نمط الحياة
دراسة : براز الحيتان يساهم في مواجهة التغير المناخي
09/02/2023 - 18:22
أ.ف.بوتولى باحثون من المعهد النروجي للبحوث البحرية، للمرة الأولى، دراسة كمية العناصر الغذائية الموجودة في براز الحيتان قبل أن تذوب في مياه البحار.
وأشار المعهد في بيان الخميس إلى أنّ "الأمر قد يبدو مقرفاً، لكنّه ينطوي على أهمية كبيرة للمنظومة البيئية"، مضيفاً انّ "الفكرة تتمثل ببساطة في أنّ براز الحيتان يساهم في تخصيب المحيطات على غرار ما تفعله فضلات الأبقار والمواشي في الأرض".
وحلّل الباحثون براز حيتان الزعانف التي عادة ما تُصطاد، مع العلم أنّ النروج هي إحدى الدول القليلة في العالم التي تجيز صيد هذه الحوتيات لأسباب تجارية.
وينتج عن الحيتان الـ15 ألفاً التي تهاجر كل صيف إلى الأرخبيل النرويجي سفالبارد في القطب الشمالي، حوالى 600 طن من البراز على سطح المياه يومياً.
وتُطلق هذه الفضلات اليومية، بحسب الدراسة، نحو 10 أطنان من الفوسفور وسبعة أطنان من النيتروجين، وهما عنصران مغذيان أساسيان لنمو العوالق النباتية التي تشكل طحالب مجهرية تمتص من خلال التمثيل الضوئي، ثاني أكسيد الكربون وتحوّله إلى أكسجين.
وخلص العلماء إلى أن براز الحيتان يساهم بنسبة 0,2 إلى 4% من الإنتاج اليومي الأساسي للعوالق النباتية في منطقة سفالبارد.
وقال معد الدراسة كيل غندرسن لوكالة فرانس برس إنّ "دور الحيتان الفعلي في إنتاج العوالق النباتية ربما قد يكون أكبر لأنّ الأرقام التقديرية لا تشمل البول الذي يعتبر غنياً جداً بالنيتروجين".
وتجدر الإشارة إلى أنّ كل حوت زعنفي، وهو حيوان يزن بين 40 و50 طناً في مرحلة البلوغ، يطلق "مئات اللترات من البول" يومياً.
وتستمر الدراسات في ما يتعلق بهذا الموضوع.
وأكد غندرسن أنّ "وجود عدد أقل من الحيتان يعني عمليات تخصيب أقل في المحيطات، بينما زيادة إنتاج العوالق النباتية تعني امتصاص كميات إضافية من ثاني أكسيد الكربون"، وهو ما يساهم في التصدي لظاهرة الاحترار المناخي.
مقالات ذات صلة
تكنولوجيا
عالم
نمط الحياة
نمط الحياة