اقتصاد
ارتفاع بـ30% في أسعار الخضر .. مهنيون يوضحون
30/08/2022 - 09:05
وئام فراجفي هذا الإطار، أكد عبد العالي الجرماطي، رئيس مصلحة إعداد الأثمنة بسوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، في تصريح لـSNRTnews، تسجيل ارتفاع نسبي في أسعار الخضر والفواكه مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية يقدر بحوالي 30 في المائة.
"اختلاف كبير بين ثمن البيع بالجملة والتقسيط"
ويصل سعر الكيلوغرام الواحد من الطماطم، على سبيل المثال، في بعض أسواق مدينة الدار البيضاء إلى 6 دراهم، فيما يتراوح ثمنها في سوق الجملة ما بين 4,8 دراهم ودرهمين ونصف للكيلوغرام، ويتراوح سعر صندوق الطماطم ما بين 80 إلى 130 درهما للصندوق.
ولا يختلف ثمن البطاطس كثيرا عن الطماطم في ثمن البيع بالتقسيط إذ يبلغ 6 دراهم في بعض الأسواق، فيما يقدر ثمنها في سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء بـ4 دراهم، إلى حدود يوم الاثنين 29 غشت 2022، مسجلا انخفاضا طفيفا مقارنة بالأسبوع الماضي (4,5 دراهم).
وأشار الجرماطي، في السياق ذاته، إلى وجود فرق شاسع ما بين ثمن البيع في سوق الجملة للخضر والفواكه والبيع بالتقسيط، والذي يتم تحديده حسب القرب من سوق الجملة وحسب المناطق، مبرزا أن هذا الفارق يثير استياء العديد من المستهلكين.
أما بالنسبة للفواكه، أوضح رئيس مصلحة إعداد الأثمنة بسوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، أن التفاح المحلي مثلا الذي يعد من الفاكهة الرئيسية عند المغاربة بدأ يلج إلى السوق بأثمنة منخفضة، مشيرا إلى أن سعر تفاح "الكالا" يتراوح ما بين 6 و5 دراهم ونصف، إلى 10 دراهم، في سوق الجملة.
فيما تم تسجيل ارتفاع طفيف في سعر الموز، الذي يتراوح ما بين 9 و10 دراهم في سوق الجملة، لافتا، في المقابل، إلى وجود الفاكهة المستوردة بوفرة في السوق إلا أن ثمنها يظل مرتفعا بشكل أكبر.
وسجل المتحدث ذاته تراجعا في الكمية التي تصل للسوق مقارنة مع السنة الماضية والسنوات التي سبقتها، موضحا أن هذا التراجع يقدر بـ4 آلاف طن في الأسبوع، "إذ سجلنا العام الماضي 29 ألف طن في الأسبوع، مقابل 25 ألف فقط هذه السنة".
ارتفاع تكلفة الإنتاج
من جهة أخرى، أكد الجرماطي أن هذه الفترة تشهد تراجعا في تزويد السوق الوطنية بالخضر والفواكه من مصدرها الرئيسي وهو مدينة أكادير، كما تم تسجيل ركود في الإقبال على الأسواق، بالتزامن مع نهاية العطلة الصيفية والاستعداد للدخول المدرسي.
وأشار، في هذا الإطار، إلى تسجيل تحول في وتيرة الاستهلاك بالنسبة للأسر، ما يؤثر على الرواج في الأسواق الوطنية، لافتا إلى أن السلع تبدأ في النفاذ في الحالات العادية خلال الفترة الصباحية، إلا أن الأمر اختلف منذ يوم الخميس إلى الآن، يقول الجرماطي.
بدوره، يرجع الحسين أضرضور، رئيس الفيدرالية البيمهنية لمنتجي ومصدري الخضر والفواكه، سبب استمرار ارتفاع أسعار الخضر والفواكه إلى "تدهور وضع الإنتاج"، موضحا أن العديد من الفلاحين لم يتمكنوا من الإنتاج بسبب ندرة المياه وارتفاع مدخلات الإنتاج.
وأضاف أضرضور، في تصريح لـSNRTnews، أن أسعار العديد من المواد التي يعتمدها الفلاح تضاعفت، "إذ توجد مواد تضاعفت أثمنتها بـ10 مرات، مثل الأسمدة، ما يجعل من الصعب على الفلاح إعداد نفس الكميات التي كان يقوم بإنتاجها من قبل".
"الزيادة في الأسعار مستمرة"
وأبرز رئيس الفيدرالية البيمهنية لمنتجي ومصدري الخضر والفواكه، التي يقع مقرها في مدينة أكادير، "أن المنتج بات يجد صعوبة من حيث التكلفة ومن حيث ندرة المياه، إذ زادت التكلفة بحوالي 40 أو 50 في المائة مقارنة بالسنة الماضية".
وأكد، في هذا الإطار، أن الزيادة في أسعار الخضر والفواكه لن تتوقف عند هذا الحد بل ستستمر خاصة في حال استمرت ندرة المياه، مشيرا إلى أن الفلاح أصبح يجلب الماء من 400 متر تحت الأرض، وهو الأمر الذي يكلفه ثمنا باهظا خاصة على مستوى الطاقة الكهربائية والأدوات المستعملة.
ويأمل الفلاحون في تسجيل تساقطات مطرية هامة خلال الأيام المقبلة للحد من معضلة ندرة المياه، إذ أوضح أضرضور أن أمطار شهري شتنبر وأكتوبر من شأنها المساعدة على استدراك الوضع وسط الموسم الفلاحي، "لكن إن ظلت الأمور على حالها ستكون الأوضاع كارثية خاصة في ظل استمرار ارتفاع تكلفة الإنتاج".
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
عالم
اقتصاد