محمد أوزين : نسعى لجعل الحركة الشعبية بديلا انتخابيا

أبرز أوزين، خلال حلوله ضيفا على برنامج نقطة إلى السطر، الذي تعده وتقدمه الإعلامية صباح بنداوود رفقة الزميل عبد الله لشكر، كل ثلاثاء على قناة الأولى، أن الحزب مستعد لخدمة البلاد من أي موقع سواء كان معارضة أو أغلبية، مشيرا إلى أن العمل مستمر لجعل الحزب في طليعة المشهد السياسي.

إنصاف العالم القروي

وحول تصور أوزين لحزب الحركة الشعبية وهو يدخل عقده السابع، قال الأمين العام: "إنه من الصعب على شخص قادم من الهامش أن يقود حزبا أسس له رجال عظام"، مؤكدا أن التحدي الحقيقي المطروح الآن يكمن في إعطاء نفس جديد للحزب، مع الحفاظ على فكرة الحركة الشعبية التي تقوم على محاربة التهميش.

وأضاف أن هذا المسار مازال طويلا في تجاه إنصاف العالم القروي، مشيرا إلى أن الحركة الشعبية ساهمت في دسترة حقوق العالم القروي، وأصبحت لديه حقوق دستورية بمقتضى الجهة.

وفي ما يتعلق بتقييم العمل الحكومي، اعتبر أوزين أن "حصيلة الحكومة لم تكن مقنعة رغم تشبثها بنتائجها"، متسائلا عن تقييم المخطط الاستعجالي للجفاف الذي أطلقته الحكومة والإجراءات المتخذة "في ظل الوباء والغلاء وندرة الماء".

وطالب أوزين الحكومة بتقديم تقرير عن المخطط الاستعجالي، وعرضه على البرلمان لتقول المعارضة أيضا كلمتها.

كما اعتبر أن دعم النقل للحد من ارتفاع أسعار المحروقات لم يحقق النجاعة المنشودة، قائلا: "أي إجراء إن لم يكن مضبوطا فلا نجاعة له"، في إشارة إلى طبيعة الأشخاص المستفيدين من الدعم.

قرارات جريئة

من جهة أخرى، تطرق أوزين إلى طريقة تنزيل ورش الحماية الاجتماعية الذي يعد، بحسبه، ورشا ملكيا لا يقبل المزايدة، مشددا على ضرورة تطبيق سياسة صحية متكاملة والخروج من "عقلية الإحسان العمومي والانتقال إلى خيار التنمية الاجتماعية".

وفي هذا الإطار، تساءل الأمين العام للحركة الشعبية عن طريقة تمويل الحكومة لاستدامة انخراط الـ11 مليون شخص من حاملي "راميد" في نظام التأمين الإجباري عن المرض، مؤكدا أن الانتقال إلى هذا النظام مازال يطرح العديد من الإشكالات التي تتطلب حلولا.

وشدد، في السياق ذاته على ضرورة توحيد التعريفة المرجعية بالمصحات ومراقبتها، وتوفير وسائل الولوج للخدمات الصحية من أجل تمكين كافة المغاربة من العلاج، وذلك في إطار الإصلاح الجوهري الذي ينتظره المغاربة.

وطالب أوزين بإرادة سياسية حقيقة وجرأة في اتخاذ القرارات، وذلك عبر إعادة النظر في مجموعة من القضايا من بينها النظام الأساسي للوظيفة العمومية وتوحيد الأنظمة في الوظيفة العمومية.

واعتبر، في ختام اللقاء، طريق عودة الحزب إلى المشهد السياسي في انتخابات 2026 ليس بالبعيد، مؤكدا أن الحزب يشتغل على المأسسة والانفتاح على أجيال جديدة في ظل التكامل، وصناعة الجرأة في المواقف، "وهي جبهات معركتنا القادمة".

يشار إلى أن محمد أوزين انتخب أمينا عاما لحزب الحركة الشعبية، يوم السبت 26 نونبر 2022، في اليوم الثاني للمؤتمر الرابع عشر للحزب الذي انعقد في القاعة المغطاة لمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط. وصوّت الحركيون على محمد أوزين أمينا عاما على الحزب، ليخلف بذلك امحند لعنصر الذي تقلد المنصب منذ 1986.