رياضة
عموتة .. مدرب الصرامة والانضباط
18/08/2022 - 20:18
صلاح الكومريبعد مغادرة وليد الركراكي للفريق، اختارت إدارة نادي الوداد الرياضي التعاقد مع الحسين عموتة، مدرب المنتخب الوطني للاعبين المحليين، من أجل "مواصلة الريادة وطنيا وقاريا"، استنادا لما جاء في بلاغ للنادي، الخميس 18 غشت 2022.
عودة برأس مرفوع
حين غادر الحسين عموتة الوداد الرياضي، شهر يناير 2018، ترك الفريق متوجا بثنائية الدوري الوطني الاحترافي الأول ودوري أبطال إفريقيا، وشارك معه في مونديال الأندية بالإمارات، ثم شاء القدر أن يعود إلى القلعة الحمراء، والفريق متوجا، من جديد، بالثنائية، وعلى موعد مع المشاركة في مونديال الأندية، للمرة الثانية في تاريخ النادي.
غادر عموتة الوداد الرياضي سنة 2018، بعد إقالته من طرف إدارة النادي، يوم الثلاثاء 9 يناير، وتوترت علاقته مع الرئيس سعيد الناصيري، ثم شاء القدر أن يُرد له اعتباره في القلعة الحمراء، وأن يعود معززا مكرما، بعدما اتصل به الرئيس، شخصيا، لطي صفحة خلافاتهما السابقة، بهدف فتح صفحة جديدة، تلبية لمطالب أنصار النادي.
الصرامة والانضباط
طيلة مساره التدريبي، الذي ابتدأ سنة 2005 مع فريقه الأم الاتحاد الزموري الخمسيات، لم يُعرف عن الحسين عموتة إلا الجدية والانضباط، والأهم من ذلك، عُرف عنه الاحترام والتقدير والتعامل الاحترافي، خاصة في محطته التدريبية مع فريق السد القطري، من 2012 إلى 2015، إذ كان خير ممثل وسفير لكرة القدم المغربية، والقطريين، مازالوا، إلى اليوم، يقدرونه ويحترمونه على جديته وصراحته.
في إحدى المرات، سئل عموتة، في حوار مع قناة "الرياضية"، عن أهمية اعتماده الصرامة والانضباط في عمله (مع المنتخب المحلي)، فرد قائلا: "الكل يقول إن الحسين عموتة مدرب صارم، ولكن أنا من المدربين الذين يحرصون على خلق جو عمل احترافي"، مضيفا: "إذا أردنا تطوير أنفسنا، يجب أن تكون لدينا جدية تجاه أنفسنا، في التداريب وفي المباريات. المدرب بالنسبة لي هو معلم يعلم الأطفال الصغار، أحب أن أحرص على تعلم اللاعب شيئا إيجابيا في كل تجمع تدريبي. لهذا، على أي لاعب أن يسأل نفسه يوميا، ماذا استفدت اليوم، وماذا تعلمت اليوم لكي أقترب من تحقيق هدفي، وهذه الأمور التي أفضل الاشتغال عليها مع اللاعبين، أنا أيضا أطرح هذا السؤال على نفسي، يوميا أسأل نفسي، ماذا حققت وماذا أضفت وماذا تعلمت".
مدرب الألقاب
يمكن لجمهور الوداد الرياضي أن يطمئن الآن بعد إعلان التعاقد مع الحسين عموتة، وأن يتأكد من أن الفريق سيفوز، الموسم المقبل، بأحد الألقاب، ولن يخرج خاوي الوفاض، إذ أن مدرب المنتخب المحلي، يترك بصمته الإيجابية أينما حل وارتحل.
حين أشرف عموتة على تدريب الفتح الرياضي، قاده في مسار تصاعدي، كانت بداته بالصعود إلى الدوري الوطني الأول سنة 2009، والفوز بكأس العرش، وكأس الكونفدرالية الإفريقية لأول مرة في تاريخ النادي سنة 2010.
ومع فريق السد القطري، حيث أشرف على تدريب الإسبانيين راؤول غونزاليس وتشافي هيرنانديز، حقق عموتة ما لم يتوقعه منه السداويين، إذ قاد الفريق إلى الفوز بالدوري المحلي، وكأس البلاد مرتين، وكأس الشيخ جاسم، إضافة إلى بلوغ نهائي كأس ولي عهد قطر، ونهائي كأس ملعب سانتياغو بيرنابو الإسباني.
ومع المنتخب المغربي للاعبين المحليين، قاد الحسين عموتة النخبة الوطنية إلى الفوز بكأس إفريقيا "الشان" في الكاميرون، سنة 2020، كما قاد النخبة الوطنية إلى الدور الثاني في بطولة كأس العرب.
يرفض الأضواء
رغم أن الأضواء دائما مسلطة عليه، ودائما يكون محط اهتمام العديد من الأندية الوطنية والعربية، إلا أن الحسين عموتة لا يبالي بكل ذلك، يرفض الظهور المتكرر في وسائل الإعلام، ويفضل العمل في صمت، وفي كثير من المرات تلقى دعوات لحضور حفلات لتكريمه على إنجازاته، قبل بعضها على مضض، واعتذر للأخرى بسبب التزاماته المهنية.
في هذا السياق، يقول عبد الرحيم صابر، رئيس جمعية قدماء لاعبي الوداد الرياضي لـ"SNRTnews"، إن عموتة "رجل مبادئ"، موضحا: "أهم ما يميز الحسين عموتة أنه ليس من طينة بعض المدربين الذين يغيرون مبادئهم ومواقفهم من وقت لآخر، أو من فريق لآخر، يحب أن يعمل في صمت، بعيدا عن الضجيج، ولا يعرف ازدواجية الخطاب، يعرف فقط العمل الاحترافي، وهذه الطينة من المدربين قلت كثيرا في عالم كرة القدم".
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة
رياضة