إفريقيا
معرض الفلاحة بمكناس .. إفريقيا حاضرة أكثر من أي وقت مضى
05/05/2023 - 21:30
وكالة المغرب العربي للأنباءأبانت الدول الإفريقية، التي باتت مشاركا منتظما ومعتادا في الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب (SIAM)، الذي افتتحت أشغال دورته الخامسة عشرة يوم الثلاثاء الماضي بمكناس، عن حضور قوي ومتنوع، مما يؤكد التوجه الإفريقي للمملكة.
ففي أجواء ودية، يرحب ممثلو الـ 24 دولة إفريقية المشاركة في هذه الدورة بالزوار، بعد تزينهم للقطب الدولي لهذا المحفل الفلاحي بمجموعة متنوعة من المنتجات. وتعكس هذه المشاركة الدور الاستراتيجي الذي تلعبه المملكة في تعزيز مختلف أوجه التعاون بين بلدان الجنوب لصالح إفريقيا.
وفي قلب هذا القطب، الذي جعل من الملتقى الدولي مرجعا عالميا في مجال الفلاحة، تم تخصيص حيز كبير للدول الإفريقية، يجمع بين وفود قادمة من كافة أنحاء القارة. ويتعلق الأمر على الخصوص بالسنغال وغانا ونيجيريا والنيجر ورواندا وزامبيا وتنزانيا وإثيوبيا ومدغشقر والكوت ديفوار ومالي والكاميرون وبوركينا فاسو وجمهورية الكونغو.
ويحيل هذا الاهتمام المتزايد الذي توليه هذه الدول للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب على الرغبة في الاستفادة من التجربة المغربية في مجال الفلاحة، فضلا عن إبرام شراكات مع المغرب أو حتى مع باقي دول العالم.
كما تؤكد مشاركة هذه الدول الاهتمام الذي يحظى به الاجتماع الوزاري الثالث بخصوص مبادرة تكييف الفلاحة الإفريقية مع التغيرات المناخية "AAA"، المنعقد على هامش الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب تحت شعار "تحويل الفلاحة الإفريقية من أجل تكييفها مع التغيرات المناخية".
وشدد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، على أن هذه المبادرة، التي تحمل اسم مبادرة تكيف الفلاحة الإفريقية مع التغيرات المناخية، تواصل التقدم والتهيكل وتحتل اليوم مكانة مرموقة في الأجندة السياسية.
وفي تصريح للصحافة حول هذا الحدث الذي وصفه بأنه مثمر على جميع المستويات، أوضح صديقي أن المبادرة تحظى بانخراط ودعم عدد كبير من الدول الإفريقية والمنظمات الدولية والإقليمية والمؤسسات المالية والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، معرض ضخم للمنتجات الفلاحية الإفريقية
تعج أروقة وأجنحة الدول الإفريقية الحاضرة في الدورة الخامسة عشرة من الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب بالزوار الذين قدموا لاكتشاف المنتجات المتنوعة ذات الجودة العالية، مما يؤكد على الصداقة والتعاون الفلاحي بين المملكة وهذه الدول الشقيقة.
ولا ينفك الزوار عن الذهاب والإياب بين هذه الأجنحة التي تحث على الاستكشاف، حيث يقدم الأفارقة، من خلال عرض الخدمات الفلاحية المبتكرة والمنتجات الفلاحية، فرصة التجوال في مسارات ممتعة.
وفي حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أعرب غابري سيكويت، باحث إيفواري اكتشف منتجات مصنوعة من القهوة والكاكاو، عن اعجابه بضخامة هذا الحدث ذو البعد الدولي.
وقال مخترع العلاج بالمنتجات الفلاحية (agrothérapie)، والذي تلقى دعوة خاصة من وزارة الفلاحة: "هذا المعرض يفوق ما كنت أتصوره، لم أتوقع أن يكون بهذه الضخامة".
وشدد قائلا: "يتيح لنا المغرب فرصة اللقاء بالعالم بأسره. صحيح أن كل واحد منهمك في قطاع نشاطه، إلا أن الكل اجتمع بغرض التعاون وتحقيق الازدهار".
وأضاف "شخصيا، يتمثل هدفي في إبرام صفقات مع المغاربة، وأطمح انطلاقا من قدومي إلى المغرب كخطوة أولى إلى توسيع نطاق عملي ليشمل، لما لا، العالم بأسره".
ويرى عارض منتجات تجميلية مصنوعة من زبدة الشيا أن "مجال مستحضرات التجميل الإفريقية يتطور ويكتسي حلة جديدة مع العودة إلى المنتجات الطبيعية. ويعتبر الوضع مماثلا داخل هذا المعرض المزين بالألوان الإفريقية".
وأضاف قائلا، وهو يستعرض مختلف استخدامات الشيا، الشجرة البرية التي تخبئ كنزا ثمينا ألا وهو زبدة الشيا: "تحظى هذه المنتجات باهتمام كبير من لدن الزوار".
وبعد توقف دام ثلاث سنوات بسبب الأزمة الصحية، يعود الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب بقوة من خلال مشاركة إفريقية غير مسبوقة، مما يحيل بلا شك على النجاح الكبير لهذه الدورة.
وعرف هذا الحدث مشاركة بعض الدول لأول مرة، وأثبتت هذه النسخة نجاحها من خلال الشراكات المبرمة مع المهنيين والإقبال غير المسبوق على منتجات هذه الدول.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد