مجتمع
ساعف : المغرب وكوريا لم يستفيدا كثيرا من علاقتهما
26/09/2022 - 15:32
يونس أباعليولفت ساعف إلى أن علاقة المغرب وكوريا الجنوبية، اللذين يحتفيان بمرور 60 سنة على تأسيس العلاقات الدبلوماسية، متميزة مقارنة مع باقي دول شمال إفريقيا، إذ مرت في فترات من التردد، نظرا لمواقف هذا البلد الصيني، قبل أن تصل الآن إلى وضع مستقر.
غير أن استقرار العلاقة في الفترة الحالية لم يستفد منه البلدان بشكل أكبر، كما يؤكد في تصريح لـSNRTnews، إذ سجل تطور العلاقة، وهناك مصلحة واضحة بين البلدين.
وسجل الكاتب والباحث أن خطاب كوريا الجنوبية مع الدول الأخرى يشبه خطابه مع المغرب، إذ لا يفضلون بلدا على آخر، لافتا إلى أن تونس مثلا اشتغلت مع هذا البلد الآسيوي بأساليب مشابهة لأساليب المغرب.
وقال إن هناك علاقة نوعية وهناك إمكانية للاستفادة منها بشكل أقوى وأشمل مما هو اقتصادي.
وأوضح أنه يتوجب تعميق الجانب التجاري والصناعي، لأنه يسير في اتجاه تعددية الأقطاب والشركاء، خصوصا في آسيا.
وتنظر كوريا الجنوبية إلى المغرب كشريك استراتيجي، وموقع متميز يُمكنها من الدخول إلى إفريقيا، إذ أكد كيم هونغ، رئيس المؤسسة الكورية، في تصريح لـSNRTnews، أن هناك توجهٌ ورغبة في تعزيز العلاقات بين البلدين، في مجالات عديدة.
ولفت، بمناسبة الاحتفاء بعلاقة البلدين في لقاء نظمه مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، الأسبوع الماضي، إلى أن مجالات التعاون تشمل الطاقات المتجددة والصيد البحري والأمن الغذائي، مضيفا أن المغرب مهم للقارة الآسيوية لأن له امتدادا في إفريقيا.
من جانبها، قالت الباحثة في مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد نزهة الشقروني، إن هناك رغبة في فتح حوار مع شريك يمثل بلدا يعتبر نموذجا اقتصاديا، يجب الاستفادة منه.
وأضافت، في تصريح لـSNRTnews، أن هناك برنامجا للبحث ينظر إلى المغرب وإلى محيطه الإقليمي، وآسيا ضمن اهتمامات المغرب، لذلك تعول كوريا الجنوبية على المغرب، وتعتبره بابا لدخول إفريقيا، بالارتكاز على ما يتوفر عليه من استراتيجيات البعيدة المدى، والتي تجعل المملكة فاعلا في القارة من خلال استثماراته.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
عالم
نمط الحياة