إفريقيا
الأسمدة .. المغرب يبعث برسالة أمل للمزارعين الأفارقة
12/10/2022 - 16:46
مصطفى أزوكاح | حمزة بامويأتي الحديث عن الصعوبات في التزود بالأسمدة وإعلان المغرب عن إتاحة أربعة ملايين طن منها في وقت تشتد فيه الاضطرابات على مستوى التزود نتيجة الحرب في أوكرانيا وزيادة الطلب الذي أفضى إلى ارتفاع الأسعار، ما انعكس على المزارعين في البلدان الأفريقية، حسب ما أكده وزراء أفارقة ومسؤولين في مؤسسات دولية خلال النسخة الثالثة من المنتدى الإفريقي لتمويل الأسمدة المنظم من قبل مجموعة البنك الإفريقي للتنمية والفرع الإفريقي للمجمع الشريف للفوسفاط والآلية الإفريقية لتمويل تطوير الأسمدة، اليوم الأربعاء 12 أكتوبر بالدار البيضاء.
وقد أكد البنك الإفريقي للتنمية أن أسعار الأسمدة تضاعفت بأربع مرات منذ الحرب في أوكرانيا، ما انعكس على سلاسل التوريد، مشيرا إلى أن القارة السمراء تعاني من خصاص في الأسمدة في حدود مليوني طن، علما أن القارة تعرف ضعفا في استعمال الأسمدة، حيث لا تتعدى 12 كليوغرام في الهكتار ببعض الدول.
وجرى التركيز خلال النسخة الثالثة من المنتدى الإفريقي لتمويل الأسمدة المنظم بالدار البيضاء، على ارتفاع أسعار الأسمدة وسبل توفير التمويلات الضرورية بهدف ضمان الأمن الغذائي للقارة.
وقد حضر المنتدى أكثر من مائتي مشارك حضروا من العالم أجمع، بمشاركة وزراء زراعة أفارقة وخبراء، من أجل التداول حول الأمن الغذائي للقارة، التي تراهن على مواردها الذاتية والتضامن بين الدول بهدف البحث عن حلول إفريقية.
و نبه مشاركون في المنتدى مثل كاتب الدولة في الفلاحة الأنغولي، مانويل بارتيليميو دو كونها جاو، إلى أن القارة الأفريقية تتوفر على جميع الإمكانيات كي تحقق أمنها الغذائي دون أن تكون خاضعة للتقلبات الناجمة عن العوامل الجيوسياسية في العالم.
ويتصور أشرف ترسيم، رئيس مكتب البنك الإفريقي للتنمية بالمغرب، أنه يتم الحديث عن أزمة غذائية في القارة الأفريقية، رغم توفرها على 65 في المائة من الأراضي التي مازالت غير مستغلة في العالم.
ويشير مسؤول مكتب البنك الإفريقي للتنمية، الذي كان قد وفر تسهيلات بمليار ونصف دولار لمزارعين في أربعة وعشرين بلدا من أجل توفير الغذاء، إلى أنه في الوقت الذي تتوفر القارة على تلك الأراضي، ترتفع فاتورة واردات الغذاء لتنتقل من 30 مليار دولار قبل سنوات إلى 75 مليار دولار حاليا.
وأعلن الرئيس المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط، مصطفى التراب، أمس الثلاثاء، خلال الاجتماعات السنوية للبنك الدولي بواشنطن، عن أن المغرب ملتزم بتوفير أربعة ملايين طن من الأسمدة لفائدة المزارعين الأفارقة في العام المقبل، وهو ما يمثل ضعف ما يتيحه المجمع للقارة في العام الماضي، وربع إجمالي الإنتاج المتوقع من قبل المجموعة.
وقد استثمر المجمع من أجل توسيع طاقته الإنتاجية للأسمدة، حيث يتوقع رفع الإنتاج إلى خمسة عشرة ملايين طن في العام المقبل، بينما لم تكن تلك الطاقة تتجاوز ثلاثة ملايين طن في 2008 .
أكد المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط بإفريقيا، محمد أنور جمالي، في كلمة له خلال النسخة الثالثة من المنتدى الإفريقي لتمويل الأسمدة اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، على أن المجمع الرائد في مجال الأسمدة، ملتزم أجل توفير أسمدة خالقة للقيمة المضافة للقارة الأفريقية.
وشدد على أن توفير أربعة ملايين طن في العام المقبل، يأتى بعد المبادرة التي أتاحت مؤخرا توفير 550 ألف طن من الأسمدة لفائدة 20 دولة بالقارة الإفريقية، موزعة بين مساعدات وأسمدة بأسعار مخفضة، حيث استهدف ذلك أربعة ملايين من المزارعين.
وأوضح جمالي أن العملية الجديدة التي تستهدف 40 دولة، حيث ستنجز بمساهمة فاعلين ومؤسسات مهتمة بالأمن الغذائى للقارة السمراء، إذ ستساهم في ضمان الأمن الغذائي لمليار شخص في القارة، مشيرا إلي أن المبادرة لن تقتصر فقط على توفير الأسمدة بل تشمل كذلك تحسيس المزارعين وتسهيل الولوج للخدمات والمكننة و التسويق وتيسير الولوج للتمويل.
مقالات ذات صلة
إفريقيا
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد