سياسة
الحركة الشعبية يبحث عن توافق حول القيادة جديدة
28/03/2022 - 18:47
يونس أباعليصادق المجلس الوطني لحزب "السنبلة" على مشروع المقرر التنظيمي المتعلق بتشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر. وقال امحند لعنصر، الأمين العام للحزب، في كلمته الافتتاحية في الدورة العادية للمجلس، إن المؤتمر الوطني الرابع عشر المزمع عقده صيف هذه السنة سيكون فرصة لجعله فضاء للنقاش والتداول حول مختلف القضايا والتصورات الاستشرافية مستقبل الحركة الشعبية، خصوصا على مستوى برامجه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكذا قوانينه واستراتيجياته التواصلية.
ومن المقرر أن تفتتح اللجنة التحضيرية أشغالها بداية شهر أبريل المقبل، لتتولى مهمة التحضير لأشغال المؤتمر الوطني المقبل.
وقال إدريس السنتيسي، عضو المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية، إن المؤتمر سيكون في وقته، والحركيون يبحثون عن ربط الماضي بالحاضر، مشيرا إلى أن لعنصر لم يبد رغبة في الترشح من جديد للأمانة العامة، لكن مجموعة كبيرة من الحركيين يريدون أن يكون هو الرئيس، كامتداد لحقبة أحرضان، من خلال أداء مهام الحكامة والتحكيم وتحديد المنظور الاستراتيجي والسياسي للحزب.
وأضاف في تصريح لـSNRTnews أن الترشيحات المحتملة لحد الآن تنحصر في اسمين، هما محمد أوزين وسعيد أمزازي، لكن لم يتم فتح باب للترشح رسميا، مشددا على أن الجميع يبحث عن إطار توافقي، "على اعتبار أن قمة الديمقراطية هي التوافق، ونحن نحاول البحث عن توافق بين المترشحين".
وقال "هناك أوزين وأمزازي، كمرشحين محتملين، الأخير يقول إنه لا يريد الترشح، والأول له من الكفاءة من الخبرة ما يكفي لكي يكون أمينا عاما، لكن باب الترشيح مفتوح لمن يرغب في تولي القيادة"، مستدركا "إن كان هناك توافق بين المترشحين فسيكون هذا أفيد، لأن هناك مخلفات سلبية تُخلفها المؤتمرات الوطنية إذا لم يتم التوافق على من سيتولى القيادة".
وأشار إلى أنه "لابد أن نعتز بالمكاسب الدبلوماسية الكبيرة التي حققها المغرب، وآخرها دعم اسبانيا الواضح والصريح لمقترح الحكم الذاتي، وهي مناسبة للإشادة بحكمة وعبقرية وبعد نظر جلالة الملك، وأيضا تكوين جلالته الأكاديمي والدبلوماسي، باعتباره حائزا على شهادة الدكتوراهفي الحقوق سنة 1993، إثر مناقشته أطروحة في موضوع "التعاون بين السوق الأوربية المشتركة واتحاد المغرب العربي". وعن علاقة الحزب بالحكومة، قال السنتيسي "نحن نمارس المعارضة بالتدريج وبدون تهريج أو ديماغوجية فارغة".
وبحسب المقرر التنظيمي للحزب، اطلع عليه SNRTnews، تتشكل اللجنة التحضيرية في حدود 150 عضوا، مع إمكانية إحداث لجن أخرى جهوية أو إقليمية، تماشيا مع النظام الداخلي للحزب.
ويريد الحزب أن يُوسع من مشاركة الحركيين والحركيات، من خلال إحداث لجن جهوية بتنسيق بين رئاسة المجلس الوطني ورئاسة اللجنة التحضيرية تضم أعضاء المجلس الوطني ورؤساء الجماعات وممثلي الحزب في الغرف المهنية، وإبداء الرأي قبل المصادقة عليها من طرف اللجنة التحضيري
وشدد المقرر التنظيمي على ضرورة تمثيلية مختلف مؤسسات الحزب ومنظماته الموازية، وكذا التمثيلية الجهوية، إلى جانب أطر وكفاءات التنظيم، على ضوء مراعاة معايير الكفاءة والتخصص والقدرة على المواكبة والحضور الفعلي في أشغال اللجان الفرعية المنبثقة عن اللجنة التحضيرية، والالتزام بميثاق العضوية في اللجنة.
كما سيتم إحداث منصة إلكترونية رسمية تحت إشراف رئاسة اللجنة التحضيرية لتلقي المساهمات والاقتراحات وإحالتها على اللجان الفرعية المختصة، مع تأكيد التوصل والإحالة لذوي المساهمات والاقتراحات لتمكين أعضاء الحزب من المساهمة في الإعداد للمؤتمر.
وقد أكد السعيد أمسكان، رئيس المجلس الوطني، أن المحطة يجب ألا تقتصر على التقييم السالف الذكر فقط، فالتقييم ليس غاية في حد ذاته بل وسيلة الى تشخيص طبي دقيق، والخروج بوصفة الدواء غاية استشراف مستقبل الحركة الشعبية ورسم معالمه، آخذين بعين الاعتبار نواقصنا وهفواتنا وأخطاءنا قبل كل شيء ومستأنسين بمستجدات ومتغيرات المشهد السياسي الحالي، مشهد أقل ما يمكن أن يوصف به أنه غير عادي وهجين للغاية.
مقالات ذات صلة
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة