عيد الأضحى .. صُناع الفخار يراهنون على الطاجين لتحقيق الانتعاش

قال زكرياء التواتي، صانع تقليدي بمدينة سلا، إن صناعة الفخار تعرف انتعاشا كبيرا خلال فترة عيد الأضحى وخصوصا "الطاجين"، مبرزا أن نسبة المبيعات تعرف ارتفاعا يفوق 80 بالمائة خلال هذه المناسبة مقارنة مع باقي السنة.

وأوضح التواتي، في تصريح لـSNRTnews، إن الحرفيين والمهنيين بقطاع الفخار يستعدّون لعيد الأضحى مند أشهر لتلبية الطلب الذي يكون مرتفعا خلال هذه الفترة، مشيرا إلى أن هناك عدة أنواع لـ"الطاجين" إذ يُسمى كل منها على اسم المنطقة التي يُصنع بها، وأكد أن هذه الحرفة تتطلب من الصانع امتلاك موهبة وحس إبداعي لتطوير قطع قد تُستخدم في الطبخ والديكورات.

وأبرز المتحدث ذاته أن أسعار "الطاجين" العادي الخاص بالطبخ لن تعرف تغييرا مقارنة مع فترة عيد الأضحى للسنة الماضية، إذ سيتراوح الثمن بين 10 دراهم و130 درهما؛ حسب الحجم والنوع والجودة، مشيرا إلى أن أسعار "الطاجين" الخاص بالزينة تبقى غير محددة.

وتتطلب صناعة "الطاجين" قوة جسدية ومهارة يكتسبها الصانع التقليدي مع الوقت، ويمر صنعه بعدة مراحل تبدأ باختيار نوعية الطين المناسبة، تم مرحلة تجهيز الطين الذي يختلف صنعه بين الغطاء والقاع؛ إذ يجب أن يكون الأخير أكثر صلابة ليتمكن من تحمل الحرارة.

وبعد تشكيل "الطاجين" وأخذه للشكل النهائي يُترك مدة زمنية لكي يجف، ليتم بعدها الانتقال إلى مرحلة "الطياب" والتي يتم خلالها إدخاله إلى الفرن ليأخذ شكله النهائي ويصبح جاهزا للاستخدام، كما أن هناك بعض الحرفيين يقومون بتزيين الطاجين بأشكال ترمز للمنطقة التي يمثلها، مثل "طاجين سلا"، و"طاجين آسفي"، و"طاجين طنجة"، و"طاجين مراكش"، وغيرها.

ويُعد قطاع الصناعة التقليدية من بين القطاعات المشغلة بامتياز في المغرب، حيث يبلغ إجمالي عدد العاملين به ما يقارب 2,4 مليون صانع، ينشطون في الصناعة التقليدية ذات الحمولة الثقافية؛ التي تمثل 17 بالمائة من اليد العاملة في القطاع بأكمله، بحوالي 420 ألف صانع.