مجتمع
جدري القردة .. التشديد على يقظة المواطنين والأطقم الصحية
02/06/2022 - 16:29
وئام فراجطمأن الدكتور حمضي المواطنين المتخوفين من انتشار مرض جدري القردة، بالقول إن "اكتشاف الحالات في بدايتها يدل على قوة المنظومة الصحية بالمملكة وفعالية نظام المراقبة واليقظة الصحية"، موضحا أن "يقظة المواطنين والأطر الصحية واستعداد المنظومة الصحية هي من جعلت المغرب يكتشف الحالة الوافدة الأولى، وهي التي ستجعلنا نكسر سلاسل العدوى واكتشاف أي حالة تم دخولها للمملكة أو ستنتشر في المغرب".
المستوى الأول
وأبرز حمضي أن المملكة في المستوى الأول من انتشار الفيروس والذي يتجلى في ظهور حالة وافدة من خارج المغرب، فيما يكمن المستوى الثاني في وجود حالات محلية مرتبطة بالحالة الوافدة، والمستوى الثالث في ظهور حالات محلية غير مرتبطة بالحالة الوافدة.
وفي ما يتعلق بمخالطي الحالة الوافدة، أوضح الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، أنهم تحت التدقيق الطبي من أجل إجراء الفحوصات الضرورية، مشيرا إلى أن الحالات المؤكدة يتم عزلها لمدة 21 يوما إلى حين اختفاء الأعراض الجلدية ولا يظل المرض معديا.
وأكد حمضي أن الإصابة تشفى، عموما، بدون مشاكل، خاصة في صفوف الشباب والأشخاص الذين لا يعانون من أمراض مزمنة، مشددا على ضرورة شرب الكثير من الماء في حالة الإصابة بالفيروس من أجل التئام الجروح.
كما أشار إلى إمكانية تلقيح المخالطين، مبرزا أنه "رغم عدم وجود لقاح أو دواء خاص لجدري القردة لكن توجد لقاحات من الجيل الثالث لها فعالية كبيرة وآثارها الجانبية ضعيفة، وهي موجهة ضد الجدري الإنساني الذي تم القضاء عليه منذ أكثر من 40 سنة".
وأوضح أن هذه اللقاحات فعالة بنسبة 85 في المائة، ولا تمنح لجميع المواطنين بل فقط لمخالطي الحالة الإيجابية الذين احتكوا بها.
ويتعلق الأمر، حسب حمضي، بالطبيب الذي فحص المصاب، أو شخص كان له لقاء حميمي مع المصاب، أو خالطه لساعات طويلة وفي مسافة قريبة، أو من تبادل معه أغراضه الشخصية، مبرزا أن هذا اللقاح يقلل من انتشار العدوى ومن حدة الإصابة.
هل من إجراءات موازية؟
وحول إمكانية اتخاذ إجراءات احترازية للحد من تفشي المرض وسط السكان، أوضح حمضي أنه "لا يوجد أي تغيير من الناحية العلمية الطبية يستدعي تشديد الإجراءات"، لكن، يقول مستدركا، "الحذر يبقى واجبا من أجل تحصين النفس والبلاد".
وفي انتظار تفسير سبب الانتشار السريع لهذا المرض خارج البلدان الإفريقية الـ11 الذي كان ينشط فيها، خلال الأسابيع أو الأشهر القليلة المقبلة، دعا حمضي إلى تعزيز يقظة المواطنين، عبر زيارة الطبيب فور الإحساس بأعراض الحمى وآلام الرأس والمفاصل وطفح جلدي مصاحب لها، كما دعا كافة المواطنات والمواطنين إلى الالتزام بالاحتياطات والتدابير الوقائية المعمول بها؛ من قبيل نظافة اليدين والتباعد الاجتماعي، وعدم تقاسم الأغراض الشخصية مع الآخرين.
وأكد أن هذه الإجراءات "ستنفعنا ضد جدري القردة، وضد التهابات الكبد التي تصيب الأطفال والتي لا يعرف سببها لحدود الساعة"، كما ستنفع ضد مرض كوفيد-19 الذي مازال ينتشر ويتسبب في وفيات داخل وخارج المملكة.
يذكر أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أعلنت اليوم الخميس 02 يونيو 2022، تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بمرض جدري القردة.
ويتعلق الأمر، حسب بلاغ صادر عن الوزارة، بحالة وافدة من إحدى الدول الأوروبية تم رصدها في إطار البروتوكول الموضوع في بلادنا منذ الإعلان عن هذا الإنذار الصحي العالمي.
وأكدت الوزارة أن الحالة الصحية للمصاب مستقرة ولا تدعو للقلق، ويوجد حاليا تحت الرعاية الصحية حيث يتم التكفل به وفقا للإجراءات الصحية المعتمدة.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع
واش بصح