراسة، التي اطلع عليها SNRTnews، أن ما يناهز خُمس شباب المناطق القروية المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة (17 %) لم يلتحقوا بالمدرسة مطلقا، ويتوفر 66,8 بالمائة منهم على المستوى الابتدائي، فيما يتوفر 13,6 على المستوى الثانوي، بينما لا تتعدى نسبة القادرين على بلوغ مستوى عالي 2,1 بالمائة.
وأوضح المصدر ذاته، أن الفتيات القرويات لازلن متخلفات إلى حد كبير من حيث التعليم مقارنة بالذكور، حيث أن ما ناهز ربع (23٪) الفتيات بالعالم القروي المتراوحة أعمارهن ما بين 15 و24 سنة لم يذهبن إلى المدرسة أبدا، مقارنة بـ15,1 بالمائة بالنسبة للذكور، و 1,8 منهن فقط حاصلات على مستوى عالي، مقارنة بـ 2,4 بالمائة عند الذكور.
وأشارت الدراسة ذاتها، إلى أن حصول العمال بالعالم القروي على دبلومات، يظل أيضا تحديا كبيرا يتعين مواجهته من قبل المسؤولين، ووفق إحصائيات راجعة إلى سنة 2020، فإن 73,3 بالمائة من العمال القرويين لا يملكون أي دبلوم، بينما يتوفر 23,1 بالمائة على دبلوم متوسط المدى، فيما لا يتجاوز عدد الحاصلين على دبلوم عال 3,5 بالمائة.
وحثت الدراسة على أن التدخلات الهادفة إلى دعم الشبان القرويين مستقبلا يجب أن تتم بطريقة تراعي خصوصيات كل منطقة، عبر تحديد احتياجاتها من المهارات على المستوى المحلي، ورصد بروفايلات السكان العاطلين عن العمل.
ويرى المصدر ذاته، أن نجاح عملية تكييف هذه التدابير مع خصوصيات وظروف شباب القرى يعتمد على دعم ومشاركة الفاعلين المحليين والهيئات العمومية والخاصة إضافة إلى هيئات المجتمع المدني، مشيرا إلى أن "من شأن تحليل معمق حول العوامل التي تزيد من احتمال وقوع الشباب في وضعية مماثلة لمن لا عمل ولا تعليم ولا تكوين لهم، أن يفيد السلطات العمومية بشكل جيد، وسيوفر الحلول المناسبة لتسهيل الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب بالعالم القروي".
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
سياسة
مجتمع