مجتمع
أحلام و هواجس صانع الفخار عبد الرحيم شعنون
24/03/2023 - 15:29
حمزة بامو | حليمة عامرعبد الرحيم شعنون، هو صانع فخار ستيني، يملك ورشة بمنطقة الولجة بسلا، بها فرن تقليدي لإنتاج قطع فخار مبتكرة يصممها ويزركشها حسب ابداعاته؛ لازالت أنامله تبدع قطعا تقليدية، غير أنه يرى أن حرفته معرضة اليوم للزوال، بسبب غياب من سيواصل مزاولة هذه الحرفة ويمنحها نفسها جديدا.
ورث عبد الرحيم هذه الحرفة أبا عن جد، وخاض غمارها لأكثر من 43 سنة، لتكون صناعة الفخار امتدادا لعائلته.
يتحدث عبد الرحيم، لـSNRTnews، وشغف هذه المهنة ينبعث من نبرة صوته بعفوية الحرفي كرس حياته لإبداع قطع فخار أصيلة .
يروي كيف كانت بداياته، عندما خاض غمار هذه الحرفة في سن الـ27 سنة. كرس لها سنوات عمره، غير أنه اليوم يخشى أن تصرف مهن أخرى الأجيال الجديدة عن هذه الخرفة.
يستمر الصانع التقليدي في الحكي ويداه تتحركان بطريقة محسوبة، إلى أن تتخذ عجينة الطين لشكل المراد ويرضى عنها، ذلك أن هذه الحرفة ليست سهلة وتستدعي الأحاطة الكثير من التفاصيل التي تتطلب المهارة العالية.
ويحكي أنه تمكن بفضل مهاراته من صقل الأشكال التي يبدعها، ذلك أن الفخار حرفة تتطلب ممن يصنعه، أن يمتلك موهبة وحسا إبداعيا لتطوير قطع قد تستخدم في الديكورات أو للطبخ.
ويتابع أنه بالرغم من صعوبة هذا العمل، اختار أن يستمر في خوض هذه التجربة، رفقة مجموعة من الشباب الذين يشاركونه العمل بالورشة، ويحاول أن ينقل إليهم أسرار هذه الحرفة، لعلهم يكونون الخلف بعده.
يبرز الصانع التقليدي أن المعدات الفخارية، ما عادت تلقى نفس الإقبال الذي كانت تشهده قبل عقود.
وعلى الرغم مما يتكبده صانع الفخار والخزف في هذه الحرفة، لازال مهنيو القطاع يشتغلون دون توفر ظروف مناسبة، بحسب المصدر المهني.
غير أن ظروف عبد الرحيم لا تختلف في شيء عن ظروف باقي زملاءه. إذ يتشاركون الواقع ذاته. ولعل ذلك هو ما جعل جيل اليوم يصرف النظر عن هذه الحرفة التقليدية.
وبـعد7 قرون من الوجود بالمغرب، تأبى حرفة الفخار التقليدي بمنطقة الولجة بسلا، الاندثار وتصارع من أجل البقاء في وجه التقنيات والصناعات الحديثة، سواء تلك التي تصنع بالمغرب أو التي يتم استيرادها من باقي الدول.

مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد
واش بصح