مجتمع
مرحبا 2023 .. هكذا تستعد البواخر لعبور مغاربة العالم
08/06/2023 - 23:21
يونس أباعلي | عمر الورديوتعيش البواخر الرابطة بين مثلث الضفتين؛ طنجة وطريفة والجزيرة الخضراء، على إيقاع الإعداد لفترة استثنائية تبدأ من 15 يونيو الجاري، إلى غاية الأسبوع الأول من شتنبر المقبل، كما هو الحال بالنسبة لـ FRS، التي تعد من أكبر شركات النقل البحري في العالم، إذ لفت مارسيال بيكو روميرا، مدير التسويق والتواصل بشركة FRS، إلى أنها عزّزت مواردها البشرية ووضعت 6 بواخر رهن إشارة أبناء المهجر القادمين إلى بلدهم.
الاستعداد للذروة
في لقاء صحفي نظمته الشركة في أحد مقراتها بطريفة الإسبانية، الخميس 8 يونيو 2023، أكد مسؤولوها على الجاهزية لاستقبال مغاربة العالم.
ويتوقعون أن تبدأ ذروة عملية مرحبا بين موانئ طنجة المدينة/طريفة، وطنجة ميد/الجزيرة الخضراء، والجزيرة الخضراء/طريفة، من الأسبوع الأخير لشهر يونيو، وستكون في أوجها عند نهايات أسابيع شهر يوليوز، وأقل في الأسبوع الأول من شهر غشت قبل أن يرتفع مستواها ابتداء من 17 منه إلى اليومين الأولين لشهر شتنبر.
أمام هذه التوقعات بارتفاع عدد المسافرين مقارنة مع العام الماضي، خصوصا لتزامن العبور مع عيد الأضحى والعطلة المدرسية، مارسيال كشف لـSNRTnews أن الشركة عززت مواردها البشري بحوالي 350 مستخدما إضافيا، برا وبحرا، واعتمدت رحلات في كل ساعتين، استعدادا لنقل حوالي 360 ألف شخص في اليوم بحسب تقديرات الشركة.
مغاربة.. بروفايل مطلوب
قائد باخرة TANGER EXPRESS، المهدي زعراوي، من المغاربة الذين تعول عليهم FRS كثيرا، إذ أن ابن دكالة البالغ من العمر 32 سنة يقود باخرة بين طنجة المتوسط والجزيرة الخضراء منذ سنتين، تقل 1000 شخص وأزيد من 300 عربة، وهو من بين 8 قباطنة مغاربة يقودون بواخر الشركة في هذه الخطوط البحرية الثلاثة.
من بين موظفي الشركة يوجد أزيد من 470 مغربيا، إناثا وذكورا، وهو ما يمثل 60 في المائة من الجنسيات المشتغلة لديها، إذ يتجاوزون عدد الإسبان بالضعف (يمثلون 27 في المائة فقط) بينما تمثل باقي الجنسيات 14 في المائة. السر في الاعتماد على المغاربة، يقول مارسيال في تصريحه، هو الكفاءة والقدرة على التواصل مع المسافرين.
يوضح القبطان عزاوي، متحدثا مع SNRTnews بالقرب من ميناء طريفة قبل توجهه إلى ميناء الجزيرة الخضراء حيث تنتظره الباخرة التي يقودها، أن هناك "وقفة تقنية" خلال هذه الفترة للوقوف على حالة للبواخر، بالإضافة إلى تكوينات مستمرة لفائدة كل أطقم البواخر، ليست تقنية ولوجستيكية فقط بل ما هو إنساني ونفسي واجتماعي، لاستقبال القادمين من المهجر بأحسن طريقة وفي أفضل ظرف.
تؤكد ماريا سيلفا، الإسبانية التي تعمل منسقة في ميناء طريفة، منذ 20 سنة، أن عملية مرحبا شهدت تطورا كبيرا، بحسب ما لاحظته على مر السنين التي اشتغلت فيها.
أبرزت ماريا سيلفا أنه لم يعد هناك اختناق ولا ساعاتٌ طويلة للانتظار كما كان قبل سنوات في ميناء طريفة، رغم ارتفاع عدد العربات والأشخاص العابرين.
وبدأت شركات النقل البحري تعتمد كثيرا على الرقمنة، كحل من الحلول التي ستساهم في ضمان انسيابية السفر، وقد لوحظ أن هناك إقبالا على شراء التذكر عن طريق الإنترنت.
وارتفع الإقبال على الرقمنة بعد حائجة كورونا، إذ ارتفعت نسبة استعمالها بزائد 183 في المائة. في هذا الإطار أشار مسؤولو الشركة نفسها أنها تطمح في أن تعتمد على الرقمنة في عملياتها بنسبة 80 في المائة. وينطلق طموحه هذا من كونها انتقلت من 47 في المائة إلى 61 في المائة.

مقالات ذات صلة
سياسة
مجتمع
مجتمع
اقتصاد