الفوسفاط والأسمدة .. نحو تجاوز 100 مليار درهم

تضاعفت صادرات المجمع الشريف للفوسفاط، مدفوعة، بشكل حاسم، بمبيعات الأسمدة، التي وصلت إلى مستويات قياسية في الخمسة أشهر الأولى من العام الحالي.

وتفيد بيانات مكتب الصرف أن صادرات الفوسفاط ومشتقاته، قفزت إلى 47,62 مليار درهم في الخمسة أشهر الأولى من العام الجاري، مقابل 24,27 مليار درهم في الفترة نفسها من العام الماضي.

يتجلى أن عائدات صادرات المجمع الشريف للفوسفاط، تأتي بشكل كبير من مبيعات الأسمدة، التي قفزت من 15,1 مليار دهم في متم ماي من العام الماضي إلى 33,1 مليار درهم في الخمسة أشهر الأولى من العام الحالي.

وتأتي تحقيق تلك الإيرادات عبر مبيعات الأسمدة الطبيعية والكيماوية، رغم انخفاض الكميات المصدر، التي انتقلت من 4,41 ميلون طن إلى 3,96 مليون طن، حسب بيانات مكتب الصرف.

واستفادت صادرات الأسمدة من مستوى الأسعار في السوق الدولية، التي انتقلت من 3431 درهم للطن الواحد في متم ماي من العام الماضي، إلى 8354 درهم في الفترة نفسها من العام الحالي.

ويتجلى أن أسعار الأسمدة سجلت زيادة قوية في الخمسة أشهر الأخيرة، بعدما أنهت العام الماضي في حدود 4774 درهم للطن الواحد، مقابل 2785 درهم في العام الذي قبله.

وبلغت صادرات المعدن الخام في الخمسة أشهر الأولى 4,35 مليار درهم، مقابل 2,75 مليار درهم في الفترة نفسها من العام الماضي، رغم انخفاض الكميات المصدرة من 3,61 مليون طن إلى 2,1 مليون طن.

وانتقلت صادرات الحامض الفوسفوري من 843 ألف طن إلى 625 ألف طن، غير أن عائداتها ارتفعت لتنتقل من 6,37 مليار درهم إلى 10,15 مليار درهم.

وكانت صادرات الفوسفاط ومشتقاته ارتفعت بنسبة 57,1 في المائة في العام الماضي، كي تصل إلى 79,83 مليار درهم، مدفوعة بمبيعات الأسمدة التي قفزت من 32,1 مليار درهم إلى 51 مليار درهم.

وتشير توقعات البنك الدولي إلى أن أسعار الفوسفاط الخام سترتفع إلي 175 دولار للطن في العام الحالي، بينما سيقفز سعر الأسمدة إلى 900 دولار للطن الواحد.

ويترقب بنك المغرب أن تبلغ عائدات صادرات الفوسفاط ومشتقاته في العام الحالي حوالي 102,7 مليار درهم في العام الحالي، حيث يرتقب أن تساهم، بمعية إيرادات السيارات، في زيادة الصادرات المغربية بنسبة 22 في المائة والتخفيف من تدهور عجز الميزان التجاري، الذي ينتظر أن يتسع مع ترقب بلوغ فاتورة الطاقة 122,4 مليار درهم.

وكان المجمع الشريف للفوسفاط، توقع بمناسبة الإعلان عن نتائج للربع الأول من العام الجاري، والتي كشفت عن ارتفاع رقم معاملاته بنسبة 77 في المائة، أن يستمر ارتفاع الأسعار طيلة السنة مدعوما بظروف السوق القوية التي يجسدها الطلب العالمي المتزايد والسياق المتقلب للعرض بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية.

وأكد المجمع عن اعتزامه الرفع من حجم الإنتاج  بنسبة 10 في المائة سنة 2022 من أجل تلبية الطلب المتزايد للأسواق حيث تعمل المجموعة على تعزيز مكانتها الرائدة عالميا، مشددا على مواصلة الاستثمار في البرامج البيئية والاجتماعية من أجل الحفاظ على تأثيرها الإيجابي على الأمن الغذائي العالمي.