رياضة
دونور .. فأل خير على خاليلوزيتش
31/03/2022 - 23:08
صلاح الكومريحين حل وحيد خاليلوزيتش بالمغرب، شهر أكتوبر 1997، ليشرف على تدريب الرجاء الرياضي، لم يكن، آنذاك، ليصدق أنه سيعيش في ملعب محمد الخامس، أسعد حدثين في مساره الكروي، ولم يكن ليصدق، أيضا، أن كلا الحدثين، متباعدين بـ25 سنة.
في 14 دجنبر 1997، عاش الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش، فرحة عارمة، لم يصدقها آنذاك، حين قاد فريق الرجاء الرياضي إلى التتويج بلقب عصبة الأبطال الإفريقية، بعد الفوز على "أشانتي غولد" الغاني، بركلات الترجيح.
بعد نهاية تلك المباراة، قال وحيد: "لا يمكنني حتى تخيل هذا، بعد شهرين من مجيئي إلى الرجاء، أفوز بكأس عصبة الأبطال".
رحل خاليلوزيتش بعدما فاز مع الرجاء بعصبة الأبطال سنة 1997، والبطولة الوطنية سنة 1998، صال وجال في الملاعب العالمية، وشاء القدر أن يعود، مرة أخرى، إلى المغرب، وهذه المرة لقيادة النخبة الوطنية، وأن يعيش، مرة ثانية، فرحة أخرى في ملعب مركب محمد الخامس، يوم 29 مارس 2022، بقيادته "الأسود" إلى نهائيات كأس العالم "مونديال قطر".
وشاء القدر، أيضا، أن يكون ملعب محمد الخامس، مسرحا لإنجاز شخصي كبير للمدرب وحيد خاليلوزيتش، إذ أن الأخير بقيادته للأسود إلى نهائيات كأس العالم 2022، صار أول مدرب في تاريخ كرة القدم العالمية يقود 4 منتخبات مختلفة للتأهل إلى نهائيات كأس العالم، لـ4 دورات متتالية (الكوت ديقوار 2010، الجزائر 2014، اليابان 2018، المغرب 2022).
ما بين فرحتي وحيد خاليلوزيتش المتباعدتين، في 14 دجنبر 1997، و29 مارس 2022، في ملعب محمد الخامس، يتجلى، بوضوح، كم أن العمر قصير جدا، مهما طالت السنوات، وأن للقدر سلطته على الأشخاص مهما كانت الظروف ومهما طالت السنين.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة
رياضة