اقتصاد
البنك الدولي يوصي بتقييم برامج التشغيل بالمغرب
06/06/2022 - 17:26
وئام فراجقدم جيسكو هنتشل، المدير الإقليمي للبنك الدولي في المغرب العربي ومالطا، اليوم الاثنين 06 يونيو 2022، بعض الأرقام التي تستدعي التفكير في مقاربات تشغيل الشباب بالمغرب، مبرزا أن 70 في المائة من الشباب ما بين 18 و24 عاما يقولون إنهم يرغبون في مغادرة البلاد، ما يخلق تحديات كبيرة، وذلك استنادا إلى معطيات البارومتر العربي.
أبرز هنتشل، في مداخلته خلال أشغال ندوة تقاسم الأدلة حول الإدماج الاقتصادي للشباب والتي تأتي في إطار مبادرة دعم تقييم سياسات التشغيل وسوق الشغل، أن البنك الدولي أجرى بحثا، خلال الأشهر الأخيرة، حول مؤشر الثقة في المؤسسات بالمغرب، عبر أخذ عينة مكونة من 6000 أسرة، ولاحظ أن النساء من الشباب لا يثقن كثيرا في المؤسسات مقارنة بباقي الفئات.
البحث عن طرق لإدماج الشباب
وتابع أن معدل الثقة في مؤسسات الدولة بالنسبة للشباب الذكور البالغين ما بين 21 و24 عاما يبلغ 81 في المائة، مقابل 46 في المائة عند الشابات من النساء البالغات ما بين 20 و24 سنة.
وأكد المدير الإقليمي للبنك الدولي في المغرب، خلال الندوة المنظمة من طرف مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد ووكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، بتعاون مع "مختبر التشغيل المغرب"، وبشراكة مع وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، أن جزءً كبيرا من هذه الثقة يأتي من الإدماج الاقتصادي وإدماج هؤلاء الشباب في سوق الشغل، ما يستدعي البحث عن طرق لهذا الإدماج.
كما أبرز أن مستقبل تشغيل الشباب يكمن في نمو المقاولات الصغرى والمتوسطة العاملة في القطاع الخاص والتي توفر العمل المستدام، مشيرا إلى أن هذا النمو مازال ضعيفا بالمغرب.
وتساءل المتحدث ذاته، في مداخلته، عن سبب عدم قدرة المقاولات الصغرى على الاستثمار، وإن كان يتعلق بالمنافسة القوية أو بمشكل في التسيير.
كما شدد على أهمية التقييم المستمر للبرامج المتعلقة بالتشغيل وأداء المقاولات، مبرزا أن التقييم أمر أساسي لمعرفة سبل الإدماج.
الولوج إلى المعلومات
من جهة أخرى، أكد هنتشل على أهمية التوفر على معلومات تساعد على هذا التقييم، لافتا إلى ضعف الولوج إلى المعلومات بالمغرب.
وشدد المتحدث ذاته على ضرورة دمقرطة الولوج إلى المعلومات وجعلها متاحة للعموم، من أجل القيام بأبحاث جديدة، موضحا أن هذا الأمر يشكل تحديا كبيرا بالبلاد، "لأنه إلى حدود الآن لا توجد إمكانية للولوج إلى الأبحاث المتعلقة بالشغل والأجور، كما لا نتوفر على معلومات كافية حول إنتاجية المقاولات من أجل تقييم أدائها ومرافقتها".
بدوره، أكد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، أن مقاربات التشغيل المعتمدة على أرض الواقع لم تظهر فعاليتها من حيث الإدماج الاقتصادي للشباب، مشددا على ضرورة البحث عن طرق تمكن الشباب من خلق ثروة حقيقية، تستجيب لطموحاتهم.
وأضاف المسؤول الحكومي أن الشباب الحالي لا يبحث عن العيش فقط بل يسعى للحصول على مناصب شغل حقيقية ذات قيمة، "لهذا لا نريد برامج لإنقاذهم من البطالة فقط لأنه ليس طموح المملكة".
من جهتهم، تطرق أكاديميون وباحثون في مجال الشغل، خلال الندوة الرامية إلى تقديم نتائج بحوث دولية دقيقة حول الإدماج الاقتصادي للشباب وتحديد مسارات جديدة للتجربة والتقييم بهدف ترشيد بلورة وتنفيذ السياسات العمومية التي تيسر الإدماج الاقتصادي للشباب بالمغرب، إلى مجموعة من الإشكالات المتعلقة بالمجال من قبيل تكوين الشباب وتنمية مهاراتهم، ودعم البحث عن العمل وانتقال الشباب إلى سوق الشغل، فضلا عن تنمية فرص العمل وروح المقاولة لدى الشباب في المغرب.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
عالم
مجتمع